تغطية اللقاء مع د. كامل الجمري ضمن برنامج بصمات بحرينية (2)
ضمن اللقاء الثاني من البرنامج الحواري (بصمات بحرينية 2) لـ “البحرينية للحوار”
الجمري يدعو للاستفادة من برنامج “تيسير” لتصميم وتيسير الحوار المجتمعي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت مساء يوم أمس الأحد ثاني فعاليات النسخة الثانية من البرنامج الحواري (بصمات بحرينية) الذي تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار للعام الثاني على التوالي في رحاب شهر رمضان المبارك، والذي تستضيف فيه كوكبة لامعة من الشخصيات البحرينية التي تركت بصمات كبيرة؛ وذلك في لقاءات حوارية تفاعلية مباشرة عبر حساب المؤسسة على إنستغرام (@bfd_bh).
وعُقد اللقاء في تمام الساعة الرابعة من عصر أمس مع الناشط الاجتماعي وميسِّر الحوارات المجتمعية رئيس لجنة نسيج الفن في بني جمرة الدكتور كامل الجمري، وأدارته عضو المؤسسة الدكتورة شرف المزعل.
الحوار المجتمعي
وتحدث الجمري في البداية عن قصة انضمامه إلى المؤسسة البحرينية للحوار وتجربته مع “برنامج تيسير” الذي يُعنى بتصميم وتيسير الحوار المجتمعي، مستعرضًا المبادرات المجتمعية التي تقدم بها مع زملائه ضمن هذا البرنامج، وطريقة تنفيذها عمليًّا، ونتائج تلك المبادرات والاستنتاجات منها والفوائد التي حصل عليها الفريق، بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية الرائعة التي تحققت لحلحلة بعض القضايا العالقة منذ مدد طويلة.
وأوضح أنه إلى جانب ثلاثة من الزملاء قاموا بتشكيل لجنة خاصة لإدارة الحوارات المجتمعية تحت اسم (لجنة ديرتنا)، وقد تولت هذه اللجنة تنفيذ عدد من المبادرات الناجحة ضمن إطار برنامج تيسير.
وأكد أهمية مشروع تيسير لحلحلة القضايا المجتمعية من خلال تعلم الأسلوب الصحيح لحل المشكلات دون تأزيم، وبطرق علمية رصينة فعالة ومثمرة، مشيرًا إلى أسس ومعايير نجاح مشروعات الحوار المجتمعي، داعيًا في الوقت نفسه جميع الناشطين والمهتمين إلى الاستفادة من هذا البرنامج الرائد ودوراته التدريبية التي اعتبرها تصقل الشخصية وتؤهل المشاركين فيها لقيادة مبادرات حوارية ناجحة في المجتمع.
التعامل مع ذوي المراس الصعب
ولدى سؤاله عن كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي المراس الصعب وفقًا لأسس الحوار المجتمعي، قال إن ذلك يتم ذلك من خلال تهيئة الأشخاص، موضحًا أن التهيئة هو مفهوم تعالجه دورات تيسير الحوار، وتقوم على الإعداد النفسي للشخص قبل الدخول المباشر معه في القضية، وإشعاره أن الحوار سيضمن حقوقه من الضياع، مؤكدًا أن التجارب التي خاضها أثبتت فعالية تلك الأدوات بدرجة مذهلة.
لجنة نسيج الفن
بعد ذلك تحدث الدكتور كامل الجمري عن تجربته الفنية في الرسم والنحت التي بدأت بنشاطات فردية في قرية بني جمرة، وصولًا إلى تأسيس لجنة فنية خاصة في العام 2016 باسم (لجنة نسيج الفن) التي ضمَّت في بدايتها عددًا من فناني المنطقة في إطار مؤسسي، والتي توسعت فيما بعد لتضم نحو 35 فنانًا وفنانةً من مختلف مناطق البحرين.
وأشار إلى أن اللجنة أقامت مجموعة من المعارض الفنية في البحرين، إلى جانب مشاركات أخرى كثيرة في معارض وجداريات فنية متنوعة بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية.
