استضاف مجلس محمد حسن العرادي مساء أمس الثلاثاء محاضرة بعنوان «دروس في المصالحة والحوار» قدّمها السيد سهيل بن غازي القصيبي، المؤسس ورئيس المؤسسة البحرينية للحوار.
وتناول القصيبي خلال المحاضرة جملة من القيم والمبادئ التي تعزز ثقافة التفاهم والتعايش، مؤكّدًا أن المصالحة تبدأ من الفرد قبل أن تمتد إلى المجتمع، وأن بناء العلاقات القائمة على الصدق والرحمة من أهم أسس تجاوز الخلافات. كما أشار إلى أن السلام عملية متواصلة وليست حدثًا عابرًا، وأن الحوار يظل السبيل الأمثل لبناء جسور الثقة والتقارب بين الناس، مع أهمية إشراك الشباب في نشر هذه القيم.
واختتم القصيبي حديثه باستعراض أبرز إنجازات المؤسسة البحرينية للحوار، مستعرضًا عددًا من المبادرات التي أطلقتها المؤسسة أو دعمتها لمعالجة قضايا مجتمعية متنوعة؛ من بينها نزاعات الإرث، والخلافات داخل المؤسسات الدينية والمجتمعية، والنزاعات الأسرية، إضافة إلى مواجهة الوصمة الاجتماعية التي يواجهها المتعافون من المخدرات، والأثر النفسي للمتعافيات من سرطان الثدي، وقضايا سكن العزاب الأجانب، والتحديات المرتبطة بالعالم الرقمي. وأوضح أن هذه الجهود أسهمت في تقديم حلول عملية لقضايا تمس حياة الناس، بما يعزز المسؤولية الفردية، ويفعّل الشراكات المجتمعية، ويقوي النسيج الاجتماعي، ويرسخ قيم التعايش.
وشهدت المحاضرة حضورًا متنوعًا تفاعل مع الطرح، وأكد أهمية ترسيخ ثقافة الحوار المجتمعي كركيزة لتعزيز التفاهم والتقارب داخل المجتمع.






