“البحرينية للحوار” تقيم ورشة عمل حول (التعامل مع النزاعات في العمل الأهلي)
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أقامت المؤسسة البحرينية للحوار بالتعاون مع المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية التابع لوزارة التنمية الاجتماعية ورشة عمل بعنوان (التعامل مع النزاعات في العمل الأهلي) قدمها المدير التنفيذي للمؤسسة المدرب عباس حمادة بحضور عدد من المهتمين والناشطين في العمل الأهلي والتطوعي، وذلك في قاعة المحاضرات بمتحف قلعة البحرين.
وتناولت الورشة التعريف بمفهوم النزاع، والآثار الاجتماعية للنزاعات، وأنماط التعامل معها، ووسائل تسويتها، وعناصر تحليلها.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة البحرينية للحوار عن اعتزازه بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، مشيدًا بهذه المبادرة الطيبة من قبل المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية التي أتاحت للمؤسسة نقل خبراتها في مجال الحوار المجتمعي وتسوية النزاعات إلى نخبة من ممثلي مؤسسات المجتمع البحريني في البلاد؛ تفعيلًا لمبدأ الشراكة الوطنية، واستشعارًا لأهمية العمل المشترك لدعم المنظمات الأهلية.
كما أبدى القصيبي شكره وتقديره للمشاركين في ورشة العمل وما أبدوه من اهتمام وتفاعل كان لهما الأثر الكبير في تحقيق الأهداف من ورشة العمل، مؤكدًا ترحيب المؤسسة دومًا بالشراكات الناجحة مع جميع الشركاء بما يحقق الأهداف المشتركة لخدمة المجتمع.
“البحرينية للحوار”: فوز وتمويل 4 مبادرات مجتمعية واعدة من “سوق الأفكار3”
تناولت نزاعات حول “مؤسسة دينية” و”قطعة أرض” و”إرث عائلي” وتيسير “حج الصرورة”
- القصيبي: برنامج تيسير فرصة لحل النزاعات.. ورسالة أملٍ وسلامٍ للمجتمع
- النائب فردان: الحوار المجتمعي هو الطريقة المثلى لدعم التماسك الاجتماعي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
ضمن فعاليات النسخة الثالثة من برنامج تيسير لدعم الحوار المجتمعي (#تيسير3)، أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم السبت فعالية سوق الأفكار لاستعراض عدد من مشروعات مبادرات الحوار المجتمعي، بحضور عدد من النواب والمسؤولين والوجهاء والإعلاميين ورواد العمل الاجتماعي والتطوعي.
وألقى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة كلمة بالمناسبة رحَّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن المؤسسة البحرينية للحوار تستلهم العزم والإرادة من الرؤى الملكية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومن المساعي الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرًا إلى أن المؤسسة ماضية في رسالتها النبيلة في خدمة قيم السلام والتعايش والوئام، والعمل على تعزيز أسس الأمن في مجتمعٍ متآلفٍ وبناء.
القصيبي: “تيسير”.. ملهم
وأكد أن برنامج تيسير لتصميم وتيسير الحوار المجتمعي من أهم وأبرز المشروعات التي تؤمن وتفخر بها المؤسسة البحرينية للحوار، منوهًا بالنتائج المعرفية والفكرية الواضحة والإيجابية له.
ورأى القصيبي أن “هذا البرنامج فرصة لحل الكثير من النزاعات المجتمعية”، ويقدم “صورة ملهمة للأفراد والمؤسسات تعزز فيهم روح المبادرة والمسؤولية الفردية والشراكة الاجتماعية، وتحد من السلبية تجاه القضايا والنزاعات المجتمعية أو الاتكال في حلها على الدولة والأجهزة الرسمية”.
وأضاف: “أهم ما نستلهمه من تجاربنا في هذا البرنامج أن المبادرات الإيجابية من أبناء المجتمع قادرةٌ على حلحلة الكثير من المشكلات العالقة والمتدحرجة منذ زمنٍ طويلٍ إذا ما أديرت تلك القضايا في حواراتٍ جادةٍ وفق أسسٍ سليمة”، لافتًا إلى أن انقطاع التواصل بين أطراف القضايا يعد أكبر التحديات الاجتماعية؛ إذ إنه يخلق صورًا سلبيةً وشيطانيةً عن الآخر لا تمت إلى الواقع بصلة، مؤكدًا أنها سرعان ما تبدأ في التغير والذوبان، بل والتلاشي في كثيرٍ من الأحيان، بمجرد البدء في التلاقي والإنصات للآخر.
واعتبر القصيبي برنامج تيسير “رسالة أملٍ وسلامٍ للمجتمع”، مثمنًا كفاءة المدربين البحرينيين الذين باشروا تدريب المشاركين، معربًا عن شكره لجميع المشاركين.
فردان: رصيد معرفي
بعد ذلك، ألقى سعادة النائب محمود فردان نائب رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب كلمة المشاركين، مؤكدًا أن “إرساء مبادئ الحوار المجتمعي هو الطريقة المثلى من أجل دعم التماسك الاجتماعي، وتحسين المناخ العام بإنشاء أرضية مشتركة للتواصل، يكون فيها كل طرف لاعبًا أساسيًّا في معالجة النزاع بالطرق الودية، دون اللجوء للإقصاء أو التطرف أو العنف”.
وتحدث النائب فردان عن تجربته في برنامج تيسير، الذي رأى أنه أثمر عن زرع ثقافة الحوار لدى جميع المشاركين، وأعطاهم رصيدًا معرفيًّا جديدًا، مما جعلهم قادرين على تقديم وصياغة عدة مبادرات لحوارات مجتمعية.
وأشاد فردان بجهود المؤسسة البحرينية للحوار في ترسيخ مبادئ الحوار، وبناء الوعي في المجتمع بأهمية الحوار المجتمعي كعنصر أساسي لحل النزاعات.
بعد ذلك، تم عرض تقرير قصير عن البرنامج، تم قام السيد سهيل القصيبي رئيس المؤسسة بتكريم المدربين، والداعمين، والمنظمين، والمشاركين ممن أتموا متطلبات الدورات التدريبية وتقدموا بمبادرات حوار مجتمعي.
المبادرات الفائزة
كما تم استعراض سبعة مشاريع لمبادرات مجتمعية عملت على تصميمها فرق عمل من المشاركين في البرنامج، وقد خضعت تلك المشاريع إلى التقييم من قبل لجنة تحكيم مختصة ضمت كلاًّ من: السيد سهيل القصيبي، والسيد إحسان الكوهجي، والسيدة نهى كرمستجي، والسيد عباس حمادة، والدكتور كامل الجمري. واستندت اللجنة في التقييم على ثلاثة معايير أساسية، وهي: وضوح المشروعات، وأهميتها، وإمكانية تنفيذها. وفي ضوء ذلك، أعلنت لجنة التحكيم مشاريع المبادرات الثلاث الأولى التي حصلت على أعلى نسبة في التقييم؛ وهي على الترتيب:
- المبادرة الفائزة بالمركز الأول: مبادرة بعنوان (المؤمنون إخوة) لحل نزاع أهلي في إحدى المناطق على إدارة مؤسسة دينية، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: عيسى رضي الماجد، إياد عيسى المقهوي.
- المبادرة الفائزة بالمركز الثاني: مبادرة بعنوان (من أجل أهلي وناسي.. نظل أحبة) لحل نزاع على قطعة أرض بين ثلاث أسر، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: فاطمة أحمد حسن أحمد، زهراء رضي البقالي، وفاء عبد الجليل جابر.
- المبادرة الفائزة بالمركز الثالث: مبادرة بعنوان (قلب واحد) لحل نزاع أهلي منذ أكثر من ٣٠ سنة على تقسيم إرث، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: حوراء محمد مرهون، أمجد فاضل أمان، محمد جلال المبارك، حبيب عبدالله الجمري.
فيما صوَّت الجمهور لصالح مبادرة رابعة بعنوان: (نحو حج ميسر)، وتهدف إلى تسهيل وتيسير أداء فريضة الحج (الصرورة) لذوي الدخل المحدود. وقام بتقديمها وتصميمها كل من: عبدالنبي أحمد سلطان، انتصار عبدالنبي بوسهيل، جعفر ضيف أحمد، جعفر عباس فخر، سلمان جواد سلمان، عبدالإله أحمد يوسف، عفيفة علي المطوع، ليلى عبدالمحسن الجمري، هود شمسان محمد.
والجدير بالذكر أن المؤسسة البحرينية للحوار ستقوم بدعم وتمويل تنفيذ المشاريع الأربعة الفائزة.
ويشار إلى أن عدد المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج تيسير بلغ 120 مشاركًا بينهم نوابٌ وموظفون منتدبون بمكاتب النواب، وممثلون عن جمعيتين سياسيتين، و25 مؤسسةً من مؤسسات المجتمع المدني، وناشطون اجتماعيون ومرشدون وإعلاميون ونقابيون وقانونيون وباحثون ومهتمون.
اختتام تدريب المجموعة الأولى من برنامج “تيسير 3” لدعم الحوار المجتمعي
بمشاركة النائب محمود فردان وجمعيتين سياسيتين و12 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني
اختتام تدريب المجموعة الأولى من برنامج “تيسير 3” لدعم الحوار المجتمعي
النائب فردان: برنامج “تيسير” رسالة نبيلة.. والحوار المجتمعي أداة فعالة لخدمة المجتمع
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
اختتمت مساء يوم أمس الثلاثاء الدورة التدريبية للمجموعة الأولى من المشاركين في برنامج “تيسير3” لدعم الحوار المجتمعي الذي تنظمه المؤسسة البحرينية للحوار، والذي يهدف إلى تدريب المشاركين حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، وتشجيعهم وتمكينهم من قيادة مبادرات حوار مجتمعي يسهمون من خلالها في حلحلة بعض القضايا والخلافات المجتمعية.
وشارك في المجموعة الأولى من البرنامج سعادة النائب محمود ميرزا فردان نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس النواب، إلى جانب 37 مشاركًا آخر من الناشطين الاجتماعيين والباحثين والمهتمين؛ بينهم موظفون منتدبون وعاملون بمكاتب أصحاب السعادة: النائب محمود فردان والنائب محمد الرفاعي والنائب عبدالله الظاعن، وأعضاء في المؤسسة البحرينية للحوار، وممثلون عن جمعيتين سياسيتين وهما: جمعية الرابطة الإسلامية وجمعية تجمع الوحدة الوطنية، وممثلون عن عدد من 12 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني؛ وهي: النقابة العامة للعاملين في التعليم والتدريب، جمعية أصدقاء الشلل الدماغي، جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان، جمعية البحرين للعمل التطوعي، جمعية التعافي من المخدرات، جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، جمعية المرصد لحقوق الإنسان، جمعية جدحفص الخيرية، جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية، مركز تمكين شباب الزلاق، مركز تمكين شباب الشاخورة، ومركز تمكين شباب جبلة حبشي.
وانطلقت الدورة التدريبية المكثفة للمجموعة الأولى على مدى أربعة أيام متتالية بواقع 16 ساعة تدريبية، وذلك بقيادة المدير التنفيذي للمؤسسة المدرب عباس حمادة والمدرب محمد الملا والمدربة نهى حسن. وركَّزت على تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار وأهميته، وتسليط الضوء على مراحل تصميمه، بالإضافة إلى موضوع تيسير الحوار وصفات ومهارات ميسر الحوار الناجح، كما تم استعراض عدد من مبادرات الحوار المجتمعي التي تم تنفيذها سابقًا وما حققته من نجاح وما واجهته من معوقات وتحديات.
وفي نهاية التدريب، أعرب سعادة النائب محمود فردان عن فخره واعتزازه بالمشاركة في برنامج “تيسير3″، معبرًا عن شكره وتقديره للمؤسسة البحرينية للحوار ومجلس أمنائها وإدارتها التنفيذية، وللمدربين وفريق العمل وجميع المشاركين. وأكد سعاته أن المؤسسة وفريقها لم يحملوا شعار الحوار كشعار فقط، وإنما آمنوا به كمنهج وجعلوه رسالةً لهم ومشروعًا عمليًّا تعمل عليه المؤسسة، ترجموه بإطلاق الدورات التدريبية للمجتمع ودعم وتبني المبادرات الاجتماعية والتشجيع على اللقاءات الحوارية الناجحة.
واختتم النائب محمود فردان كلامه بالقول إن برنامج تيسير سيكون دَيْنًا في أعناقنا تجاه المؤسسة البحرينية للحوار سنوفيه ونؤديه بعون الله تعالى بحملنا للرسالة النبيلة لهذا البرنامج، والعمل على توظيف الحوار المجتمعي كأداة فعالة لخدمة المجتمع وقضاياه.
ومن المقرر أن تنطلق الدورة التدريبية للمجموعة الثانية من البرنامج يوم الإثنين القادم بمشيئة الله، وتضم المجموعة الثانية 40 مشاركًا آخرين يدربهم ثلاثة مدربين بحرينيين؛ وهم: المدرب عباس حمادة، والمدربة فاطمة عبدالمحسن، والمدرب ميثاق روحاني.
“المؤسسة البحرينية للحوار” تطلق برنامج #تيسير3 للحوار المجتمعي
بمشاركة نواب وممثلي أكثر من 20 مؤسسة رسمية وأهلية وسياسية
“المؤسسة البحرينية للحوار” تطلق برنامج #تيسير3 للحوار المجتمعي
تنطلق مساء يوم السبت المقبل أولى مراحل النسخة الثالثة من البرنامج الرائد (برنامج تيسير) الذي تنظمه المؤسسة البحرينية للحوار، من خلال دورات مكثفة لتدريب البحرينيين حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، وتشجيعهم وتمكينهم من قيادة مبادرات حوار مجتمعي يسهمون من خلالها في حلحلة بعض القضايا والخلافات المجتمعية.
ويشارك في البرنامج التدريبي لهذه النسخة بعض النواب وعدد من المنتدبين في مكاتبهم، وممثلين لأكثر من 20 مؤسسة من المؤسسات الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات السياسية، بالإضافة إلى نخبة من الناشطين في المجالات المختلفة.
ويتضمن برنامج (#تيسير3) أربع مراحل رئيسة، وهي: الدورات التدريبية، وسوق الأفكار لعرض مقترحات المبادرات، وتنفيذ المبادرات الناجحة، ومؤتمر الختام ومنح جائزة الحوار.
والجدير بالذكر أنه قد شارك في تدريبات النسختين الماضيتين أكثر من 200 بحريني وبحرينية بينهم نواب وبلديون، ورجال دين، ورجال وسيدات أعمال، وأطباء، ومهندسون، وإعلاميون، ونخبة من الشباب الواعد، وتم تنفيذ أكثر من 12 مبادرة حوار لحل عدد من القضايا المجتمعية.
تغطية اللقاء مع د. كامل الجمري ضمن برنامج بصمات بحرينية (2)
ضمن اللقاء الثاني من البرنامج الحواري (بصمات بحرينية 2) لـ “البحرينية للحوار”
الجمري يدعو للاستفادة من برنامج “تيسير” لتصميم وتيسير الحوار المجتمعي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت مساء يوم أمس الأحد ثاني فعاليات النسخة الثانية من البرنامج الحواري (بصمات بحرينية) الذي تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار للعام الثاني على التوالي في رحاب شهر رمضان المبارك، والذي تستضيف فيه كوكبة لامعة من الشخصيات البحرينية التي تركت بصمات كبيرة؛ وذلك في لقاءات حوارية تفاعلية مباشرة عبر حساب المؤسسة على إنستغرام (@bfd_bh).