معرض في مركز العزل
وأضاف أن اللجنة قد تلقت أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) دعوة من مركز الحد للعزل الصحي لإقامة معرض فني للتخفيف عن نزلاء المركز ولإضفاء جوٍّ مميز لديهم، فقررت اللجنة قبول الدعوة رغم المخاوف من المرض رغبةً في المساهمة في الجهود الوطنية الكبيرة في التصدي للجائحة.
وأوضح أنه شارك في هذا المعرض الفريد 15 فنانًا وفنانةً متطوعين قاموا بعمل لوحات كوميدية فنية لتسلية المرضى والنزلاء، وكانت النتيجة بحمد الله إنجاز لوحات فنية ضخمة على مدى 3 أيام من العمل الدؤوب.
أكبر جدارية في البحرين
كما لفت الجمري إلى مشاركة اللجنة في أكبر جدارية في البحرين أقامتها إدارة مؤسسة ألوان الشرق بالمحافظة الشمالية على جدار نادي عالي، وكانت الجدارية على مساحة 150 مترًا تحكي عن البحرين ضمن ثلاثة أقسام: في الماضي، وفي الحاضر، وفي المستقبل، وتركزت مشاركة اللجنة على رسم لوحات فنية عن البحرين في الماضي، وعن حضارة دلمون تحديدًا، بالاستعانة بخبراء في تاريخ البحرين القديم وحضارة دلمون للإشراف على دقة اللوحات، خصوصًا فيما يتعلق بالأختام الدلمونية.
ماراثون غابة كرزكان
وتطرق الدكتور الجمري إلى تلقي لجنة نسيج الفن دعوة من المحافظة الشمالية للمشاركة في إقامة أكبر ماراثون فني قبل أسبوعين تقريبًا، وذلك في غابة كرزكان، الذي كان شعاره هو محورا: الشباب والفن، والحب والسلام، وشارك فيه حوالي 200 فنان وفنانة من مختلف مناطق البحرين.
التجربة المسرحية
وعن تجربته المسرحية، تحدث أوضح الجمري أن بداياته مع المسرح كانت وهو في المرحلة الابتدائية مع تجربة بسيطة، تطورت تلك التجربة التمثيلية فيما بعد في المرحلة الإعدادية، لتبدأ بعدها أولى تجاربه في الإخراج المسرحي وهو في المرحلة الثانوية، وتحديدًا في مدرسة النعيم الثانوية للبنين.
وأشار إلى أن تلك التجربة تعززت إبان دراسته الجامعية في بغداد من خلال الاستفادة من التجربة المسرحية العراقية القوية في العراق، والإفادة من كبار المخرجين والممثلين هناك، ونقل تلك الخبرة والتجربة فيما بعد إلى البحرين عبر تجارب مسرحية لقيت نجاحًا كبيرًا ولله الحمد.
النشاط في السوشيال ميديا
اعتبر الدكتور كامل الجمري السوشيال ميديا منصة للتعبير عن التجارب وكل ما في النفس، وأنه فرصة لنقل التجارب والأفكار المتولدة من حصيلة قراءاته ونشاطاته وتجاربه المتنوعة، لافتًا إلى أنها تناولت مشاركات نقدية وفنية وتاريخية، إلى جانب ترجمة حياة بعض الشخصيات الاجتماعية.
كما أوضح أنه استثمر منصة السناب شات لنقل وتوثيق جميع المعارض الفنية في البحرين في أفلام مصورة قصيرة، كاشفًا عن عزمه إعداد فيلم بانورامي عن تلك المعارض بالتعاون مع الفنان عباس الموسوي.
والجدير بالذكر أن برنامج (بصمات بحرينية 2) سيعرض لقاءين آخرين؛ اللقاء الأول يوم غد الثلاثاء مع سيدة الأعمال المعروفة عضو المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة أول كتاب وبرنامج للطبخ في البحرين السيدة أفنان الزياني، فيما سيكون اللقاء التالي يوم الأحد القادم بتاريخ 17 أبريل الجاري مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي.