“البحرينية للحوار”: فوز وتمويل 4 مبادرات مجتمعية واعدة من “سوق الأفكار3”
تناولت نزاعات حول “مؤسسة دينية” و”قطعة أرض” و”إرث عائلي” وتيسير “حج الصرورة”
- القصيبي: برنامج تيسير فرصة لحل النزاعات.. ورسالة أملٍ وسلامٍ للمجتمع
- النائب فردان: الحوار المجتمعي هو الطريقة المثلى لدعم التماسك الاجتماعي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
ضمن فعاليات النسخة الثالثة من برنامج تيسير لدعم الحوار المجتمعي (#تيسير3)، أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم السبت فعالية سوق الأفكار لاستعراض عدد من مشروعات مبادرات الحوار المجتمعي، بحضور عدد من النواب والمسؤولين والوجهاء والإعلاميين ورواد العمل الاجتماعي والتطوعي.
وألقى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة كلمة بالمناسبة رحَّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن المؤسسة البحرينية للحوار تستلهم العزم والإرادة من الرؤى الملكية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومن المساعي الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرًا إلى أن المؤسسة ماضية في رسالتها النبيلة في خدمة قيم السلام والتعايش والوئام، والعمل على تعزيز أسس الأمن في مجتمعٍ متآلفٍ وبناء.
القصيبي: “تيسير”.. ملهم
وأكد أن برنامج تيسير لتصميم وتيسير الحوار المجتمعي من أهم وأبرز المشروعات التي تؤمن وتفخر بها المؤسسة البحرينية للحوار، منوهًا بالنتائج المعرفية والفكرية الواضحة والإيجابية له.
ورأى القصيبي أن “هذا البرنامج فرصة لحل الكثير من النزاعات المجتمعية”، ويقدم “صورة ملهمة للأفراد والمؤسسات تعزز فيهم روح المبادرة والمسؤولية الفردية والشراكة الاجتماعية، وتحد من السلبية تجاه القضايا والنزاعات المجتمعية أو الاتكال في حلها على الدولة والأجهزة الرسمية”.
وأضاف: “أهم ما نستلهمه من تجاربنا في هذا البرنامج أن المبادرات الإيجابية من أبناء المجتمع قادرةٌ على حلحلة الكثير من المشكلات العالقة والمتدحرجة منذ زمنٍ طويلٍ إذا ما أديرت تلك القضايا في حواراتٍ جادةٍ وفق أسسٍ سليمة”، لافتًا إلى أن انقطاع التواصل بين أطراف القضايا يعد أكبر التحديات الاجتماعية؛ إذ إنه يخلق صورًا سلبيةً وشيطانيةً عن الآخر لا تمت إلى الواقع بصلة، مؤكدًا أنها سرعان ما تبدأ في التغير والذوبان، بل والتلاشي في كثيرٍ من الأحيان، بمجرد البدء في التلاقي والإنصات للآخر.
واعتبر القصيبي برنامج تيسير “رسالة أملٍ وسلامٍ للمجتمع”، مثمنًا كفاءة المدربين البحرينيين الذين باشروا تدريب المشاركين، معربًا عن شكره لجميع المشاركين.
فردان: رصيد معرفي
بعد ذلك، ألقى سعادة النائب محمود فردان نائب رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب كلمة المشاركين، مؤكدًا أن “إرساء مبادئ الحوار المجتمعي هو الطريقة المثلى من أجل دعم التماسك الاجتماعي، وتحسين المناخ العام بإنشاء أرضية مشتركة للتواصل، يكون فيها كل طرف لاعبًا أساسيًّا في معالجة النزاع بالطرق الودية، دون اللجوء للإقصاء أو التطرف أو العنف”.
وتحدث النائب فردان عن تجربته في برنامج تيسير، الذي رأى أنه أثمر عن زرع ثقافة الحوار لدى جميع المشاركين، وأعطاهم رصيدًا معرفيًّا جديدًا، مما جعلهم قادرين على تقديم وصياغة عدة مبادرات لحوارات مجتمعية.
وأشاد فردان بجهود المؤسسة البحرينية للحوار في ترسيخ مبادئ الحوار، وبناء الوعي في المجتمع بأهمية الحوار المجتمعي كعنصر أساسي لحل النزاعات.
