العتيبي في برنامج «بصمات بحرينية»: بداية مدرسة البيان كانت في بيت مستأجر من جيبي الخاص
صحيفةا لأيام – العدد 12417 الجمعة 7 أبريل 2023 الموافق 16 رمضان 1444
سيد أحمد الوداعي:
- نصيحتي للشباب البحريني تعلّم مهارات القيادة وبذل أقصى الجهود للتطوير الذاتي
- لا مجال للعواطف في اتخاذ القرارات الإدارية والأهم المساواة بين الطلبة والمرونة
قالت الدكتورة الشيخة مي العتيبي رئيس مجلس أمناء مدرسة البيان ونائب رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية أن بداية تأسيس مدرسة البيان كانت في العام 1982، وكانت البداية بافتتاح حضانة غير ربحية، حيث استأجرت منزلًا من جيبها الخاص، وتطورت بعد عامين لتكون أوّل مدرسة بحرينية وطنية تتبع وزارة التربية والتعليم، حيث كانت المدارس الخاص لا تتبع الوزارة.
جاء ذلك خلال رابع فعاليات برنامج «بصمات بحرينية» والذي تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار للعام الثالث على التوالي خلال شهر رمضان المبارك. واستعرض اللقاء مسيرة الشيخة مي العتيبي ودراستها في لبنان ورجوعها للبحرين وتأسيسها لمدرسة البيان.
ونصحت العتيبي في الحوار الشباب البحريني بتعلم مهارات القيادة وعدم الاستسلام وبذل أقصى الجهود للتطوير الذاتي والنجاح، مؤكدةً على ضرورة أن تكون شخصية القائد متعاونةً، وتستطيع استيعاب التطور الذي يحدث حولها أولاً بأول.
وفي بداية الحوار، تحدثت العتيبي عن نشأتها وطفولتها، وقالت بأنها من مواليد دولة الكويت الشقيقة، حيث تربت في كنف جدّها لأبيها الذي كان وقتها مقيمًا هناك، مشيرةً إلى أنها تعلقت بشخصية الجد كثيرًا لكونه ناطقًا بأكثر من لغة كاللغة الهندية والإنجليزية، كما أنه يمتلك موهبة الشعر، وأضافت أنها بقيت معه منذ سن التاسعة لحين تخرّجها من المرحلة الثانوية.
وأفادت العتيبي بأنها توجّهت للدراسة الجامعية في لبنان، حيث أكدت على عدم شعورها بالغربة في ذلك الوقت بسبب وجود مجموعات من الطلبة الخليجيين في ذلك الوقت ودعمهم لبعض، وأشارت العتيبي أنها قامت بدراسة تخصص «التربية» عن طريق الصدفة، ولكنها أحبت التخصص فيما بعد بسبب دعم رئيسة التعليم لها في ذلك الوقت.
تأسيس البيان
وعن تأسيس مدرسة البيان، أفادت الشيخة العتيبي بأن فكرة التأسيس تبلورت مع صديقتها الأمريكية كاثي، حيث كانت الفكرة عبارة عن إنشاء حضانة لتعليم الأطفال اللغة العربية والإنجليزية بطريقة حديثة، وتم افتتاح الحضانة في عام 1982م، وأكدت أنّ إصرار الأهالي بعد نجاح طريقة التعليم في المستوى الأول (KG1) على افتتاح الصف الأول الابتدائي وتحويلها لمدرسة في عام 1984م، وكان الفضل في توفير مناهج لمرحلة الصف الأول الابتدائي لصديقتها الكويتية ومدير أمريكي في مدرسة بيان الكويت كما ساعدوا على التأسيس.
وأضافت العتيبي أن المدرسة في ذلك الوقت كانت مدرسة غير ربحية، وكانت بداية المدرسة في بيت مستأجر من جيبها الخاص، وقد أكدت أن الخطة كانت مثيرة لكون مدرسة البيان هي أول مدرسة خاصة بحرينية وطنية، وتتبع لوزارة التربية والتعليم، حيث كانت المدارس الخاصة لا تتبع الوزارة.
وأضافت أن المدرسة في ذلك الوقت كانت جمعية خيرية، وقد اجتمع أعضاء مجلس الإدارة المكون من عدة وجهاء بحرينيين مع أمير البحرين آنذاك الشيخ عيسى لطلب أرض للتوسّع وبناء مباني المدرسة، حيث كان التجاوب سريعًا، وتم الحصول على الأرض.
إدارة المدرسة
وعن تجربة إدارة المدرسة أكدت العتيبي أن طريقة الإدارة تعتمد على عدة أمور لفرض النظام وعدم الإخلال به من أبرزها كون الإدارة حريصة على العدل والمساواة بين الطلبة والمرونة في التعامل مع الطلاب وحل مشاكلهم واحتياجاتهم، حيث أكدت على أنه لا مجال للعواطف عند اتخاذ القرار، كما أكدت أن مدرسة البيان تمنع منعًا باتًا أن يستقبل معلموها الهدايا.
جائحة الكورونا
وقالت العتيبي إن مدرسة البيان في وقت الجائحة لم تقم بتخفيف كمية الدروس التي تُعطى للطلبة، وكان التعليم «عن بُعد» تماشيًا مع قرارات مجلس الوزراء.
