المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت صباح اليوم (الاثنين) فعاليات النسخة الرابعة من برنامج «تيسير» لتأهيل ميسّري الحوار المجتمعي، الذي تنظمه المؤسسة البحرينية للحوار، حيث بدأت أعمال المجموعة الأولى بمشاركة نخبة من ممثلي عدد من الوزارات والجهات الرسمية داخل البحرين وخارجها.
واستهلّت الفعالية بكلمة لرئيس المؤسسة البحرينية للحوار السيد سهيل بن غازي القصيبي، رحّب فيها بالمشاركين، مستعرضًا بإيجاز مسيرة المؤسسة منذ انطلاقتها في العام 2012، ودورها في تعزيز الحوار المجتمعي وترسيخ قيم التفاهم والتعايش. وأوضح أن برنامج «تيسير»، الذي انطلق في عام 2017، أصبح اليوم من أبرز البرامج النوعية التي تنفذها المؤسسة؛ لكونه يجمع بين التأصيل المعرفي والتطبيق العملي عبر مبادرات حوار مجتمعي يطرحها وينفذها المشاركون أنفسهم.
وأعرب القصيبي عن تقديره البالغ للداعمين والمساهمين في هذه النسخة من البرنامج، مؤكدًا أن دعمهم أسهم في تطوير «تيسير» واستمرارية مراحله. وخصّ بالذكر الشركاء المساهمين: سعادة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، سعادة النائب محمود ميرزا فردان رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس النواب، ومبرّة الكوهجي الخيرية، وشركة البدر، تقديرًا لعطائهم الكريم وثقتهم برسالة المؤسسة وبرنامجها.
وتقدّم القصيبي بالشكر الخاص إلى الجهات المتعاونة بالترشيح للمجموعة الأولى، التي تضم ممثلين من جهات رسمية داخل البحرين وخارجها، من بينها: مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري – الرياض، وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة شؤون الشباب، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الإدارة العامة للأوقاف الجعفرية، الإدارة العامة للأوقاف السنية، مجلس النواب، مجلس الشورى، معهد البحرين للتنمية السياسية، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، جامعة البحرين، ومنظمة CRISP الألمانية الدولية، مؤكدًا أن هذا التنوع في الخلفيات والخبرات يثري النقاشات ويعزز الأثر المتوقع من البرنامج.
وفي سياق متصل، أعرب سعادة النائب محمود فردان عن سعادته بالمشاركة في حفل الانطلاقة، منوهًا بما تمثله المؤسسة البحرينية للحوار من نموذج أهلي فاعل في نشر ثقافة الحوار وبناء أرضيات مشتركة بين مكونات المجتمع. وأشار إلى تجربته في النسخة الثالثة من البرنامج، وما لمسه من جدية في الإعداد والتنظيم، ومن تركيز على تزويد المشاركين بآليات عملية تساعدهم على الانخراط في الحوار المجتمعي وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشيدًا بتكامل هذه الجهود مع ما تقوم به السلطة التشريعية والحكومة الموقرة في تحديث المنظومة التشريعية بما يخدم قيم الحوار والتنمية المستدامة.
كما ألقى السيد إبراهيم الحواتان مدير البرامج في مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، كلمة عبّر فيها عن سعادته بمشاركة المركز في هذه النسخة من البرنامج، واعتزازه بالعلاقة التي تربط المركز بالمؤسسة البحرينية للحوار، مؤكدًا أن الجانبين يتشاركان الإيمان بأهمية الحوار والتواصل الحضاري وتعزيز مساحات التفاهم بين أفراد المجتمع.
عقب ذلك، قدّم المدير التنفيذي للمؤسسة البحرينية للحوار السيد عباس حمادة عرضًا تعريفيًا حول برنامج «تيسير»، أوضح خلاله أن المرحلة الأولى تتمثل في الدورات التدريبية المكثفة التي تغطي مجموعة من المهارات العملية، من بينها: تحليل النزاع، التخطيط للحوار، تنفيذ جلسات الحوار المجتمعي، وتيسير النقاشات. تلي ذلك مرحلة «سوق الأفكار» التي يُطلب فيها من المشاركين تقديم مقترحات لمبادرات حوار مجتمعي، تُعرض على لجنة تحكيم متخصصة لاختيار أفضلها ودعم تنفيذها ميدانيًا، لتُختتم الدورة بتكريم المشاركين الذين نفذوا حوارات فاعلة ومنحهم لقب «سفراء الحوار».
وتأتي النسخة الرابعة من «تيسير» في إطار البرامج الرئيسية التي تنفذها المؤسسة البحرينية للحوار لتعزيز التفاهم والتعايش الإيجابي، وبناء قدرات الأفراد والمؤسسات على استخدام الحوار كخيار عملي في التعامل مع القضايا والتحديات المجتمعية. وتستمر فعاليات المجموعة الأولى على مدى أربعة أيام، على أن تُعقد المجموعة الثانية خلال الفترة من 22 إلى 26 نوفمبر، والمجموعة الثالثة من 7 إلى 10 ديسمبر المقبل.