وعُقد اللقاء في تمام الساعة الرابعة من عصر أمس مع الناشط الاجتماعي وميسِّر الحوارات المجتمعية رئيس لجنة نسيج الفن في بني جمرة الدكتور كامل الجمري، وأدارته عضو المؤسسة الدكتورة شرف المزعل.
الحوار المجتمعي
وتحدث الجمري في البداية عن قصة انضمامه إلى المؤسسة البحرينية للحوار وتجربته مع “برنامج تيسير” الذي يُعنى بتصميم وتيسير الحوار المجتمعي، مستعرضًا المبادرات المجتمعية التي تقدم بها مع زملائه ضمن هذا البرنامج، وطريقة تنفيذها عمليًّا، ونتائج تلك المبادرات والاستنتاجات منها والفوائد التي حصل عليها الفريق، بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية الرائعة التي تحققت لحلحلة بعض القضايا العالقة منذ مدد طويلة.
وأوضح أنه إلى جانب ثلاثة من الزملاء قاموا بتشكيل لجنة خاصة لإدارة الحوارات المجتمعية تحت اسم (لجنة ديرتنا)، وقد تولت هذه اللجنة تنفيذ عدد من المبادرات الناجحة ضمن إطار برنامج تيسير.
وأكد أهمية مشروع تيسير لحلحلة القضايا المجتمعية من خلال تعلم الأسلوب الصحيح لحل المشكلات دون تأزيم، وبطرق علمية رصينة فعالة ومثمرة، مشيرًا إلى أسس ومعايير نجاح مشروعات الحوار المجتمعي، داعيًا في الوقت نفسه جميع الناشطين والمهتمين إلى الاستفادة من هذا البرنامج الرائد ودوراته التدريبية التي اعتبرها تصقل الشخصية وتؤهل المشاركين فيها لقيادة مبادرات حوارية ناجحة في المجتمع.
التعامل مع ذوي المراس الصعب
ولدى سؤاله عن كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي المراس الصعب وفقًا لأسس الحوار المجتمعي، قال إن ذلك يتم ذلك من خلال تهيئة الأشخاص، موضحًا أن التهيئة هو مفهوم تعالجه دورات تيسير الحوار، وتقوم على الإعداد النفسي للشخص قبل الدخول المباشر معه في القضية، وإشعاره أن الحوار سيضمن حقوقه من الضياع، مؤكدًا أن التجارب التي خاضها أثبتت فعالية تلك الأدوات بدرجة مذهلة.
لجنة نسيج الفن
بعد ذلك تحدث الدكتور كامل الجمري عن تجربته الفنية في الرسم والنحت التي بدأت بنشاطات فردية في قرية بني جمرة، وصولًا إلى تأسيس لجنة فنية خاصة في العام 2016 باسم (لجنة نسيج الفن) التي ضمَّت في بدايتها عددًا من فناني المنطقة في إطار مؤسسي، والتي توسعت فيما بعد لتضم نحو 35 فنانًا وفنانةً من مختلف مناطق البحرين.
وأشار إلى أن اللجنة أقامت مجموعة من المعارض الفنية في البحرين، إلى جانب مشاركات أخرى كثيرة في معارض وجداريات فنية متنوعة بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية.
معرض في مركز العزل
وأضاف أن اللجنة قد تلقت أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) دعوة من مركز الحد للعزل الصحي لإقامة معرض فني للتخفيف عن نزلاء المركز ولإضفاء جوٍّ مميز لديهم، فقررت اللجنة قبول الدعوة رغم المخاوف من المرض رغبةً في المساهمة في الجهود الوطنية الكبيرة في التصدي للجائحة.
وأوضح أنه شارك في هذا المعرض الفريد 15 فنانًا وفنانةً متطوعين قاموا بعمل لوحات كوميدية فنية لتسلية المرضى والنزلاء، وكانت النتيجة بحمد الله إنجاز لوحات فنية ضخمة على مدى 3 أيام من العمل الدؤوب.
أكبر جدارية في البحرين
كما لفت الجمري إلى مشاركة اللجنة في أكبر جدارية في البحرين أقامتها إدارة مؤسسة ألوان الشرق بالمحافظة الشمالية على جدار نادي عالي، وكانت الجدارية على مساحة 150 مترًا تحكي عن البحرين ضمن ثلاثة أقسام: في الماضي، وفي الحاضر، وفي المستقبل، وتركزت مشاركة اللجنة على رسم لوحات فنية عن البحرين في الماضي، وعن حضارة دلمون تحديدًا، بالاستعانة بخبراء في تاريخ البحرين القديم وحضارة دلمون للإشراف على دقة اللوحات، خصوصًا فيما يتعلق بالأختام الدلمونية.
ماراثون غابة كرزكان
وتطرق الدكتور الجمري إلى تلقي لجنة نسيج الفن دعوة من المحافظة الشمالية للمشاركة في إقامة أكبر ماراثون فني قبل أسبوعين تقريبًا، وذلك في غابة كرزكان، الذي كان شعاره هو محورا: الشباب والفن، والحب والسلام، وشارك فيه حوالي 200 فنان وفنانة من مختلف مناطق البحرين.
التجربة المسرحية
وعن تجربته المسرحية، تحدث أوضح الجمري أن بداياته مع المسرح كانت وهو في المرحلة الابتدائية مع تجربة بسيطة، تطورت تلك التجربة التمثيلية فيما بعد في المرحلة الإعدادية، لتبدأ بعدها أولى تجاربه في الإخراج المسرحي وهو في المرحلة الثانوية، وتحديدًا في مدرسة النعيم الثانوية للبنين.
وأشار إلى أن تلك التجربة تعززت إبان دراسته الجامعية في بغداد من خلال الاستفادة من التجربة المسرحية العراقية القوية في العراق، والإفادة من كبار المخرجين والممثلين هناك، ونقل تلك الخبرة والتجربة فيما بعد إلى البحرين عبر تجارب مسرحية لقيت نجاحًا كبيرًا ولله الحمد.
النشاط في السوشيال ميديا
اعتبر الدكتور كامل الجمري السوشيال ميديا منصة للتعبير عن التجارب وكل ما في النفس، وأنه فرصة لنقل التجارب والأفكار المتولدة من حصيلة قراءاته ونشاطاته وتجاربه المتنوعة، لافتًا إلى أنها تناولت مشاركات نقدية وفنية وتاريخية، إلى جانب ترجمة حياة بعض الشخصيات الاجتماعية.
كما أوضح أنه استثمر منصة السناب شات لنقل وتوثيق جميع المعارض الفنية في البحرين في أفلام مصورة قصيرة، كاشفًا عن عزمه إعداد فيلم بانورامي عن تلك المعارض بالتعاون مع الفنان عباس الموسوي.
والجدير بالذكر أن برنامج (بصمات بحرينية 2) سيعرض لقاءين آخرين؛ اللقاء الأول يوم غد الثلاثاء مع سيدة الأعمال المعروفة عضو المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة أول كتاب وبرنامج للطبخ في البحرين السيدة أفنان الزياني، فيما سيكون اللقاء التالي يوم الأحد القادم بتاريخ 17 أبريل الجاري مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي.
بصمات بحرينية | تصميم | فاطمة عبدالمحسن
إطلاق مبادرة (الأمل الجديد) لمستندة المتعافيات من سرطان الثدي بدعم من المؤسسة البحرينية للحوار
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت مساء يوم أمس السبت بقاعة مركز الأيام الإعلامي مبادرة “الأمل الجديد” لدعم ومساعدة المتعافيات من مرض سرطان الثدي التي يقوم بها فريق بحريني من المتطوعين بدعم من المؤسسة البحرينية للحوار وبحضور سعادة النائب أحمد العامر وسعادة النائب الدكتورة معصومة عبدالرحيم وبمشاركة عدد من الاستشاريين والجراحين والمختصين والمهتمين والناشطين.
وفي مستهل الحفل، دعت منسقة المبادرة الأستاذة فضيلة القطان إلى تكاتف الجميع لمواجهة سرطان الثدي بالإرادة والقوة والإيمان، وبتقديم المساندة لكل سيدة للانتصار على مخاوفها بالأمل، مؤكدة أن الحملات التوعوية هي أحد أهم أنماط التبشير بمفاهيم الصحة الوقائية.
وأوضحت أن الهدف من مبادرة (الأمل الجديد) هو تقديم أفضل الظروف للمتعافيات من مرض سرطان الثدي، وإتاحة حياة أفضل لهن من خلال مساندتهن ودعمهن، داعية الجميع إلى مساندة هذه المبادرة ومناصرتها. معربةً عن شكر فريق الحملة للمؤسسة البحرينية للحوار على الدعم والمؤازرة، وعلى حرص المؤسسة على إعلاء قيم البر والخير والعطاء والتكافل، مثمنةً في الوقت نفسه دعم سعادة النائب أحمد العامر لإنجاح المبادرة. كما أعربت عن شكرها للدكتور رائد المرزوق استشاري وجراح الأورام السرطانية، والدكتور فادي الطواش أخصائي جراحة التجميل والترميم على حضورهما ومشاركتهما في حفل التدشين، وعلى دعمهما لهذه المبادرة. منوهةً في هذا السياق بمساندة إدارة صحيفة الأيام ومؤسسة الأيام للنشر.
بعد ذلك ألقى السيد عباس حمادة منسق المشاريع بالمؤسسة البحرينية للحوار كلمة أكد فيها أن المؤسسة تعتز كثيرًا بمشروع (تيسير)، وتعطيه أولوية خاصة من بين برامجها، لما وجدته فيه من خدمة كبيرة للمجتمع، ولما لمسته من نتائج مذهلة في تجاربها السابقة، لأنه يركز على التنمية البشرية عبر تزويد المشاركين فيه بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار المجتمعي وأهميته وكيفية تصميمه، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على القيام بمهمة تيسير الحوار، ويمكِّنهم من قيادة حوارات ومناصرات مجتمعية تنبثق من مبادرات وطنية فاعلة.