وأكدت أن المدرسة في وقت بدء انحسار الجائحة تدريجيًا ورجوع الحياة المدرسية لطبيعتها تم طرح خيار الحضور الاختياري للمدرسة، إلا أنها لم تقم بإعطاء هذا الخيار في مدرسة البيان، مؤكدةً على أن من اختار عدم الحضور للمدرسة في ذلك الوقت يتم إرسال المنهج الدراسي إليه، وتكون دراسته ذاتية كما أكدت على أن إدارة المدرسة والمدرسين قد واجهوا بعض الصعوبة لإرجاع الطلبة للجو الدراسي لكون فترة الجائحة اتسمت بكون العديد من الأطفال قد اندمجوا بشكل كبير مع وسائل التواصل الاجتماعي. ونوّهت العتيبي أن المدرسة في ذلك الوقت كانت تتخذ كافة إجراءات التباعد الاجتماعي حرصا منهم على سلامة الطلبة في المدرسة.
حفل التخرّج بالسيارات
وأكدت العتيبي أنها أصرّت على أن يحصل طلاب مدرسة البيان في وقت الجائحة على حفل تخرجهم تكريمًا لهم على جهدهم الذي أمضوه في الدراسة، وقالت العتيبي إن فكرة الحفل أساسًا كانت لإحدى وليّات الأمور، وقد أعجبتها الفكرة في ذلك الوقت وعملت على أخذ التراخيص اللازمة لإنجاح الفكرة.
وقالت العتيبي إن تنظيم الحفل بطريقة الـ«DRIVE THRU» كان أمرًا مضنيًا وشاقًا، حيث إن العديد من الأهالي يمتلكون أكثر من سيارة، كما أنها واجهت صعوبة في إقناع أولياء الأمور في ذلك الوقت بأن تكون كل سيارة بها 5 أفراد فقط، حيث كان البعض يطالب بزيادة العدد للسيارة الواحدة، وعلى خلفية هذه الصعوبات أكدت العتيبي إنهم اضطروا للتواصل المباشر مع أولياء الأمور واحدًا تلو الآخر لإنجاح الفكرة. ونوّهت العتيبي أن قناة الـ«CNN» قامت بعرض حفل التخرّج على مدار 3 أشهر متواصلة.
العباسي: تجربتي في «برلمان الطفل العربي» صعبة.. والرئاسة جاءت بعد تفانٍ وسهر
صحيفة الأيام – العدد 12414 الثلاثاء 4 أبريل 2023 الموافق 13 رمضان 1444
سيد أحمد الوداعي:
وجّهت رئيسة البرلمان العربي للطفل ريتاج العباسي الشباب البحريني إلى ضرورة كسر حاجز الخوف وزيادة الثقة بالنفس بدلاً من الخوف اللا إيجابي، إضافة لطلب العلم والتبحر فيه وعدم الاكتفاء بمجال معيّن على حساب الآخر. وقالت مؤكدةً إن الشغف هو وقود النجاح.
جاء ذلك خلال ثالث فعاليات برنامج «بصمات بحرينية» والذي تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار للعام الثالث على التوالي خلال شهر رمضان المبارك. واستعرض اللقاء مسيرة الطالبة ريتاج العباسي ومشاركتها الخارجية في البرلمان العربي للطفل كأول بحرينية وخليجية وعربية تحصل على منصب رئاسة البرلمان.
وأشارت العباسي إلى أن خوض تجربة البرلمان العربي للطفل اتسمت بالصعوبة ولم تنل العضوية ومنصب الرئاسة بسهولة، حيث أكدت على السهر المتواصل والتفاني لأجل أن تنال الفوز. وأضافت أن البرلمان العربي للطفل كان السبب في تطوير قدراتها على التواصل والنقاش والحوار، مؤكدةً أنها ستستعمل هذه المهارات لتخدم أطفال العالم العربي.
وقالت العباسي إن عضوية البرلمان العربي للطفل والذي مقره دولة الإمارات العربية المتحدة تكون عبر ترشيح من وزارة التربية والتعليم في المملكة، كما أن الطلاب ممن يقع عليهم الاختيار يخضعون لامتحان يحدد قدراتهم على الحوار والنقاش والتواصل مع الغير.
وأشادت العباسي بلقائها مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث أكدت على أن اللقاء كان مليئًا بالطاقة الإيجابية والدعم الأبوي الذي لمسته من جانب جلالته، كما أشارت العباسي إلى أن الملك كان حريصًا على مدحها والثناء على مواهبها وقدراتها.
وعن بداياتها أوضحت ريتاج العباسي أنها قد أحبت المشاركة في المسابقات والدخول في التحديات منذ الصغر إضافة لشغفها بالقراءة والاطلاع، حيث ظفرت بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في فئة الطالب المتميز جراء ذلك، منوهةً بأنها نشأت في أسرة وفّرت كل أجواء الدعم الإيجابي والدعم المعنوي لها. كما أشارت لدور والدتها الكبير في ذلك، إذ كانت دائمًا ما تحثها على تطوير الذات وتنمية المهارات، مؤكدة أن ما حققته من إنجازات جاء بسبب هذا التشجيع.
وبيّنت العباسي أنها من محبي الزراعة مذ كانت صغيرة، حيث كانت تهم بالذهاب للمشاتل مع والدتها والحرص على معرفة أنواع النباتات الموجودة والمواسم الخاصة بها.
وقالت العباسي إنه بسبب هذا الشغف بالزراعة قمت بعمل أول ابتكارين لي في المجال الزراعي، حيث كان الابتكاران للحفاظ على البيئة والحرص على دعم التنمية المستدامة. وأكدت دعمها واهتمامها بالتنمية المستدامة وأهدافها.
وذكرت بأنها كانت من ضمن فريق المتطوعين الذين توجهوا لإغاثة الشعب التركي من آثار الزلزال الذي حصل مؤخرًا، حيث أشارت إلى أنها كسبت العديد من الخبرات على المستويين الشخصي والعملي بعد تطوعها. ونوّهت العباسي بأنها من محبّي الأعمال التطوعية والإنسانية والخدمية، وخصت بالذكر فئة ذوي الهمم.