“البحرينية للحوار”: فوز وتمويل 4 مبادرات مجتمعية واعدة من “سوق الأفكار3”
تناولت نزاعات حول “مؤسسة دينية” و”قطعة أرض” و”إرث عائلي” وتيسير “حج الصرورة”
- القصيبي: برنامج تيسير فرصة لحل النزاعات.. ورسالة أملٍ وسلامٍ للمجتمع
- النائب فردان: الحوار المجتمعي هو الطريقة المثلى لدعم التماسك الاجتماعي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
ضمن فعاليات النسخة الثالثة من برنامج تيسير لدعم الحوار المجتمعي (#تيسير3)، أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم السبت فعالية سوق الأفكار لاستعراض عدد من مشروعات مبادرات الحوار المجتمعي، بحضور عدد من النواب والمسؤولين والوجهاء والإعلاميين ورواد العمل الاجتماعي والتطوعي.
وألقى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة كلمة بالمناسبة رحَّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن المؤسسة البحرينية للحوار تستلهم العزم والإرادة من الرؤى الملكية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومن المساعي الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرًا إلى أن المؤسسة ماضية في رسالتها النبيلة في خدمة قيم السلام والتعايش والوئام، والعمل على تعزيز أسس الأمن في مجتمعٍ متآلفٍ وبناء.
القصيبي: “تيسير”.. ملهم
وأكد أن برنامج تيسير لتصميم وتيسير الحوار المجتمعي من أهم وأبرز المشروعات التي تؤمن وتفخر بها المؤسسة البحرينية للحوار، منوهًا بالنتائج المعرفية والفكرية الواضحة والإيجابية له.
ورأى القصيبي أن “هذا البرنامج فرصة لحل الكثير من النزاعات المجتمعية”، ويقدم “صورة ملهمة للأفراد والمؤسسات تعزز فيهم روح المبادرة والمسؤولية الفردية والشراكة الاجتماعية، وتحد من السلبية تجاه القضايا والنزاعات المجتمعية أو الاتكال في حلها على الدولة والأجهزة الرسمية”.
وأضاف: “أهم ما نستلهمه من تجاربنا في هذا البرنامج أن المبادرات الإيجابية من أبناء المجتمع قادرةٌ على حلحلة الكثير من المشكلات العالقة والمتدحرجة منذ زمنٍ طويلٍ إذا ما أديرت تلك القضايا في حواراتٍ جادةٍ وفق أسسٍ سليمة”، لافتًا إلى أن انقطاع التواصل بين أطراف القضايا يعد أكبر التحديات الاجتماعية؛ إذ إنه يخلق صورًا سلبيةً وشيطانيةً عن الآخر لا تمت إلى الواقع بصلة، مؤكدًا أنها سرعان ما تبدأ في التغير والذوبان، بل والتلاشي في كثيرٍ من الأحيان، بمجرد البدء في التلاقي والإنصات للآخر.
واعتبر القصيبي برنامج تيسير “رسالة أملٍ وسلامٍ للمجتمع”، مثمنًا كفاءة المدربين البحرينيين الذين باشروا تدريب المشاركين، معربًا عن شكره لجميع المشاركين.
فردان: رصيد معرفي
بعد ذلك، ألقى سعادة النائب محمود فردان نائب رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب كلمة المشاركين، مؤكدًا أن “إرساء مبادئ الحوار المجتمعي هو الطريقة المثلى من أجل دعم التماسك الاجتماعي، وتحسين المناخ العام بإنشاء أرضية مشتركة للتواصل، يكون فيها كل طرف لاعبًا أساسيًّا في معالجة النزاع بالطرق الودية، دون اللجوء للإقصاء أو التطرف أو العنف”.
وتحدث النائب فردان عن تجربته في برنامج تيسير، الذي رأى أنه أثمر عن زرع ثقافة الحوار لدى جميع المشاركين، وأعطاهم رصيدًا معرفيًّا جديدًا، مما جعلهم قادرين على تقديم وصياغة عدة مبادرات لحوارات مجتمعية.
وأشاد فردان بجهود المؤسسة البحرينية للحوار في ترسيخ مبادئ الحوار، وبناء الوعي في المجتمع بأهمية الحوار المجتمعي كعنصر أساسي لحل النزاعات.
بعد ذلك، تم عرض تقرير قصير عن البرنامج، تم قام السيد سهيل القصيبي رئيس المؤسسة بتكريم المدربين، والداعمين، والمنظمين، والمشاركين ممن أتموا متطلبات الدورات التدريبية وتقدموا بمبادرات حوار مجتمعي.
المبادرات الفائزة
كما تم استعراض سبعة مشاريع لمبادرات مجتمعية عملت على تصميمها فرق عمل من المشاركين في البرنامج، وقد خضعت تلك المشاريع إلى التقييم من قبل لجنة تحكيم مختصة ضمت كلاًّ من: السيد سهيل القصيبي، والسيد إحسان الكوهجي، والسيدة نهى كرمستجي، والسيد عباس حمادة، والدكتور كامل الجمري. واستندت اللجنة في التقييم على ثلاثة معايير أساسية، وهي: وضوح المشروعات، وأهميتها، وإمكانية تنفيذها. وفي ضوء ذلك، أعلنت لجنة التحكيم مشاريع المبادرات الثلاث الأولى التي حصلت على أعلى نسبة في التقييم؛ وهي على الترتيب:
- المبادرة الفائزة بالمركز الأول: مبادرة بعنوان (المؤمنون إخوة) لحل نزاع أهلي في إحدى المناطق على إدارة مؤسسة دينية، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: عيسى رضي الماجد، إياد عيسى المقهوي.
- المبادرة الفائزة بالمركز الثاني: مبادرة بعنوان (من أجل أهلي وناسي.. نظل أحبة) لحل نزاع على قطعة أرض بين ثلاث أسر، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: فاطمة أحمد حسن أحمد، زهراء رضي البقالي، وفاء عبد الجليل جابر.
- المبادرة الفائزة بالمركز الثالث: مبادرة بعنوان (قلب واحد) لحل نزاع أهلي منذ أكثر من ٣٠ سنة على تقسيم إرث، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: حوراء محمد مرهون، أمجد فاضل أمان، محمد جلال المبارك، حبيب عبدالله الجمري.
فيما صوَّت الجمهور لصالح مبادرة رابعة بعنوان: (نحو حج ميسر)، وتهدف إلى تسهيل وتيسير أداء فريضة الحج (الصرورة) لذوي الدخل المحدود. وقام بتقديمها وتصميمها كل من: عبدالنبي أحمد سلطان، انتصار عبدالنبي بوسهيل، جعفر ضيف أحمد، جعفر عباس فخر، سلمان جواد سلمان، عبدالإله أحمد يوسف، عفيفة علي المطوع، ليلى عبدالمحسن الجمري، هود شمسان محمد.
والجدير بالذكر أن المؤسسة البحرينية للحوار ستقوم بدعم وتمويل تنفيذ المشاريع الأربعة الفائزة.
ويشار إلى أن عدد المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج تيسير بلغ 120 مشاركًا بينهم نوابٌ وموظفون منتدبون بمكاتب النواب، وممثلون عن جمعيتين سياسيتين، و25 مؤسسةً من مؤسسات المجتمع المدني، وناشطون اجتماعيون ومرشدون وإعلاميون ونقابيون وقانونيون وباحثون ومهتمون.
“البحرينية للحوار” تنظم ورشة عمل للأعضاء حول الاستثمار في بورصة البحرين
نظمت المؤسسة البحرينية للحوار مساء الإثنين ورشة عمل للأعضاء بعنوان (أساسيات الاستثمار في بورصة البحرين، قدمتها عضو المؤسسة الأستاذة إيما سالاري – محاضر في مجال الأعمال المصرفية والمالية.
وركزت سالاري خلال ورشتها على التعريف بتاريخ بورصة البحرين وبيان مزايا الاستثمار والمقارنة بينها وبين البورصات العالمية، كما تطرقت إلى كيفية فتح حساب وبدء الاستثمار فيها، موضحة مدى أهمية الاستثمار في التخطيط الجيد للتقاعد.
وجاء ذلك بعد أن قامت سالاري بالتعريف المفصل بالبيئة الاقتصادية ودور البنك المركزي وأثره في الاقتصاد، وتوضيح المقصود بالتضخم وعلاقته بسعر الفائدة والقيمة الوقتية للمال، وبيان الأنواع المختلفة للاستثمار والفروقات بينها، وعلاقة العوائد والمخاطر.
واختتمت ورشة العمل بتوزيع الشهادات على المشاركين وتقديم درع تقديري إلى المدربة ثم أخذ صورة جماعية تذكارية. والجدير بالذكر أن هذه الفعالية جاءت بتنظيم من لجنة شؤون الأعضاء بالمؤسسة، ضمن اللقاءات الدورية المخصصة للأعضاء، والتي تهدف إلى رفع الوعي لدى الأعضاء في المجالات المختلفة وتبادل الخبرات المتنوعة بينهم.