بعد ذلك، تم عرض تقرير قصير عن البرنامج، تم قام السيد سهيل القصيبي رئيس المؤسسة بتكريم المدربين، والداعمين، والمنظمين، والمشاركين ممن أتموا متطلبات الدورات التدريبية وتقدموا بمبادرات حوار مجتمعي.
المبادرات الفائزة
كما تم استعراض سبعة مشاريع لمبادرات مجتمعية عملت على تصميمها فرق عمل من المشاركين في البرنامج، وقد خضعت تلك المشاريع إلى التقييم من قبل لجنة تحكيم مختصة ضمت كلاًّ من: السيد سهيل القصيبي، والسيد إحسان الكوهجي، والسيدة نهى كرمستجي، والسيد عباس حمادة، والدكتور كامل الجمري. واستندت اللجنة في التقييم على ثلاثة معايير أساسية، وهي: وضوح المشروعات، وأهميتها، وإمكانية تنفيذها. وفي ضوء ذلك، أعلنت لجنة التحكيم مشاريع المبادرات الثلاث الأولى التي حصلت على أعلى نسبة في التقييم؛ وهي على الترتيب:
- المبادرة الفائزة بالمركز الأول: مبادرة بعنوان (المؤمنون إخوة) لحل نزاع أهلي في إحدى المناطق على إدارة مؤسسة دينية، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: عيسى رضي الماجد، إياد عيسى المقهوي.
- المبادرة الفائزة بالمركز الثاني: مبادرة بعنوان (من أجل أهلي وناسي.. نظل أحبة) لحل نزاع على قطعة أرض بين ثلاث أسر، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: فاطمة أحمد حسن أحمد، زهراء رضي البقالي، وفاء عبد الجليل جابر.
- المبادرة الفائزة بالمركز الثالث: مبادرة بعنوان (قلب واحد) لحل نزاع أهلي منذ أكثر من ٣٠ سنة على تقسيم إرث، وقام بتقديمها وتصميمها كل من: حوراء محمد مرهون، أمجد فاضل أمان، محمد جلال المبارك، حبيب عبدالله الجمري.
فيما صوَّت الجمهور لصالح مبادرة رابعة بعنوان: (نحو حج ميسر)، وتهدف إلى تسهيل وتيسير أداء فريضة الحج (الصرورة) لذوي الدخل المحدود. وقام بتقديمها وتصميمها كل من: عبدالنبي أحمد سلطان، انتصار عبدالنبي بوسهيل، جعفر ضيف أحمد، جعفر عباس فخر، سلمان جواد سلمان، عبدالإله أحمد يوسف، عفيفة علي المطوع، ليلى عبدالمحسن الجمري، هود شمسان محمد.
والجدير بالذكر أن المؤسسة البحرينية للحوار ستقوم بدعم وتمويل تنفيذ المشاريع الأربعة الفائزة.
ويشار إلى أن عدد المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج تيسير بلغ 120 مشاركًا بينهم نوابٌ وموظفون منتدبون بمكاتب النواب، وممثلون عن جمعيتين سياسيتين، و25 مؤسسةً من مؤسسات المجتمع المدني، وناشطون اجتماعيون ومرشدون وإعلاميون ونقابيون وقانونيون وباحثون ومهتمون.
إطلاق مبادرة (الأمل الجديد) لمستندة المتعافيات من سرطان الثدي بدعم من المؤسسة البحرينية للحوار
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت مساء يوم أمس السبت بقاعة مركز الأيام الإعلامي مبادرة “الأمل الجديد” لدعم ومساعدة المتعافيات من مرض سرطان الثدي التي يقوم بها فريق بحريني من المتطوعين بدعم من المؤسسة البحرينية للحوار وبحضور سعادة النائب أحمد العامر وسعادة النائب الدكتورة معصومة عبدالرحيم وبمشاركة عدد من الاستشاريين والجراحين والمختصين والمهتمين والناشطين.
وفي مستهل الحفل، دعت منسقة المبادرة الأستاذة فضيلة القطان إلى تكاتف الجميع لمواجهة سرطان الثدي بالإرادة والقوة والإيمان، وبتقديم المساندة لكل سيدة للانتصار على مخاوفها بالأمل، مؤكدة أن الحملات التوعوية هي أحد أهم أنماط التبشير بمفاهيم الصحة الوقائية.
وأوضحت أن الهدف من مبادرة (الأمل الجديد) هو تقديم أفضل الظروف للمتعافيات من مرض سرطان الثدي، وإتاحة حياة أفضل لهن من خلال مساندتهن ودعمهن، داعية الجميع إلى مساندة هذه المبادرة ومناصرتها. معربةً عن شكر فريق الحملة للمؤسسة البحرينية للحوار على الدعم والمؤازرة، وعلى حرص المؤسسة على إعلاء قيم البر والخير والعطاء والتكافل، مثمنةً في الوقت نفسه دعم سعادة النائب أحمد العامر لإنجاح المبادرة. كما أعربت عن شكرها للدكتور رائد المرزوق استشاري وجراح الأورام السرطانية، والدكتور فادي الطواش أخصائي جراحة التجميل والترميم على حضورهما ومشاركتهما في حفل التدشين، وعلى دعمهما لهذه المبادرة. منوهةً في هذا السياق بمساندة إدارة صحيفة الأيام ومؤسسة الأيام للنشر.
بعد ذلك ألقى السيد عباس حمادة منسق المشاريع بالمؤسسة البحرينية للحوار كلمة أكد فيها أن المؤسسة تعتز كثيرًا بمشروع (تيسير)، وتعطيه أولوية خاصة من بين برامجها، لما وجدته فيه من خدمة كبيرة للمجتمع، ولما لمسته من نتائج مذهلة في تجاربها السابقة، لأنه يركز على التنمية البشرية عبر تزويد المشاركين فيه بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار المجتمعي وأهميته وكيفية تصميمه، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على القيام بمهمة تيسير الحوار، ويمكِّنهم من قيادة حوارات ومناصرات مجتمعية تنبثق من مبادرات وطنية فاعلة.
وأشار إلى أن مبادرة (الأمل الجديد) إحدى المبادرات الست التي فازت في معرض سوق الأفكار بعد أن نالت ثقة لجنة التحكيم انطلاقًا من كون هذه المبادرة تتسم بالأهمية ووضوح التصور ودقة التصميم، وقابليتها للتنفيذ. داعيًا باسم المؤسسة جميع المعنيين والمهتمين من أصحاب الشأن؛ خاصة المستشفيات الحكومية أو الخاصة، والأطباء والاستشاريين في هذا المجال، والنواب وقادة الرأي، والناشطين الاجتماعيين، والإعلاميين وأصحاب منصات التواصل الاجتماعي، إلى مشاركة فريق هذه الحملة بالدعم والمناصرة، بما يوفر لها الانتشار المطلوب، ويسهم في تحقيق أهدافها.
ثم قامت عضو فريق المبادرة الأستاذة نبيلة حسن بعرض فكرة المبادرة وأهدافها ومراحلها وفريق العمل. وانطلقت بعد ذلك ندوة مشتركة حول الموضوع شارك فيها الدكتور رائد المرزوق استشاري وجراح الأورام السرطانية، والدكتور فادي الطواش أخصائي جراحة التجميل والترميم.
وقال الدكتور رائد المرزوق إن أعداد اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي في ازدياد وأن أحد أهم أسباب ذلك هو التطور الكبير والقدرة العالية على التشخيص في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن التدخين واستخدام حبوب منع الحمل من الأسباب. ودعا إلى ضرورة الفحص المبكر، مطمئنًا الجميع بأن مملكة البحرين توفر علاجًا متقدمًا ومتطورًا جدًّا للسرطان إلى جانب توفير العلاجات التكميلية والترميمية للبحرينيين مجانًا، مما يجعل الشفاء هو العادة وعدمه هو الاستثناء. كما طمأن بأنه لا يوجد أي تأخير في عمليات علاج السرطان، وأن الأولوية دائمة للمصابين بالأمراض السرطانية. ودعا المرزوق المتعافيات إلى مساندة أخواتهن المصابات برفع الخوف عنهن وإعطائهن الدافع والأمل.
