“البحرينية للحوار” تطلق مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي الشهر القادم
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
كشف السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار أن المؤسسة بصدد إطلاق مشروع (تيسير) لدعم الحوار المجتمعي الشهر القادم، موضحًا أنَّ هذا المشروع يستهدف تدريب وتأهيل ثلاث مجموعات من البحرينيين على أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي على يد مجموعة من المدربين والخبراء البحرينيين.
وبيَّن القصيبي أنَّ هذا المشروع يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسة ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي الذي اختتم منتصف العام الماضي، مضيفًا: “قررنا تكرار التجربة بنكهة بحرينية خالصة هذه المرة بعد أن قمنا بتأهيل نحو 20 مدربًا في تجربتنا الأولى مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة”.
وتابع: حققنا في تجربتنا الأولى نجاحًا باهرًا، فقد استفاد من ورش العمل والدورات التدريبية أكثر من 100 بحريني وبحرينية، كما شارك في البرنامج في مراحله المختلفة مئات البحرينيين ولله الحمد”، لافتًا إلى أنَّ النجاحات العملية التي حققتها مبادرات المشاركين باعث على الفخر والاعتزاز، ودافع إلى تقديم المزيد من البرامج النوعية.
وأشار القصيبي إلى أنَّ مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي يتضمن أربع مراحل رئيسة؛ المرحلة الأولى هي ورش العمل التدريبية، وفيها يتم توزيع المشاركين على ثلاث مجموعات ومن ثم تدريب كل مجموعة على حدة على أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي ضمن ورش عمل مكثفة على مدى خمسة أيام متتالية. والمرحلة الثانية هي سوق الأفكار، وفيها يعرض المتدربون أفكارهم ومبادراتهم لحل قضايا مجتمعية في مناطقهم، ويتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة لاختيار أفضل المبادرات وتبني تنفيذها من قبل المؤسسة. والمرحلة الثالثة هي تنفيذ المبادرات، وفيها يتم تنفيذ المبادرات الفائزة بإشراف من مدربين مختصين وبرعاية من المؤسسة. فيما يختتم المشروع بمؤتمر الحوار المجتمعي الذي تُعلن فيه النتائج ويُكرَّم المشاركون وتُمنح فيه جائزة الحوار.
وأضاف: “يركز المشروع التدريبي على التنمية البشرية في البحرينيين، وعلى تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار وأهميته، وتسليط الضوء على مراحل تصميمه، بالإضافة إلى موضوع تيسير الحوار وصفات ومهارات الميسِّر الناجح، ويهدف إلى وبناء قدرات الشباب لدعم وتحفيز الحوار المجتمعي، وتمكينهم من قيادة حوارات مجتمعية تنبثق منها مبادرات وطنية فاعلة”. داعيًا الراغبين في الاستفادة من هذا المشروع إلى سرعة التواصل مع المؤسسة البحرينية للحوار على الرقم 32227682.
الغبقة الرمضانية الخاصة لأعضاء المؤسسة
أقامت المؤسسة البحرينية للحوار غبقة رمضانية لأعضائها ففندق ومنتجع سوفيتيل الزلاق، وذلك في مساء الأربعاء الموافق 15 مايو 2019م.
وقد استُهل اللقاء بفقرة تعارفية بين الأعضاء قدمها المدرب السيد مصطفى عباس علوي، تلتها كلمة إلى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة، تحدث فيها عن نشأة المؤسسة وعن مباركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لها، ثم تطرق إلى مبادئ وأهداف المؤسسة، وختم كلمته بشكر الأعضاء على حضورهم وعلى إسهاماتهم الكبيرة في نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها.
بعدها قامت المدربة فاطمة عبد المحسن باستعراض إحدى أهم المبادرات المجتمعية للمؤسسة، والتي استطاع من خلالها مجموعة من أعضاء المؤسسة بالتوصل إلى حل لخلاف استمر لأكثر من 40 سنة في إحدى قرى البحرين وذلك عن طريق الحوار المجتمعي.
وبعد ذلك، قدم عباس حمادة منسق المشاريع للمؤسسة عرضًا بيّن فيه أهم إنجازات المؤسسة خلال الفترة الماضية، واختتم عرضه بالإعلان عن المشروع القادم للمؤسسة وبيان مراحله وأهدافه، مشيرًا إلى أن الإعلان الرسمي عنه سيكون بعد شهر رمضان.
واختتم اللقاء بتناول وجبة الغبقة في خيمة ليالي الزلاق.
القصيبي يشارك في أعمال القمة العالمية الثانية حول الدين والسلام والأمن في جنيف
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أكد السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار أن تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحريات الدينية ودعم أسس التعايش البناء هي من أهم مقومات السلام في الأوطان ومحفزات النمو فيها.
جاء ذلك في تصريح له بعد مشاركته في افتتاح أعمال القمة العالمية الثانية حول الدين والسلام والامن التي تنظمها الرابطة الدولية للدفاع عن الحرية الدينية (LIDLR) ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية (OGPRtoP)، والمقامة في قاعة المؤتمرات بقصر الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2019م.
وشدد القصيبي على أن تحقيق السلام هو مسؤولية مشتركة ينبغي أن تكون لها الأولوية لدى الجميع وأن تتضافر فيها جميع الجهود الرسمية والأهلية للوصول إلى مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
وأعرب عن اعتزاز المؤسسة البحرينية للحوار بالمشاركة في أعمال هذه القمة العالمية الكبرى التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة والتي تناقش قضايا مهمة وحساسة في العالم اليوم.
وتبحث القمة في دورتها الثانية أهمية تعزيز حقوق الإنسان وحماية الأقليات الدينية واللاجئين والمهاجرين، وخاصة في البلدان التي تعرضوا فيها للاستهداف العنصري أو جراء خطابات التطرف، كما تُعنى القمة بالبحث في مشكلة تنامي خطاب الكراهية والإقصاء والتمييز العرقي أو الديني أو الطائفي.
وتهدف القمة في هذه الدورة إلى الوصول إلى مقررات عملية تحمي الأقليات الدينية واللاجئين والمهاجرين وتعزز حقوق الإنسان والحريات الدينية لتحقيق السلام والتعايش في العالم.
وفي هذا الصدد، أوضح القصيبي: “الهدف الرئيسي للقمة العالمية الثانية هو إنشاء منهاج دولي يربط مختلف أصحاب المصلحة المعنيين، ويعزز تعاونهم في المسائل المتعلقة بالسلام والأمن وحقوق الإنسان والدين”. مضيفًا: “كما تهدف القمة إلى دعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخاصة الأهداف 16 و17 التي تدعو على التوالي إلى دعم السلام والعدالة والمؤسسات القوية، وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة”.
وكان السيد سهيل بن غازي القصيبي قد تلقى دعوة رسمية من الأمم المتحدة للمشاركة باسم المؤسسة البحرينية للحوار في أعمال القمة العالمية الثانية حول الدين والسلام والأمن.
والجدير بالذكر أن تنظيم القمة العالمية الثانية يأتي في إطار المتابعة للقمة العالمية الأولى حول الدين والسلام والأمن التي عقدت في جنيف في نوفمبر 2016، والتي ركزت على تعزيز الحرية الدينية ومنع التطرف العنيف وجرائم الفظائع، وأبرزت أهمية تعزيز التعاون بين الدبلوماسيين والسياسيين والزعماء الدينيين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني لدعم حرية الدين والمعتقد.