وأشار إلى أن مبادرة (الأمل الجديد) إحدى المبادرات الست التي فازت في معرض سوق الأفكار بعد أن نالت ثقة لجنة التحكيم انطلاقًا من كون هذه المبادرة تتسم بالأهمية ووضوح التصور ودقة التصميم، وقابليتها للتنفيذ. داعيًا باسم المؤسسة جميع المعنيين والمهتمين من أصحاب الشأن؛ خاصة المستشفيات الحكومية أو الخاصة، والأطباء والاستشاريين في هذا المجال، والنواب وقادة الرأي، والناشطين الاجتماعيين، والإعلاميين وأصحاب منصات التواصل الاجتماعي، إلى مشاركة فريق هذه الحملة بالدعم والمناصرة، بما يوفر لها الانتشار المطلوب، ويسهم في تحقيق أهدافها.
ثم قامت عضو فريق المبادرة الأستاذة نبيلة حسن بعرض فكرة المبادرة وأهدافها ومراحلها وفريق العمل. وانطلقت بعد ذلك ندوة مشتركة حول الموضوع شارك فيها الدكتور رائد المرزوق استشاري وجراح الأورام السرطانية، والدكتور فادي الطواش أخصائي جراحة التجميل والترميم.
وقال الدكتور رائد المرزوق إن أعداد اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي في ازدياد وأن أحد أهم أسباب ذلك هو التطور الكبير والقدرة العالية على التشخيص في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن التدخين واستخدام حبوب منع الحمل من الأسباب. ودعا إلى ضرورة الفحص المبكر، مطمئنًا الجميع بأن مملكة البحرين توفر علاجًا متقدمًا ومتطورًا جدًّا للسرطان إلى جانب توفير العلاجات التكميلية والترميمية للبحرينيين مجانًا، مما يجعل الشفاء هو العادة وعدمه هو الاستثناء. كما طمأن بأنه لا يوجد أي تأخير في عمليات علاج السرطان، وأن الأولوية دائمة للمصابين بالأمراض السرطانية. ودعا المرزوق المتعافيات إلى مساندة أخواتهن المصابات برفع الخوف عنهن وإعطائهن الدافع والأمل.
ومن جانبه، أعرب الدكتور فادي الطواش عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة، داعيًا إلى نشر فكرة الترميم بما يخفف من الآثار النفسية على المصابات والمتعافيات، مستعرضًا طرق الترميم الموجودة، مشيدًا بكفاءة الأطباء في البحرين. كما نصح الطواش مرضى السرطان بمراجعة الأطباء النفسيين، مؤكدًا ضرورة تجاوز الحواجز السلبية تجاه الطب النفسي.
بعد ذلك تحدثت مجموعة من المتعافيات من سرطان الثدي، وأكدن أن الحياة تستحق أن نتعايش معها بحلوها ومرها، وأن فيها أشخاصًا يستحقون المحاربة من أجلهم، وأوضحن كيف استطعن مواجهة المرض والتغلب عليه بعزيمة وإصرار، كما أبدين تضامنهن التام مع أخواتهن المصابات. كما تم عرض فيديو عن متعافيات أخريات يتحدثن عن تجربتهن مع هذا المرض وأبرز التحديات التي واجهنها.
واختتم الحفل بتكريم المشاركين في الحفل، بالإضافة إلى تكريم المتطوعين وهم: فريق خدمة المجتمع، ومجموعة قلب واحد الإعلامية، والفنان بدر العالي.
والجدير بالذكر أن فريق مبادرة (الأمل الجديد) يتكون من كل من: السيدة فضيلة القطان، والسيدة نبيلة حسن، والأستاذ مصطفى علوي، والسيدة زبيدة البلوشي.
“البحرينية للحوار” تعلن فوز وتمويل 6 مبادرات مجتمعية من “سوق الأفكار”
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم السبت الماضي معرض سوق الأفكار لعرض مبادرات الحوار المجتمعي، وذلك في مركز البحرين للمؤتمرات بفندق كراون بلازا بحضور عدد من النواب والوجهاء ورواد العمل الاجتماعي والتطوعي.
ويأتي إقامة معرض سوق الأفكار ضمن المرحلة الثانية من مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي بعد اختتام مرحلة التدريب على تصميم وتيسير الحوار المجتمعي.
وفي افتتاح المعرض، ألقى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة كلمة بالمناسبة رحَّب فيها بالحضور، مؤكدًا أنّ برنامج تصميم وتيسير الحوار المجتمعي من أهمّ وأبرز المشروعات التي آمنت بها المؤسسة البحرينية للحوار، لما لمسته فيها من نتائج معرفيةٍ وفكريةٍ واضحةٍ وإيجابية، مضيفًا: “لقد حرصْنا على تكرار التجربة وتطويرها بما يخدم مجتمعنا البحريني، ويسهم في تحقيق أهداف المؤسسة وتحقيق رسالتها”.
وأعرب عن سعادته وفخره بالإقبال الكبير الذي لقيه مشروع “تيسير” عمومًا، وفعالية سوق الأفكار خصوصًا، كاشفًا أن المشاركين في الدورات التدريبية هذا العام بلغوا 85 مشاركًا فيما كان عدد المشاركين في التجربة الأولى من البرنامج التدريبي في العام 2017م بلغ 56 مشاركًا، كما زاد عدد المبادرات المجتمعية المعروضة في سوق الأفكار من سبع مبادرات في النسخة الأولى إلى 17 مبادرة في هذه الدورة.
وأبدى القصيبي شكره الكبير لكل من أسهم في إعداد وتنظيم وإنجاح هذا المشروع من منظمين ومدربين ومشاركين، معاهدًا الجميع بأن تواصل المؤسسة البحرينية للحوار مسيرتها في خدمة قيم السلام والتعايش والوئام، بما يعزّز أسس الأمن في مجتمعٍ متآلفٍ وبنّاء.
بعد ذلك تم استعراض 17 مشروع مبادرة مجتمعية عملت على تصميمها فرق عمل استفادت من الدورات التدريبية حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، وقامت لجنة تحكيم مختصة مكونة من ستة أعضاء بتقييم تلك المبادرات لاختيار المبادرات الست الأعلى تقييمًا لتتبنى المؤسسة البحرينية للحوار تنفيذها ودعمها وتمويلها؛ وكانت المبادرات الست الفائزة هي:
1- مبادرة حوار مجتمعي بعنوان (من وين ما كنا، ووين ما كنا، نبقى أحباب)، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التعايش في إحدى مناطق البحرين، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: آيات حمد الغدير، وعصام عيسى الخياط، وحميدة حسن علي، وموسى راكان موسى، وعبير قاسم قائد.
2- مبادرة حوار مجتمعي لحل خلاف أهلي حول إحدى المؤسسات الدينية العريقة في المحرق، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: كامل عبدالمحسن الجمري، وحسين عبدالله نجم، وزهير عبدالله نجم، وليلى عبدالمحسن الجمري.
3- مبادرة حوار مجتمعي لحل خلاف عائلي حول وراثة مؤسسة دينية، قام وقام بتصميمها وتقديمها كل من: آمنة علي الجمري، وهدى عبدالله البياع، ونبراس عباس علي.
4- مبادرة حوار مجتمعي بعنوان (كلنا أهل) لحل نزاع أهلي في إحدى مناطق البحرين، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: د. شرف محمد علي المزعل، ود. رياض محمد علي، وجاسم حمد جاسم.
5- مبادرة مناصرة مجتمعية لإزالة الوصمة الاجتماعية عن المتعافين من مرض إدمان المخدرات، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: أحمد عجيب عبدالرحمن، ويحيى محسن يحيى، ولائقة إبراهيم السلمان، وجيهان علي الوخيان، وفضيلة عباس القطان، وزينب عبدالله زويد، ومحمد علي الدوسري.
6- مبادرة مناصرة مجتمعية بعنوان (الأمل الجديد) لمساعدة وتأهيل النساء اللواتي أجرين عمليات استئصال الثدي بسبب مرض السرطان، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: فضيلة عباس القطان، وجيهان علي الوخيان، وأحمد عجيب عبدالرحمن، ونبيلة حسن، وزينب القطان، ويحيى محسن يحيى، ولائقة إبراهيم السلمان. Continue Reading
“البحرينية للحوار” تقيم معرض “سوق الأفكار” للمبادرات المجتمعية السبت المقبل
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أعلن السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار عن إقامة معرض “سوق الأفكار” مساء يوم السبت القادم، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي الذي أطلقته المؤسسة في منتصف العام الجاري.
وأوضح القصيبي أن “سوق الأفكار” عبارة عن معرض نوعي تُعرض فيه مجموعة من مشروعات المبادرات المجتمعية التي عكف على تصميمها خريجو البرنامج التدريبي الذي نظمته المؤسسة حول أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي.
وكشف أن عدد المبادرات التي سيتم استعراضها في سوق الأفكار يوم السبت القادم 17 مبادرة مختلفة حول قضايا مجتمعية متنوعة، فيما ستعكف لجنة تحكيم مختصة على تقييم تلك المبادرات واختيار الأفضل من بينها لتبني تنفيذها على أرض الواقع.
وأعرب القصيبي عن سعادته الكبيرة بحجم التفاعل والإقبال الكبيرين على المشاركة في المشروع وفي سوق الأفكار مما يكشف ما يتحلى به أهل البحرين من روح المبادرة البناءة في المجتمع، مثمنًا في الوقت نفسه الجهود الجبارة التي بذلها المدربون في المرحلة الأولى، متمنيًا المزيد من النجاحات للمشروع في محطاته القادمة.
تيسير الحوار المجتمعي – سليم بودبوس
منشور في صحيفة الأيام العدد 11077 الأربعاء 7 أغسطس 2019 الموافق 6 ذو الحجة 1440
سليم مصطفى بودبوس
تيسير الحوار المجتمعي
يلعب المجتمع المدني في مملكة البحرين دورا طلائعيا في التنمية البشرية، ويتجلى ذلك في أكثر من قطاع وعلى أكثر من صعيد. والمبادرات في هذا السياق لا تحصى ولا تعد، من ذلك مبادرات معهد التنمية السياسية وفعاليات الجمعيات التطوعية، وأنشطة النوادي الأهلية، لا سيما الدور المتصاعد الذي تقوم به المؤسسة البحرينية للحوار.
وفي هذا السياق المجتمعي، حضرت في الفترة من 20 إلى 24 يوليو الماضي برنامجا تدريبيا بعنوان تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، والذي أمّنته كوكبة رفيعة المستوى من المدربين وحضره زهاء 25 متدربا من مختلف الفئات العمرية، لا سيما من الشباب. وهذه الدورة هي الثالثة من نوعها للمؤسسة في شهر يوليو 2019، إذ جرى توزيع المسجلين على ثلاث مجموعات لتأمين ظروف تدريبية عالية الجودة.
واللافت خلال هذه الدورة التدريبية أمور عدّة، منها اسم البرنامج، وموضوع التدريب، والمدربون، والمتدربون، والمؤسسة البحرينية للحوار.
«تيسير» هو اسم البرنامج، وهو خفيف في لفظه عظيم في معناه وغاياته، وقد جرى اختياره للتعبير عن الغاية البعيدة ألا وهي تحويل كل عسير (خِلاف وما شابهه) إلى يسير، ولمّا كان المسمّى «تيسير» فهو يقتضي مُيَسِّرا ينهض بهذه المهمّة، ولمّا كان التيسير عملية ليست سهلة ولها أسسها وأخلاقها، فقد أبدعت المؤسسة البحرينية للحوار هذا البرنامج بعد أن نفّذته في مناسبة سابقة بالتنسيق مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة، وهي منظمة عالمية.
أمّا موضوع التدريب «الحوار المجتمعي: مفهومه وتصميمه وتيسيره» فغاية في الأهميّة؛ إذ يمثل الحوار أفضل السبل الكفيلة بحلّ الخلافات المجتمعية، سواء ما كان منه في طور البداية أو ما طال أمده وعجزت العديد من الأطراف عن حلّه. وقد تلاشت أمام المتدربين بعض المفاهيم المتداخلة مع الحوار المجتمعي مثل المناظرة والنقاش وغيره. وكذلك جرى التمييز بدقة، ومن خلال أمثلة حية، بين ما يصلح أن يكون خلافا مجتمعيّا قابلا للحوار وبين ما لا يصلح لهذا الغرض. أمّا تصميم الحوار فعملية منهجية دقيقة تكون مسبوقة بمسح وتحليل للخلاف المجتمعي وتحديد أطرافه وتحليل مواقفهم واستيعاب درجة الحساسية لهذا الخلاف. ثم مرحلة التخطيط للحوار المجتمعي وهي بذاتها عملية مركبة ودقيقة.
أمّا المدرّبون فهم أعضاء في المؤسسة البحرينية للحوار أظهروا من البراعة في إدارة فقرات التدريب ما يثلج الصدر رغم تعقّد الموضوع، وأبدَوا من الاحترافية في العرض والتقديم والتنظيم والتيسير ما جعل الجميع يقف إجلالا لهم وتقديرا لجهودهم الجبارة طيلة خمسة أيام، كما أبانوا عن قدرات قَلّ نظيرها عند العديد من المدربين في مجال التنمية البشرية ممّن يأتون من دول أجنبيّة.
وأمّا المتدرّبون فكانوا لفيفا من الناس وأغلبهم من فئة الشباب الذين اقتنعوا بموضوع الدورة، فسجّلوا فيها طواعية لغايات نبيلة. فمن ذا الذي يترك قضاء الإجازة أو الفترة المسائية من يومه بين أهله وصحبه ويأتي لدورة لن يأتي من ورائها سوى التعب والمشقة؟ فهؤلاء الذين انخرطوا في هذا البرنامج يعرفون جيدا صعوبة إدارة الحوارات المجتمعية وما يقتضيه من تضحيات في الوقت والجهد والمال، لكنهم أُناس آمنوا بدور المجتمع المدنيّ وبأهمية الفرد داخل المجموعة، فقرروا أن يتعلموا ويطبّقوا ما تعلّموا حتى يكونوا جزءا فاعلا في مجتمعهم من أجل سلام اجتماعي يساهم في تنمية المجتمع وتقدّمه.
أخيرا وليس آخرا، المؤسسة البحرينية للحوار التي تأسست سنة 2012 بمبادرة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. هذه المؤسسة آمنت بما جاء في أقوال سمو ولي العهد لدى لقائه مجلس أمنائها، حيث قال سموّه: «ندعم المبادرات الشبابية الهادفة وجميع المبادرات الشبابية المخلصة التي تعمل على تعزيز التواصل وبناء الجسور من أجل المحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي لمملكة البحرين، إذ إنّ العمل على هذا المسعى هو من أجل تعزيز روح الوحدة والإخاء في كنف وطننا العزيز».
وهكذا تعمل المؤسسة برئاسة المؤسس سهيل غازي القصيبي على تعزيز الحوار المدني والمصالحة الاجتماعية، وقد تأسّست على مبادئ التسامح والتعايش والاحترام والحوار منهجا لحلّ الخلاف عبر الاستماع لأطرافه دون التحيز لأيّ منهم. وقد استطاعت المؤسسة فعلا عبر برامجها المختلفة ومنها برنامج تيسير المساهمة في حلّ العديد من الخلافات المجتمعية العام الماضي.
وإذْ نحيّي كلّ من وقف على دفع جهود هذه المؤسسة إلى بلوغ أهدافها، فإننا نؤكد على ضرورة دعمها ودعم مثيلاتها من المنظمات والجمعيات بشتى السّبل، لا سيّما بالانخراط في برامجها والمساهمة في إدارة الحوارات المجتمعية وجها لوجه بين المختلِفين؛ صونا لروح المجتمع البحريني الجامعة التي ميّزت هوية أهل البحرين منذ قديم الزمان.