ومن جانبه، أعرب الدكتور فادي الطواش عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة، داعيًا إلى نشر فكرة الترميم بما يخفف من الآثار النفسية على المصابات والمتعافيات، مستعرضًا طرق الترميم الموجودة، مشيدًا بكفاءة الأطباء في البحرين. كما نصح الطواش مرضى السرطان بمراجعة الأطباء النفسيين، مؤكدًا ضرورة تجاوز الحواجز السلبية تجاه الطب النفسي.
بعد ذلك تحدثت مجموعة من المتعافيات من سرطان الثدي، وأكدن أن الحياة تستحق أن نتعايش معها بحلوها ومرها، وأن فيها أشخاصًا يستحقون المحاربة من أجلهم، وأوضحن كيف استطعن مواجهة المرض والتغلب عليه بعزيمة وإصرار، كما أبدين تضامنهن التام مع أخواتهن المصابات. كما تم عرض فيديو عن متعافيات أخريات يتحدثن عن تجربتهن مع هذا المرض وأبرز التحديات التي واجهنها.
واختتم الحفل بتكريم المشاركين في الحفل، بالإضافة إلى تكريم المتطوعين وهم: فريق خدمة المجتمع، ومجموعة قلب واحد الإعلامية، والفنان بدر العالي.
والجدير بالذكر أن فريق مبادرة (الأمل الجديد) يتكون من كل من: السيدة فضيلة القطان، والسيدة نبيلة حسن، والأستاذ مصطفى علوي، والسيدة زبيدة البلوشي.
المؤسسة البحرينية للحوار: مشاركة فاعلة في القمة العالمية للتسامح
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
شاركت المؤسسة البحرينية للحوار بصفتها شريكًا في القمة العالمية للتسامح التي أقامها المعهد الدولي للتسامح الأسبوع الماضي في دبي تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأدار السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة إحدى الجلسات النقاشية الرئيسية بالقمة حول موضوع (غرس السلام المجتمعي والوئام داخل المجتمعات)، وجرى النقاش فيها بين عدد من الشخصيات الدينية والوطنية من دول متعددة حول كيفية تعزيز السلام والتسامح والتعايش والتنوع داخل المجتمعات، وتبادل وجهات النظر مع الأفراد. وقد شارك في هذه الجلسة كل من: سعادة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بمملكة البحرين، والدكتور أحمد السنوني ممثلا عن معالي العلّامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وفضيلة الشيخ جمال فودة إمام وخطيب مسجد النور بنيوزيلندا، وسعادة العميد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد فيكتور تشان مؤسس مركز الدالاي لاما للسلام والتعليم في كندا، والأب الدكتور رفعت بدور المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية.
إلى ذلك، قدَّمت المؤسسة البحرينية للحوار ورشة عمل ضمن جدول أعمال اليوم الثاني من القمة تحت عنوان (الحوار المجتمعي مدخلاً للتسامح) قامت بتقديمها المدربة نهى كرمستجي مدير التدريب والتطوير بالمؤسسة.
كما كان للمؤسسة جناح خاص ضمن المعرض المصاحب للقمة عرضت فيه عددًا من منتجاتها ومطبوعاتها، كما قدَّمت فيه عروضًا مختلفة لأهداف المؤسسة وبرامجها وأنشطتها ومنجزاتها، وحظي هذا الجناح بإقبال كبير من قبل المشاركين في القمة، كما كان فرصة لعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات مع الوفود المشاركة.
والجدير بالذكر أن القمة العالمية للتسامح تعد أكبر تجمع لقادة الحكومات والشخصيات الرئيسية من القطاعين العام والخاص وسفراء السلام وصانعي التغيير من جميع أنحاء العالم الذين يهدفون إلى مناقشة أهمية التسامح والسلام والمساواة بين الناس. وستجمع هذه القمة التفاعلية التي ستقام على مدى يومين قادة الفكر وصناع القرار والمؤثرين العالميين للمشاركة في نقاشات جادة وعميقة حول التسامح وكيفية إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات وفي حياة الأفراد.
“البحرينية للحوار” تعلن فوز وتمويل 6 مبادرات مجتمعية من “سوق الأفكار”
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم السبت الماضي معرض سوق الأفكار لعرض مبادرات الحوار المجتمعي، وذلك في مركز البحرين للمؤتمرات بفندق كراون بلازا بحضور عدد من النواب والوجهاء ورواد العمل الاجتماعي والتطوعي.
ويأتي إقامة معرض سوق الأفكار ضمن المرحلة الثانية من مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي بعد اختتام مرحلة التدريب على تصميم وتيسير الحوار المجتمعي.
وفي افتتاح المعرض، ألقى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة كلمة بالمناسبة رحَّب فيها بالحضور، مؤكدًا أنّ برنامج تصميم وتيسير الحوار المجتمعي من أهمّ وأبرز المشروعات التي آمنت بها المؤسسة البحرينية للحوار، لما لمسته فيها من نتائج معرفيةٍ وفكريةٍ واضحةٍ وإيجابية، مضيفًا: “لقد حرصْنا على تكرار التجربة وتطويرها بما يخدم مجتمعنا البحريني، ويسهم في تحقيق أهداف المؤسسة وتحقيق رسالتها”.
وأعرب عن سعادته وفخره بالإقبال الكبير الذي لقيه مشروع “تيسير” عمومًا، وفعالية سوق الأفكار خصوصًا، كاشفًا أن المشاركين في الدورات التدريبية هذا العام بلغوا 85 مشاركًا فيما كان عدد المشاركين في التجربة الأولى من البرنامج التدريبي في العام 2017م بلغ 56 مشاركًا، كما زاد عدد المبادرات المجتمعية المعروضة في سوق الأفكار من سبع مبادرات في النسخة الأولى إلى 17 مبادرة في هذه الدورة.
وأبدى القصيبي شكره الكبير لكل من أسهم في إعداد وتنظيم وإنجاح هذا المشروع من منظمين ومدربين ومشاركين، معاهدًا الجميع بأن تواصل المؤسسة البحرينية للحوار مسيرتها في خدمة قيم السلام والتعايش والوئام، بما يعزّز أسس الأمن في مجتمعٍ متآلفٍ وبنّاء.
بعد ذلك تم استعراض 17 مشروع مبادرة مجتمعية عملت على تصميمها فرق عمل استفادت من الدورات التدريبية حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، وقامت لجنة تحكيم مختصة مكونة من ستة أعضاء بتقييم تلك المبادرات لاختيار المبادرات الست الأعلى تقييمًا لتتبنى المؤسسة البحرينية للحوار تنفيذها ودعمها وتمويلها؛ وكانت المبادرات الست الفائزة هي:
1- مبادرة حوار مجتمعي بعنوان (من وين ما كنا، ووين ما كنا، نبقى أحباب)، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التعايش في إحدى مناطق البحرين، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: آيات حمد الغدير، وعصام عيسى الخياط، وحميدة حسن علي، وموسى راكان موسى، وعبير قاسم قائد.
2- مبادرة حوار مجتمعي لحل خلاف أهلي حول إحدى المؤسسات الدينية العريقة في المحرق، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: كامل عبدالمحسن الجمري، وحسين عبدالله نجم، وزهير عبدالله نجم، وليلى عبدالمحسن الجمري.
3- مبادرة حوار مجتمعي لحل خلاف عائلي حول وراثة مؤسسة دينية، قام وقام بتصميمها وتقديمها كل من: آمنة علي الجمري، وهدى عبدالله البياع، ونبراس عباس علي.
4- مبادرة حوار مجتمعي بعنوان (كلنا أهل) لحل نزاع أهلي في إحدى مناطق البحرين، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: د. شرف محمد علي المزعل، ود. رياض محمد علي، وجاسم حمد جاسم.
5- مبادرة مناصرة مجتمعية لإزالة الوصمة الاجتماعية عن المتعافين من مرض إدمان المخدرات، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: أحمد عجيب عبدالرحمن، ويحيى محسن يحيى، ولائقة إبراهيم السلمان، وجيهان علي الوخيان، وفضيلة عباس القطان، وزينب عبدالله زويد، ومحمد علي الدوسري.
6- مبادرة مناصرة مجتمعية بعنوان (الأمل الجديد) لمساعدة وتأهيل النساء اللواتي أجرين عمليات استئصال الثدي بسبب مرض السرطان، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: فضيلة عباس القطان، وجيهان علي الوخيان، وأحمد عجيب عبدالرحمن، ونبيلة حسن، وزينب القطان، ويحيى محسن يحيى، ولائقة إبراهيم السلمان. Continue Reading
تيسير الحوار المجتمعي – سليم بودبوس
منشور في صحيفة الأيام العدد 11077 الأربعاء 7 أغسطس 2019 الموافق 6 ذو الحجة 1440
سليم مصطفى بودبوس
تيسير الحوار المجتمعي
يلعب المجتمع المدني في مملكة البحرين دورا طلائعيا في التنمية البشرية، ويتجلى ذلك في أكثر من قطاع وعلى أكثر من صعيد. والمبادرات في هذا السياق لا تحصى ولا تعد، من ذلك مبادرات معهد التنمية السياسية وفعاليات الجمعيات التطوعية، وأنشطة النوادي الأهلية، لا سيما الدور المتصاعد الذي تقوم به المؤسسة البحرينية للحوار.
وفي هذا السياق المجتمعي، حضرت في الفترة من 20 إلى 24 يوليو الماضي برنامجا تدريبيا بعنوان تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، والذي أمّنته كوكبة رفيعة المستوى من المدربين وحضره زهاء 25 متدربا من مختلف الفئات العمرية، لا سيما من الشباب. وهذه الدورة هي الثالثة من نوعها للمؤسسة في شهر يوليو 2019، إذ جرى توزيع المسجلين على ثلاث مجموعات لتأمين ظروف تدريبية عالية الجودة.
واللافت خلال هذه الدورة التدريبية أمور عدّة، منها اسم البرنامج، وموضوع التدريب، والمدربون، والمتدربون، والمؤسسة البحرينية للحوار.
«تيسير» هو اسم البرنامج، وهو خفيف في لفظه عظيم في معناه وغاياته، وقد جرى اختياره للتعبير عن الغاية البعيدة ألا وهي تحويل كل عسير (خِلاف وما شابهه) إلى يسير، ولمّا كان المسمّى «تيسير» فهو يقتضي مُيَسِّرا ينهض بهذه المهمّة، ولمّا كان التيسير عملية ليست سهلة ولها أسسها وأخلاقها، فقد أبدعت المؤسسة البحرينية للحوار هذا البرنامج بعد أن نفّذته في مناسبة سابقة بالتنسيق مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة، وهي منظمة عالمية.
أمّا موضوع التدريب «الحوار المجتمعي: مفهومه وتصميمه وتيسيره» فغاية في الأهميّة؛ إذ يمثل الحوار أفضل السبل الكفيلة بحلّ الخلافات المجتمعية، سواء ما كان منه في طور البداية أو ما طال أمده وعجزت العديد من الأطراف عن حلّه. وقد تلاشت أمام المتدربين بعض المفاهيم المتداخلة مع الحوار المجتمعي مثل المناظرة والنقاش وغيره. وكذلك جرى التمييز بدقة، ومن خلال أمثلة حية، بين ما يصلح أن يكون خلافا مجتمعيّا قابلا للحوار وبين ما لا يصلح لهذا الغرض. أمّا تصميم الحوار فعملية منهجية دقيقة تكون مسبوقة بمسح وتحليل للخلاف المجتمعي وتحديد أطرافه وتحليل مواقفهم واستيعاب درجة الحساسية لهذا الخلاف. ثم مرحلة التخطيط للحوار المجتمعي وهي بذاتها عملية مركبة ودقيقة.
أمّا المدرّبون فهم أعضاء في المؤسسة البحرينية للحوار أظهروا من البراعة في إدارة فقرات التدريب ما يثلج الصدر رغم تعقّد الموضوع، وأبدَوا من الاحترافية في العرض والتقديم والتنظيم والتيسير ما جعل الجميع يقف إجلالا لهم وتقديرا لجهودهم الجبارة طيلة خمسة أيام، كما أبانوا عن قدرات قَلّ نظيرها عند العديد من المدربين في مجال التنمية البشرية ممّن يأتون من دول أجنبيّة.
