إطلاق مبادرة (الأمل الجديد) لمستندة المتعافيات من سرطان الثدي بدعم من المؤسسة البحرينية للحوار
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت مساء يوم أمس السبت بقاعة مركز الأيام الإعلامي مبادرة “الأمل الجديد” لدعم ومساعدة المتعافيات من مرض سرطان الثدي التي يقوم بها فريق بحريني من المتطوعين بدعم من المؤسسة البحرينية للحوار وبحضور سعادة النائب أحمد العامر وسعادة النائب الدكتورة معصومة عبدالرحيم وبمشاركة عدد من الاستشاريين والجراحين والمختصين والمهتمين والناشطين.
وفي مستهل الحفل، دعت منسقة المبادرة الأستاذة فضيلة القطان إلى تكاتف الجميع لمواجهة سرطان الثدي بالإرادة والقوة والإيمان، وبتقديم المساندة لكل سيدة للانتصار على مخاوفها بالأمل، مؤكدة أن الحملات التوعوية هي أحد أهم أنماط التبشير بمفاهيم الصحة الوقائية.
وأوضحت أن الهدف من مبادرة (الأمل الجديد) هو تقديم أفضل الظروف للمتعافيات من مرض سرطان الثدي، وإتاحة حياة أفضل لهن من خلال مساندتهن ودعمهن، داعية الجميع إلى مساندة هذه المبادرة ومناصرتها. معربةً عن شكر فريق الحملة للمؤسسة البحرينية للحوار على الدعم والمؤازرة، وعلى حرص المؤسسة على إعلاء قيم البر والخير والعطاء والتكافل، مثمنةً في الوقت نفسه دعم سعادة النائب أحمد العامر لإنجاح المبادرة. كما أعربت عن شكرها للدكتور رائد المرزوق استشاري وجراح الأورام السرطانية، والدكتور فادي الطواش أخصائي جراحة التجميل والترميم على حضورهما ومشاركتهما في حفل التدشين، وعلى دعمهما لهذه المبادرة. منوهةً في هذا السياق بمساندة إدارة صحيفة الأيام ومؤسسة الأيام للنشر.
بعد ذلك ألقى السيد عباس حمادة منسق المشاريع بالمؤسسة البحرينية للحوار كلمة أكد فيها أن المؤسسة تعتز كثيرًا بمشروع (تيسير)، وتعطيه أولوية خاصة من بين برامجها، لما وجدته فيه من خدمة كبيرة للمجتمع، ولما لمسته من نتائج مذهلة في تجاربها السابقة، لأنه يركز على التنمية البشرية عبر تزويد المشاركين فيه بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار المجتمعي وأهميته وكيفية تصميمه، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على القيام بمهمة تيسير الحوار، ويمكِّنهم من قيادة حوارات ومناصرات مجتمعية تنبثق من مبادرات وطنية فاعلة.
وأشار إلى أن مبادرة (الأمل الجديد) إحدى المبادرات الست التي فازت في معرض سوق الأفكار بعد أن نالت ثقة لجنة التحكيم انطلاقًا من كون هذه المبادرة تتسم بالأهمية ووضوح التصور ودقة التصميم، وقابليتها للتنفيذ. داعيًا باسم المؤسسة جميع المعنيين والمهتمين من أصحاب الشأن؛ خاصة المستشفيات الحكومية أو الخاصة، والأطباء والاستشاريين في هذا المجال، والنواب وقادة الرأي، والناشطين الاجتماعيين، والإعلاميين وأصحاب منصات التواصل الاجتماعي، إلى مشاركة فريق هذه الحملة بالدعم والمناصرة، بما يوفر لها الانتشار المطلوب، ويسهم في تحقيق أهدافها.
ثم قامت عضو فريق المبادرة الأستاذة نبيلة حسن بعرض فكرة المبادرة وأهدافها ومراحلها وفريق العمل. وانطلقت بعد ذلك ندوة مشتركة حول الموضوع شارك فيها الدكتور رائد المرزوق استشاري وجراح الأورام السرطانية، والدكتور فادي الطواش أخصائي جراحة التجميل والترميم.
وقال الدكتور رائد المرزوق إن أعداد اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي في ازدياد وأن أحد أهم أسباب ذلك هو التطور الكبير والقدرة العالية على التشخيص في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن التدخين واستخدام حبوب منع الحمل من الأسباب. ودعا إلى ضرورة الفحص المبكر، مطمئنًا الجميع بأن مملكة البحرين توفر علاجًا متقدمًا ومتطورًا جدًّا للسرطان إلى جانب توفير العلاجات التكميلية والترميمية للبحرينيين مجانًا، مما يجعل الشفاء هو العادة وعدمه هو الاستثناء. كما طمأن بأنه لا يوجد أي تأخير في عمليات علاج السرطان، وأن الأولوية دائمة للمصابين بالأمراض السرطانية. ودعا المرزوق المتعافيات إلى مساندة أخواتهن المصابات برفع الخوف عنهن وإعطائهن الدافع والأمل.
ومن جانبه، أعرب الدكتور فادي الطواش عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة، داعيًا إلى نشر فكرة الترميم بما يخفف من الآثار النفسية على المصابات والمتعافيات، مستعرضًا طرق الترميم الموجودة، مشيدًا بكفاءة الأطباء في البحرين. كما نصح الطواش مرضى السرطان بمراجعة الأطباء النفسيين، مؤكدًا ضرورة تجاوز الحواجز السلبية تجاه الطب النفسي.
بعد ذلك تحدثت مجموعة من المتعافيات من سرطان الثدي، وأكدن أن الحياة تستحق أن نتعايش معها بحلوها ومرها، وأن فيها أشخاصًا يستحقون المحاربة من أجلهم، وأوضحن كيف استطعن مواجهة المرض والتغلب عليه بعزيمة وإصرار، كما أبدين تضامنهن التام مع أخواتهن المصابات. كما تم عرض فيديو عن متعافيات أخريات يتحدثن عن تجربتهن مع هذا المرض وأبرز التحديات التي واجهنها.
واختتم الحفل بتكريم المشاركين في الحفل، بالإضافة إلى تكريم المتطوعين وهم: فريق خدمة المجتمع، ومجموعة قلب واحد الإعلامية، والفنان بدر العالي.
والجدير بالذكر أن فريق مبادرة (الأمل الجديد) يتكون من كل من: السيدة فضيلة القطان، والسيدة نبيلة حسن، والأستاذ مصطفى علوي، والسيدة زبيدة البلوشي.
المؤسسة البحرينية للحوار: مشاركة فاعلة في القمة العالمية للتسامح
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
شاركت المؤسسة البحرينية للحوار بصفتها شريكًا في القمة العالمية للتسامح التي أقامها المعهد الدولي للتسامح الأسبوع الماضي في دبي تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأدار السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة إحدى الجلسات النقاشية الرئيسية بالقمة حول موضوع (غرس السلام المجتمعي والوئام داخل المجتمعات)، وجرى النقاش فيها بين عدد من الشخصيات الدينية والوطنية من دول متعددة حول كيفية تعزيز السلام والتسامح والتعايش والتنوع داخل المجتمعات، وتبادل وجهات النظر مع الأفراد. وقد شارك في هذه الجلسة كل من: سعادة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بمملكة البحرين، والدكتور أحمد السنوني ممثلا عن معالي العلّامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وفضيلة الشيخ جمال فودة إمام وخطيب مسجد النور بنيوزيلندا، وسعادة العميد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد فيكتور تشان مؤسس مركز الدالاي لاما للسلام والتعليم في كندا، والأب الدكتور رفعت بدور المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية.
إلى ذلك، قدَّمت المؤسسة البحرينية للحوار ورشة عمل ضمن جدول أعمال اليوم الثاني من القمة تحت عنوان (الحوار المجتمعي مدخلاً للتسامح) قامت بتقديمها المدربة نهى كرمستجي مدير التدريب والتطوير بالمؤسسة.
كما كان للمؤسسة جناح خاص ضمن المعرض المصاحب للقمة عرضت فيه عددًا من منتجاتها ومطبوعاتها، كما قدَّمت فيه عروضًا مختلفة لأهداف المؤسسة وبرامجها وأنشطتها ومنجزاتها، وحظي هذا الجناح بإقبال كبير من قبل المشاركين في القمة، كما كان فرصة لعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات مع الوفود المشاركة.
والجدير بالذكر أن القمة العالمية للتسامح تعد أكبر تجمع لقادة الحكومات والشخصيات الرئيسية من القطاعين العام والخاص وسفراء السلام وصانعي التغيير من جميع أنحاء العالم الذين يهدفون إلى مناقشة أهمية التسامح والسلام والمساواة بين الناس. وستجمع هذه القمة التفاعلية التي ستقام على مدى يومين قادة الفكر وصناع القرار والمؤثرين العالميين للمشاركة في نقاشات جادة وعميقة حول التسامح وكيفية إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات وفي حياة الأفراد.