• “البحرينية للحوار” شريكًا استراتيجيًّا في القمة العالمية للتسامح في دبي للعام الثاني على التوالي

    المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:

    للعام الثاني على التوالي تشارك المؤسسة البحرينية للحوار كشريك استراتيجي في القمة العالمية للتسامح التي ينظمها المعهد الدولي للتسامح يومي الأربعاء والخميس بتاريخ 13 و14 نوفمبر القادم في دبي تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

    وأكد السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار أن هذه الشراكة الاستراتيجية تأتي في سياق مساعي المؤسسة لبناء التحالفات الداعمة لسيادة روح التسامح والتعايش والتعاون بين الناس، لافتًا إلى أن الدورة الأولى من القمة العالمية للتسامح التي انعقدت العام الماضي كانت منصة مهمة أتاحت لقادة الرأي العالميين والباحثين والناشطين الاجتماعيين فرصة كبيرة للتشاور واستعراض التجارب وتبادل الخبرات ووجهات النظر بما ينمّي أسس التعايش والتسامح في العالم ويعزز فرص تحقيق التوازن الاجتماعي البنَّاء.

    وأوضح القصيبي أن المؤسسة ستقدم ورشة عمل في هذه الدورة من القمة العالمية للتسامح لتنقل فيها تجربتها حول برنامج تصميم وتيسير الحوار الاجتماعي وما حققه من نجاح كبير.

    كما دعا القصيبي الراغبين في حضور القمة والاستفادة من فعالياتها إلى التسجيل عن طريق الرابط: http://bfd.bh/wts.

    والجدير بالذكر أن القمة العالمية للتسامح تعد أكبر تجمع لقادة الحكومات والشخصيات الرئيسية من القطاعين العام والخاص وسفراء السلام وصانعي التغيير من جميع أنحاء العالم الذين يهدفون إلى مناقشة أهمية التسامح والسلام والمساواة بين الناس. وستجمع هذه القمة التفاعلية التي ستقام على مدى يومين قادة الفكر وصناع القرار والمؤثرين العالميين للمشاركة في نقاشات جادة وعميقة حول التسامح وكيفية إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات وفي حياة الأفراد.

  • الصالح يشيد بجهود المؤسسات الأهلية في التوعية بأسس الحوار

    المنامة – مجلس الشورى:

    أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن المؤسسات والمنظمات الأهلية تضطلع بدور مهم وحيوي، في توعية وتثقيف أفراد المجتمع بأسس وركائز الحوار البناء، ودوره الكبير في الحفاظ على اللحمة الوطنية، والتماسك المجتمعي، مشيدًا معاليه بما تبذله مختلف المؤسسات بمملكة البحرين من جهود وطنية، لتعزيز مبادئ وقيم الحوار والتسامح، وانعكاسها المباشر على رقي المجتمع وتقدمه.

    جاء ذلك خلال استقبال معالي رئيس مجلس الشورى، في مكتبه صباح اليوم، السيد سهيل بن غازي القصيبي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار، وعدد من أعضاء مجلس أمناء المؤسسة.

    ونوه معالي رئيس مجلس الشورى بما تقوم به المؤسسة من مشاريع وبرامج نوعية ومتميزة، تُسهم في تعزيز وترسيخ الانتماء الوطني، ونشر التوعية والتثقيف بأهمية الحوار المجتمعي، باعتباره ركيزة أساسية لازدهار المجتمعات وتطورها.

    وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن المبادرات الطموحة والمتنوعة التي تنفذها المؤسسة، تعكس حرصًا واهتمامًا كبيرًا على بناء مجتمع متجانس، ومتآلف، يدرك أهمية الحوار في تجاوز كل التحديات والصعوبات، ومعالجة مختلف القضايا والمشكلات، مؤكدًا معاليه دعم ومساندة الجهود الوطنية، والبرامج والمشاريع المجتمعية الهادفة، والتي ترمي إلى جعل الحوار، والتعاون، والانسجام بين مختلف مكونات وشرائح المجتمع، نهجًا وقاعدة أساسية لبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، والسعي من خلالها للنهوض بالتنمية المجتمعية، ودعم الأنشطة والأفكار البناءة.