وأمّا المتدرّبون فكانوا لفيفا من الناس وأغلبهم من فئة الشباب الذين اقتنعوا بموضوع الدورة، فسجّلوا فيها طواعية لغايات نبيلة. فمن ذا الذي يترك قضاء الإجازة أو الفترة المسائية من يومه بين أهله وصحبه ويأتي لدورة لن يأتي من ورائها سوى التعب والمشقة؟ فهؤلاء الذين انخرطوا في هذا البرنامج يعرفون جيدا صعوبة إدارة الحوارات المجتمعية وما يقتضيه من تضحيات في الوقت والجهد والمال، لكنهم أُناس آمنوا بدور المجتمع المدنيّ وبأهمية الفرد داخل المجموعة، فقرروا أن يتعلموا ويطبّقوا ما تعلّموا حتى يكونوا جزءا فاعلا في مجتمعهم من أجل سلام اجتماعي يساهم في تنمية المجتمع وتقدّمه.
أخيرا وليس آخرا، المؤسسة البحرينية للحوار التي تأسست سنة 2012 بمبادرة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. هذه المؤسسة آمنت بما جاء في أقوال سمو ولي العهد لدى لقائه مجلس أمنائها، حيث قال سموّه: «ندعم المبادرات الشبابية الهادفة وجميع المبادرات الشبابية المخلصة التي تعمل على تعزيز التواصل وبناء الجسور من أجل المحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي لمملكة البحرين، إذ إنّ العمل على هذا المسعى هو من أجل تعزيز روح الوحدة والإخاء في كنف وطننا العزيز».
وهكذا تعمل المؤسسة برئاسة المؤسس سهيل غازي القصيبي على تعزيز الحوار المدني والمصالحة الاجتماعية، وقد تأسّست على مبادئ التسامح والتعايش والاحترام والحوار منهجا لحلّ الخلاف عبر الاستماع لأطرافه دون التحيز لأيّ منهم. وقد استطاعت المؤسسة فعلا عبر برامجها المختلفة ومنها برنامج تيسير المساهمة في حلّ العديد من الخلافات المجتمعية العام الماضي.
وإذْ نحيّي كلّ من وقف على دفع جهود هذه المؤسسة إلى بلوغ أهدافها، فإننا نؤكد على ضرورة دعمها ودعم مثيلاتها من المنظمات والجمعيات بشتى السّبل، لا سيّما بالانخراط في برامجها والمساهمة في إدارة الحوارات المجتمعية وجها لوجه بين المختلِفين؛ صونا لروح المجتمع البحريني الجامعة التي ميّزت هوية أهل البحرين منذ قديم الزمان.
“البحرينية للحوار” تختتم أولى مراحل مشروع “تيسير” بمشاركة 85 مشاركًا
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
اختتمت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم أمس الأربعاء البرنامج التدريبي للمجموعة الثالثة والأخيرة من المشاركين في مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي بمشاركة 29 متدربًا ومتدربة يتقدمهم سعادة النائب محمود البحراني عضو مجلس النواب.
وأبدى سعادة النائب البحراني إعجابه الكبير بهذا البرنامج وفخره بالمشاركة فيه والاستفادة منه، وتوجه بالشكر الجزيل إلى المؤسسة على تقديمها مثل هذه المشروعات النوعية، معربًا في الوقت نفسه عن تقديره العميق لفريق المدربين الذين استطاعوا تكوين أسرة متفاعلة بكل حماس مع التدريبات والمعلومات المطروحة في البرنامج.
وبهذا يكون مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي قد اختتم أولى مراحله بتدريب وتأهيل 85 متدربًا ومتدربة توزعوا على ثلاث مجموعات، وتم تزويدهم بمجموعة من المبادئ والأسس والمهارات والمفاهيم حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، ليكونوا مستعدين للمرحلة التالية من المشروع، وهي مرحلة سوق الأفكار.
إلى ذلك، أبدى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار سعادته الغامرة بما حققته المرحلة الأولى من المشروع من نجاح لافت وتفاعل كبير من المشاركين، معربًا عن شكره وتقديره لفريق المدربين التسعة الذين قاموا بتدريب المشاركين في المجموعات الثلاث، شاكرًا في الوقت نفسه جميع المشاركين على الاهتمام والثقة والتفاعل.
كما أعلن القصيبي أنَّ سوق الأفكار سينعقد بمشيئة الله مساء يوم السبت الموافق 24 أغسطس القادم، وذلك لعرض مبادرات حوار مجتمعي يقوم بتصميمها خريجو البرنامج ويتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة.
اختتام تدريب المجموعة الثانية من المشاركين في مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي
اختتم مساء يوم أمس الأربعاء البرنامج التدريبي للمجموعة الثانية من المشاركين في مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي الذي تنظمه المؤسسة البحرينية للحوار والذي يهدف إلى تزويد المشاركين بمهارات وأسس تصميم وتيسير الحوار المجتمعي. وقامت السيدة نهى كرمستجي عضو مجلس أمناء المؤسسة بتقديم الشهادات للمشاركين.
واجتاز 29 مشاركًا ومشاركة سلسلة من ورش العمل المكثفة التي امتدت على مدى خمسة أيام متتالية ضمن المجموعة الثانية، ركَّزت على تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار وأهميته، وتسليط الضوء على مراحل تصميمه، بالإضافة إلى موضوع تيسير الحوار وصفات ومهارات ميسر الحوار الناجح، كما تم استعراض خمس مبادرات من مبادرات الحوار المجتمعي التي تم تنفيذها سابقًا وما حققته من نجاح أو ما واجهته من معوقات وتحديات.
وسينطلق يوم السبت القادم بمشيئة الله البرنامج التدريبي للمجموعة الثالثة التي تضم أكثر من 30 مشاركا ومشاركة بقيادة ثلاثة مدربين بحرينيين؛ هم: السيدة فاطمة عبدالمحسن، والسيد سالم رجب، والسيد صالح مهدي.
“البحرينية للحوار” تطلق مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي الشهر القادم
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
كشف السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار أن المؤسسة بصدد إطلاق مشروع (تيسير) لدعم الحوار المجتمعي الشهر القادم، موضحًا أنَّ هذا المشروع يستهدف تدريب وتأهيل ثلاث مجموعات من البحرينيين على أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي على يد مجموعة من المدربين والخبراء البحرينيين.
وبيَّن القصيبي أنَّ هذا المشروع يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسة ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي الذي اختتم منتصف العام الماضي، مضيفًا: “قررنا تكرار التجربة بنكهة بحرينية خالصة هذه المرة بعد أن قمنا بتأهيل نحو 20 مدربًا في تجربتنا الأولى مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة”.
وتابع: حققنا في تجربتنا الأولى نجاحًا باهرًا، فقد استفاد من ورش العمل والدورات التدريبية أكثر من 100 بحريني وبحرينية، كما شارك في البرنامج في مراحله المختلفة مئات البحرينيين ولله الحمد”، لافتًا إلى أنَّ النجاحات العملية التي حققتها مبادرات المشاركين باعث على الفخر والاعتزاز، ودافع إلى تقديم المزيد من البرامج النوعية.
وأشار القصيبي إلى أنَّ مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي يتضمن أربع مراحل رئيسة؛ المرحلة الأولى هي ورش العمل التدريبية، وفيها يتم توزيع المشاركين على ثلاث مجموعات ومن ثم تدريب كل مجموعة على حدة على أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي ضمن ورش عمل مكثفة على مدى خمسة أيام متتالية. والمرحلة الثانية هي سوق الأفكار، وفيها يعرض المتدربون أفكارهم ومبادراتهم لحل قضايا مجتمعية في مناطقهم، ويتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة لاختيار أفضل المبادرات وتبني تنفيذها من قبل المؤسسة. والمرحلة الثالثة هي تنفيذ المبادرات، وفيها يتم تنفيذ المبادرات الفائزة بإشراف من مدربين مختصين وبرعاية من المؤسسة. فيما يختتم المشروع بمؤتمر الحوار المجتمعي الذي تُعلن فيه النتائج ويُكرَّم المشاركون وتُمنح فيه جائزة الحوار.
وأضاف: “يركز المشروع التدريبي على التنمية البشرية في البحرينيين، وعلى تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار وأهميته، وتسليط الضوء على مراحل تصميمه، بالإضافة إلى موضوع تيسير الحوار وصفات ومهارات الميسِّر الناجح، ويهدف إلى وبناء قدرات الشباب لدعم وتحفيز الحوار المجتمعي، وتمكينهم من قيادة حوارات مجتمعية تنبثق منها مبادرات وطنية فاعلة”. داعيًا الراغبين في الاستفادة من هذا المشروع إلى سرعة التواصل مع المؤسسة البحرينية للحوار على الرقم 32227682.