    من جانبه، أشاد السيد سهيل بن غازي القصيبي بما يبذله رئيس وأعضاء مجلس الشورى، من جهود كبيرة في دعم المؤسسات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، وتمكينها عبر التشريعات والقوانين الحديثة من القيام بدورها، وتحفيزها لتحقيق أهدافها وطموحاتها، عبر أنشطة وفعاليات متعددة، يكون لها الانعكاس الإيجابي على مختلف فئات وشرائح المجتمع.

  • “البحرينية للحوار” تعلن فوز وتمويل 6 مبادرات مجتمعية من “سوق الأفكار”

    المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
    أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم السبت الماضي معرض سوق الأفكار لعرض مبادرات الحوار المجتمعي، وذلك في مركز البحرين للمؤتمرات بفندق كراون بلازا بحضور عدد من النواب والوجهاء ورواد العمل الاجتماعي والتطوعي.

    ويأتي إقامة معرض سوق الأفكار ضمن المرحلة الثانية من مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي بعد اختتام مرحلة التدريب على تصميم وتيسير الحوار المجتمعي.

    وفي افتتاح المعرض، ألقى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة كلمة بالمناسبة رحَّب فيها بالحضور، مؤكدًا أنّ برنامج تصميم وتيسير الحوار المجتمعي من أهمّ وأبرز المشروعات التي آمنت بها المؤسسة البحرينية للحوار، لما لمسته فيها من نتائج معرفيةٍ وفكريةٍ واضحةٍ وإيجابية، مضيفًا: “لقد حرصْنا على تكرار التجربة وتطويرها بما يخدم مجتمعنا البحريني، ويسهم في تحقيق أهداف المؤسسة وتحقيق رسالتها”.

    وأعرب عن سعادته وفخره بالإقبال الكبير الذي لقيه مشروع “تيسير” عمومًا، وفعالية سوق الأفكار خصوصًا، كاشفًا أن المشاركين في الدورات التدريبية هذا العام بلغوا 85 مشاركًا فيما كان عدد المشاركين في التجربة الأولى من البرنامج التدريبي في العام 2017م بلغ 56 مشاركًا، كما زاد عدد المبادرات المجتمعية المعروضة في سوق الأفكار من سبع مبادرات في النسخة الأولى إلى 17 مبادرة في هذه الدورة.

    وأبدى القصيبي شكره الكبير لكل من أسهم في إعداد وتنظيم وإنجاح هذا المشروع من منظمين ومدربين ومشاركين، معاهدًا الجميع بأن تواصل المؤسسة البحرينية للحوار مسيرتها في خدمة قيم السلام والتعايش والوئام، بما يعزّز أسس الأمن في مجتمعٍ متآلفٍ وبنّاء.

    بعد ذلك تم استعراض 17 مشروع مبادرة مجتمعية عملت على تصميمها فرق عمل استفادت من الدورات التدريبية حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، وقامت لجنة تحكيم مختصة مكونة من ستة أعضاء بتقييم تلك المبادرات لاختيار المبادرات الست الأعلى تقييمًا لتتبنى المؤسسة البحرينية للحوار تنفيذها ودعمها وتمويلها؛ وكانت المبادرات الست الفائزة هي:

    1- مبادرة حوار مجتمعي بعنوان (من وين ما كنا، ووين ما كنا، نبقى أحباب)، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التعايش في إحدى مناطق البحرين، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: آيات حمد الغدير، وعصام عيسى الخياط، وحميدة حسن علي، وموسى راكان موسى، وعبير قاسم قائد.

    2- مبادرة حوار مجتمعي لحل خلاف أهلي حول إحدى المؤسسات الدينية العريقة في المحرق، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: كامل عبدالمحسن الجمري، وحسين عبدالله نجم، وزهير عبدالله نجم، وليلى عبدالمحسن الجمري.

    3- مبادرة حوار مجتمعي لحل خلاف عائلي حول وراثة مؤسسة دينية، قام وقام بتصميمها وتقديمها كل من: آمنة علي الجمري، وهدى عبدالله البياع، ونبراس عباس علي.

    4- مبادرة حوار مجتمعي بعنوان (كلنا أهل) لحل نزاع أهلي في إحدى مناطق البحرين، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: د. شرف محمد علي المزعل، ود. رياض محمد علي، وجاسم حمد جاسم.

    5- مبادرة مناصرة مجتمعية لإزالة الوصمة الاجتماعية عن المتعافين من مرض إدمان المخدرات، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: أحمد عجيب عبدالرحمن، ويحيى محسن يحيى، ولائقة إبراهيم السلمان، وجيهان علي الوخيان، وفضيلة عباس القطان، وزينب عبدالله زويد، ومحمد علي الدوسري.

    6- مبادرة مناصرة مجتمعية بعنوان (الأمل الجديد) لمساعدة وتأهيل النساء اللواتي أجرين عمليات استئصال الثدي بسبب مرض السرطان، وقام بتصميمها وتقديمها كل من: فضيلة عباس القطان، وجيهان علي الوخيان، وأحمد عجيب عبدالرحمن، ونبيلة حسن، وزينب القطان، ويحيى محسن يحيى، ولائقة إبراهيم السلمان. Continue Reading

  • “البحرينية للحوار” تقيم معرض “سوق الأفكار” للمبادرات المجتمعية السبت المقبل

    المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:

    أعلن السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار عن إقامة معرض “سوق الأفكار” مساء يوم السبت القادم، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي الذي أطلقته المؤسسة في منتصف العام الجاري.

    وأوضح القصيبي أن “سوق الأفكار” عبارة عن معرض نوعي تُعرض فيه مجموعة من مشروعات المبادرات المجتمعية التي عكف على تصميمها خريجو البرنامج التدريبي الذي نظمته المؤسسة حول أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي.

    وكشف أن عدد المبادرات التي سيتم استعراضها في سوق الأفكار يوم السبت القادم 17 مبادرة مختلفة حول قضايا مجتمعية متنوعة، فيما ستعكف لجنة تحكيم مختصة على تقييم تلك المبادرات واختيار الأفضل من بينها لتبني تنفيذها على أرض الواقع.

    وأعرب القصيبي عن سعادته الكبيرة بحجم التفاعل والإقبال الكبيرين على المشاركة في المشروع وفي سوق الأفكار مما يكشف ما يتحلى به أهل البحرين من روح المبادرة البناءة في المجتمع، مثمنًا في الوقت نفسه الجهود الجبارة التي بذلها المدربون في المرحلة الأولى، متمنيًا المزيد من النجاحات للمشروع في محطاته القادمة.

  • تيسير الحوار المجتمعي – سليم بودبوس

    منشور في صحيفة الأيام العدد 11077 الأربعاء 7 أغسطس 2019 الموافق 6 ذو الحجة 1440
    سليم مصطفى بودبوس
    تيسير الحوار المجتمعي

    يلعب المجتمع المدني في مملكة البحرين دورا طلائعيا في التنمية البشرية، ويتجلى ذلك في أكثر من قطاع وعلى أكثر من صعيد. والمبادرات في هذا السياق لا تحصى ولا تعد، من ذلك مبادرات معهد التنمية السياسية وفعاليات الجمعيات التطوعية، وأنشطة النوادي الأهلية، لا سيما الدور المتصاعد الذي تقوم به المؤسسة البحرينية للحوار.

    وفي هذا السياق المجتمعي، حضرت في الفترة من 20 إلى 24 يوليو الماضي برنامجا تدريبيا بعنوان تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، والذي أمّنته كوكبة رفيعة المستوى من المدربين وحضره زهاء 25 متدربا من مختلف الفئات العمرية، لا سيما من الشباب. وهذه الدورة هي الثالثة من نوعها للمؤسسة في شهر يوليو 2019، إذ جرى توزيع المسجلين على ثلاث مجموعات لتأمين ظروف تدريبية عالية الجودة.

    واللافت خلال هذه الدورة التدريبية أمور عدّة، منها اسم البرنامج، وموضوع التدريب، والمدربون، والمتدربون، والمؤسسة البحرينية للحوار.

    «تيسير» هو اسم البرنامج، وهو خفيف في لفظه عظيم في معناه وغاياته، وقد جرى اختياره للتعبير عن الغاية البعيدة ألا وهي تحويل كل عسير (خِلاف وما شابهه) إلى يسير، ولمّا كان المسمّى «تيسير» فهو يقتضي مُيَسِّرا ينهض بهذه المهمّة، ولمّا كان التيسير عملية ليست سهلة ولها أسسها وأخلاقها، فقد أبدعت المؤسسة البحرينية للحوار هذا البرنامج بعد أن نفّذته في مناسبة سابقة بالتنسيق مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة، وهي منظمة عالمية.

    أمّا موضوع التدريب «الحوار المجتمعي: مفهومه وتصميمه وتيسيره» فغاية في الأهميّة؛ إذ يمثل الحوار أفضل السبل الكفيلة بحلّ الخلافات المجتمعية، سواء ما كان منه في طور البداية أو ما طال أمده وعجزت العديد من الأطراف عن حلّه. وقد تلاشت أمام المتدربين بعض المفاهيم المتداخلة مع الحوار المجتمعي مثل المناظرة والنقاش وغيره. وكذلك جرى التمييز بدقة، ومن خلال أمثلة حية، بين ما يصلح أن يكون خلافا مجتمعيّا قابلا للحوار وبين ما لا يصلح لهذا الغرض. أمّا تصميم الحوار فعملية منهجية دقيقة تكون مسبوقة بمسح وتحليل للخلاف المجتمعي وتحديد أطرافه وتحليل مواقفهم واستيعاب درجة الحساسية لهذا الخلاف. ثم مرحلة التخطيط للحوار المجتمعي وهي بذاتها عملية مركبة ودقيقة.

    أمّا المدرّبون فهم أعضاء في المؤسسة البحرينية للحوار أظهروا من البراعة في إدارة فقرات التدريب ما يثلج الصدر رغم تعقّد الموضوع، وأبدَوا من الاحترافية في العرض والتقديم والتنظيم والتيسير ما جعل الجميع يقف إجلالا لهم وتقديرا لجهودهم الجبارة طيلة خمسة أيام، كما أبانوا عن قدرات قَلّ نظيرها عند العديد من المدربين في مجال التنمية البشرية ممّن يأتون من دول أجنبيّة.

    وأمّا المتدرّبون فكانوا لفيفا من الناس وأغلبهم من فئة الشباب الذين اقتنعوا بموضوع الدورة، فسجّلوا فيها طواعية لغايات نبيلة. فمن ذا الذي يترك قضاء الإجازة أو الفترة المسائية من يومه بين أهله وصحبه ويأتي لدورة لن يأتي من ورائها سوى التعب والمشقة؟ فهؤلاء الذين انخرطوا في هذا البرنامج يعرفون جيدا صعوبة إدارة الحوارات المجتمعية وما يقتضيه من تضحيات في الوقت والجهد والمال، لكنهم أُناس آمنوا بدور المجتمع المدنيّ وبأهمية الفرد داخل المجموعة، فقرروا أن يتعلموا ويطبّقوا ما تعلّموا حتى يكونوا جزءا فاعلا في مجتمعهم من أجل سلام اجتماعي يساهم في تنمية المجتمع وتقدّمه.

    أخيرا وليس آخرا، المؤسسة البحرينية للحوار التي تأسست سنة 2012 بمبادرة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. هذه المؤسسة آمنت بما جاء في أقوال سمو ولي العهد لدى لقائه مجلس أمنائها، حيث قال سموّه: «ندعم المبادرات الشبابية الهادفة وجميع المبادرات الشبابية المخلصة التي تعمل على تعزيز التواصل وبناء الجسور من أجل المحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي لمملكة البحرين، إذ إنّ العمل على هذا المسعى هو من أجل تعزيز روح الوحدة والإخاء في كنف وطننا العزيز».

    وهكذا تعمل المؤسسة برئاسة المؤسس سهيل غازي القصيبي على تعزيز الحوار المدني والمصالحة الاجتماعية، وقد تأسّست على مبادئ التسامح والتعايش والاحترام والحوار منهجا لحلّ الخلاف عبر الاستماع لأطرافه دون التحيز لأيّ منهم. وقد استطاعت المؤسسة فعلا عبر برامجها المختلفة ومنها برنامج تيسير المساهمة في حلّ العديد من الخلافات المجتمعية العام الماضي.

    وإذْ نحيّي كلّ من وقف على دفع جهود هذه المؤسسة إلى بلوغ أهدافها، فإننا نؤكد على ضرورة دعمها ودعم مثيلاتها من المنظمات والجمعيات بشتى السّبل، لا سيّما بالانخراط في برامجها والمساهمة في إدارة الحوارات المجتمعية وجها لوجه بين المختلِفين؛ صونا لروح المجتمع البحريني الجامعة التي ميّزت هوية أهل البحرين منذ قديم الزمان.

  • “البحرينية للحوار” تختتم أولى مراحل مشروع “تيسير” بمشاركة 85 مشاركًا

    المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:

    اختتمت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم أمس الأربعاء البرنامج التدريبي للمجموعة الثالثة والأخيرة من المشاركين في مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي بمشاركة 29 متدربًا ومتدربة يتقدمهم سعادة النائب محمود البحراني عضو مجلس النواب.

    وأبدى سعادة النائب البحراني إعجابه الكبير بهذا البرنامج وفخره بالمشاركة فيه والاستفادة منه، وتوجه بالشكر الجزيل إلى المؤسسة على تقديمها مثل هذه المشروعات النوعية، معربًا في الوقت نفسه عن تقديره العميق لفريق المدربين الذين استطاعوا تكوين أسرة متفاعلة بكل حماس مع التدريبات والمعلومات المطروحة في البرنامج.

    وبهذا يكون مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي قد اختتم أولى مراحله بتدريب وتأهيل 85 متدربًا ومتدربة توزعوا على ثلاث مجموعات، وتم تزويدهم بمجموعة من المبادئ والأسس والمهارات والمفاهيم حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي، ليكونوا مستعدين للمرحلة التالية من المشروع، وهي مرحلة سوق الأفكار.

    إلى ذلك، أبدى السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار سعادته الغامرة بما حققته المرحلة الأولى من المشروع من نجاح لافت وتفاعل كبير من المشاركين، معربًا عن شكره وتقديره لفريق المدربين التسعة الذين قاموا بتدريب المشاركين في المجموعات الثلاث، شاكرًا في الوقت نفسه جميع المشاركين على الاهتمام والثقة والتفاعل.

    كما أعلن القصيبي أنَّ سوق الأفكار سينعقد بمشيئة الله مساء يوم السبت الموافق 24 أغسطس القادم، وذلك لعرض مبادرات حوار مجتمعي يقوم بتصميمها خريجو البرنامج ويتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة.

  • اختتام تدريب المجموعة الثانية من المشاركين في مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي

    اختتم مساء يوم أمس الأربعاء البرنامج التدريبي للمجموعة الثانية من المشاركين في مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي الذي تنظمه المؤسسة البحرينية للحوار والذي يهدف إلى تزويد المشاركين بمهارات وأسس تصميم وتيسير الحوار المجتمعي. وقامت السيدة نهى كرمستجي عضو مجلس أمناء المؤسسة بتقديم الشهادات للمشاركين.

    واجتاز 29 مشاركًا ومشاركة سلسلة من ورش العمل المكثفة التي امتدت على مدى خمسة أيام متتالية ضمن المجموعة الثانية، ركَّزت على تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار وأهميته، وتسليط الضوء على مراحل تصميمه، بالإضافة إلى موضوع تيسير الحوار وصفات ومهارات ميسر الحوار الناجح، كما تم استعراض خمس مبادرات من مبادرات الحوار المجتمعي التي تم تنفيذها سابقًا وما حققته من نجاح أو ما واجهته من معوقات وتحديات.

    وسينطلق يوم السبت القادم بمشيئة الله البرنامج التدريبي للمجموعة الثالثة التي تضم أكثر من 30 مشاركا ومشاركة بقيادة ثلاثة مدربين بحرينيين؛ هم: السيدة فاطمة عبدالمحسن، والسيد سالم رجب، والسيد صالح مهدي.

  • “البحرينية للحوار” تطلق مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي الشهر القادم

    المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:

    كشف السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار أن المؤسسة بصدد إطلاق مشروع (تيسير) لدعم الحوار المجتمعي الشهر القادم، موضحًا أنَّ هذا المشروع يستهدف تدريب وتأهيل ثلاث مجموعات من البحرينيين على أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي على يد مجموعة من المدربين والخبراء البحرينيين.

    وبيَّن القصيبي أنَّ هذا المشروع يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسة ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي الذي اختتم منتصف العام الماضي، مضيفًا: “قررنا تكرار التجربة بنكهة بحرينية خالصة هذه المرة بعد أن قمنا بتأهيل نحو 20 مدربًا في تجربتنا الأولى مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة”.

    وتابع: حققنا في تجربتنا الأولى نجاحًا باهرًا، فقد استفاد من ورش العمل والدورات التدريبية أكثر من 100 بحريني وبحرينية، كما شارك في البرنامج في مراحله المختلفة مئات البحرينيين ولله الحمد”، لافتًا إلى أنَّ النجاحات العملية التي حققتها مبادرات المشاركين باعث على الفخر والاعتزاز، ودافع إلى تقديم المزيد من البرامج النوعية.

    وأشار القصيبي إلى أنَّ مشروع “تيسير” لدعم الحوار المجتمعي يتضمن أربع مراحل رئيسة؛ المرحلة الأولى هي ورش العمل التدريبية، وفيها يتم توزيع المشاركين على ثلاث مجموعات ومن ثم تدريب كل مجموعة على حدة على أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي ضمن ورش عمل مكثفة على مدى خمسة أيام متتالية. والمرحلة الثانية هي سوق الأفكار، وفيها يعرض المتدربون أفكارهم ومبادراتهم لحل قضايا مجتمعية في مناطقهم، ويتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة لاختيار أفضل المبادرات وتبني تنفيذها من قبل المؤسسة. والمرحلة الثالثة هي تنفيذ المبادرات، وفيها يتم تنفيذ المبادرات الفائزة بإشراف من مدربين مختصين وبرعاية من المؤسسة. فيما يختتم المشروع بمؤتمر الحوار المجتمعي الذي تُعلن فيه النتائج ويُكرَّم المشاركون وتُمنح فيه جائزة الحوار.

    وأضاف: “يركز المشروع التدريبي على التنمية البشرية في البحرينيين، وعلى تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار وأهميته، وتسليط الضوء على مراحل تصميمه، بالإضافة إلى موضوع تيسير الحوار وصفات ومهارات الميسِّر الناجح، ويهدف إلى وبناء قدرات الشباب لدعم وتحفيز الحوار المجتمعي، وتمكينهم من قيادة حوارات مجتمعية تنبثق منها مبادرات وطنية فاعلة”. داعيًا الراغبين في الاستفادة من هذا المشروع إلى سرعة التواصل مع المؤسسة البحرينية للحوار على الرقم 32227682.

  • القصيبي يشارك في أعمال القمة العالمية الثانية حول الدين والسلام والأمن في جنيف

    المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:

    أكد السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار أن تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحريات الدينية ودعم أسس التعايش البناء هي من أهم مقومات السلام في الأوطان ومحفزات النمو فيها.

    جاء ذلك في تصريح له بعد مشاركته في افتتاح أعمال القمة العالمية الثانية حول الدين والسلام والامن التي تنظمها الرابطة الدولية للدفاع عن الحرية الدينية (LIDLR) ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية (OGPRtoP)، والمقامة في قاعة المؤتمرات بقصر الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2019م.

    وشدد القصيبي على أن تحقيق السلام هو مسؤولية مشتركة ينبغي أن تكون لها الأولوية لدى الجميع وأن تتضافر فيها جميع الجهود الرسمية والأهلية للوصول إلى مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.

    وأعرب عن اعتزاز المؤسسة البحرينية للحوار بالمشاركة في أعمال هذه القمة العالمية الكبرى التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة والتي تناقش قضايا مهمة وحساسة في العالم اليوم.
    وتبحث القمة في دورتها الثانية أهمية تعزيز حقوق الإنسان وحماية الأقليات الدينية واللاجئين والمهاجرين، وخاصة في البلدان التي تعرضوا فيها للاستهداف العنصري أو جراء خطابات التطرف، كما تُعنى القمة بالبحث في مشكلة تنامي خطاب الكراهية والإقصاء والتمييز العرقي أو الديني أو الطائفي.

    وتهدف القمة في هذه الدورة إلى الوصول إلى مقررات عملية تحمي الأقليات الدينية واللاجئين والمهاجرين وتعزز حقوق الإنسان والحريات الدينية لتحقيق السلام والتعايش في العالم.
    وفي هذا الصدد، أوضح القصيبي: “الهدف الرئيسي للقمة العالمية الثانية هو إنشاء منهاج دولي يربط مختلف أصحاب المصلحة المعنيين، ويعزز تعاونهم في المسائل المتعلقة بالسلام والأمن وحقوق الإنسان والدين”. مضيفًا: “كما تهدف القمة إلى دعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخاصة الأهداف 16 و17 التي تدعو على التوالي إلى دعم السلام والعدالة والمؤسسات القوية، وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة”.

    وكان السيد سهيل بن غازي القصيبي قد تلقى دعوة رسمية من الأمم المتحدة للمشاركة باسم المؤسسة البحرينية للحوار في أعمال القمة العالمية الثانية حول الدين والسلام والأمن.
    والجدير بالذكر أن تنظيم القمة العالمية الثانية يأتي في إطار المتابعة للقمة العالمية الأولى حول الدين والسلام والأمن التي عقدت في جنيف في نوفمبر 2016، والتي ركزت على تعزيز الحرية الدينية ومنع التطرف العنيف وجرائم الفظائع، وأبرزت أهمية تعزيز التعاون بين الدبلوماسيين والسياسيين والزعماء الدينيين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني لدعم حرية الدين والمعتقد.

  • المؤسسة البحرينية للحوار تقيم ندوة عن التعايش في البحرين

    – القصيبي: مبادئ النجاح في العلاقات بين البشر هي الحب والاحترام والتسامح

    – العبيدلي: التعايش قيمة عملية عرفها الآباء والأجداد وليس محلاًّ للتنظير

    – كاظم: التعايش في تناقص.. والإنسان لا يختبر نفسه بل تختبره المواقف

    – الشريف: التعليم هو المنطلق والأساس لغرس القيم الإنسانية

     

    المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:

    أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء اليوم الأربعاء ندوة بعنوان (التعايش في البحرين.. المعوقات والحلول) شارك فيها الباحث والكاتب محمد فاضل العبيدلي والباحث الدكتور نادر كاظم والباحث والإعلامي لؤي الشريف، وأدارها السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وذلك في مركز البحرين للمؤتمرات بفندق كراون بلازا.

    وفي مستهل الندوة، عُرض فيلم قصير بعنوان (مهد السلام) يحكي صورة التعايش في البحرين، ثم ألقى السيد سهيل القصيبي كلمة دعا فيها إلى العمل المشترك من أجل نشر القيم الإنسانية الخيرة، معربًا عن أسفه لاستغلال البعض للأديان والمذاهب والأعراق في نشر الفرقة والشقاق بين الناس، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن مبادئ النجاح في العلاقات بين البشر هي الحب والاحترام والتسامح، مؤكدًا أن تلك المبادئ هي مبادئ إنسانية عالمية تحث عليها جميع الديانات.

    وعاهد القصيبي الجميع أن تبقى المؤسسة البحرينية للحوار ضمن الطليعة الخيرة في مملكة البحرين التي تعمل بجد وإخلاص ضمن مشروع نشر التسامح والإنصاف والتعايش وقبول الرأي والرأي الآخر.

    وابتدأ الباحث والكاتب محمد فاضل العبيدلي حديثه موجهًا سؤالاً للحضور عن شخصية القابلة (أم جان) التي عاشت وتوفيت في مدينة المحرق، والتي لم يكن يهتم أحد بمعرفة دينها ومعتقدها إلى أن توفيت، مؤكدًا أن الأهم في حياة الإنسان أن يعيش بين الناس ويحسن السيرة والتصرف. موضحًا أن المحرق والمنامة تجربتان ناضجتان في التعايش.

    وأشار العبيدلي إلى أن الآباء والأجداد عرفوا التعايش بالممارسة والسلوك وليس بالثقافة والتعليم، ولم يكونوا يقفون عند الأديان والمذاهب والأصول وإنما كانوا يتعايشون بشكل عملي وتلقائي. مشددًا على أن التعايش قيمة عملية وليس محلاًّ للتنظير والنقاش الأكاديمي.

     ولفت إلى أن ضرورة الاعتراف بأن التعايش في المنطقة عمومًا تعرض إلى أزمة حقيقية ترجع جذورها بحسب الباحث إلى انتصار الثورة الإيرانية وظهور المد السلفي الجهادي في أفغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى إنتاج نوع من الثقافة الشعبوية المغلفة بالعواطف الدينية والتي تطأفن كل شيء ضمن مقياس طائفي ضيق جدًّا، كما أدى إلى تدهور واضح في القيم ظهرت نتائجه في الحروب بين الطائفتين، وتبني كل طائفة لمشروعها السياسي المستقل. مشددًا على أنه قد تم استنزافنا واستهلاكنا في السياسة.

    وأشار العبيدلي إلى أن البحرين لديها تقاليد راسخة وطويلة وثابتة في التعايش ينبغي تعزيزها وترسيخها في المجتمع.

    ومن جانبه، أوضح الباحث الدكتور نادر كاظم أن الإنسان لا يختبر نفسه، وإنما تختبره المواقف، لافتًا إلى أن المواقف أسقطت الكثيرين في اختبار قدرتهم على التعايش مما أدى إلى تناقص حاد في سيادة التعايش في البحرين.

    وأشار كاظم إلى أننا أمام ظاهرة معقدة وخطيرة طرأت على البحرين التي كانت بحسب الباحث ملتقى لتيار الثورة الإسلامية الإيرانية والمد السلفي الجهادي مما أيقظ عفريتًا نائمًا وهو الهوية الطائفية الأحادية. مبينًا أن ظهور ما عُرف بالصحوة الإسلامية وتسييس الهويات الدينية والعوامل الإقليمية الأخرى كان لها الدور الكبير في تهديد التعايش وانهيار الكثير من القيم الاجتماعية والتقاليد الجارية في مؤسسات المجتمع المدني.

    ودعا إلى العمل الجاد لتعزيز حالة التعايش، انطلاقًا من الإرث التاريخي للبحرين في هذا المجال، والذي ورثته مدينة المنامة التي شهدت حالة تعايش خلاقة في مساحة محدودة لا تتجاوز كيلومترين اثنين، احتضنت تنوعًا فريدًا دينيًّا ومذهبيًّا وعرقيًّا وإثنيًّا، لافتًا إلى أن البحرين كانت نموذجًا في التعايش منذ ما قبل الإسلام.

    إلى ذلك، أكد الباحث والإعلامي السعودي لؤي الشريف أن التعايش هو أن أتقبل الآخر كما هو، وألا أحاول أن أغيّره، وأن أبني مجتمعي معه انطلاقًا من الأرضية المشتركة بيننا دون الدخول في الجدل حول العقائد.

    وتحدث الشريف عن الحضارات ودورها في التواصل والتعايش، مستعرضًا بعض النماذج التاريخية في هذا المجال، مؤكدًا أهمية معرفة اللغات الأخرى لتحقيق التقارب بين البشر، مشددًا على ضرورة التواصل المباشر مع الآخرين لتكوين صورة أكثر واقعية عنهم.

    وأضاف الشريف أن التعليم هو المنطلق والأساس لغرس القيم الإنسانية ومنها التعايش، داعيًا إلى العمل على تطوير التعليم والمناهج لنشر قيم الخير والسلام.