المؤسسة البحرينية للحوار تحتفي بأعضائها في غبقتها الرمضانية
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 13 أبريل 2021 غبقتها الرمضانية لأعضائها، وذلك بفندق ويندام غراند.
وابتدأت فعاليات الغبقة بكلمة ترحيبية لرئيس المؤسسة السيد سهيل بن غازي القصيبي، تلاها استعراض لآخر مستجدات العمل بالمؤسسة قدمه المدير التنفيذي السيد عباس حمادة. ثم قدمت لجنة الفعاليات العامة ولجنة التواصل عرضين قدمهما كل من: السيدة خولة البوسميط والسيدة إقبال عبدالمحسن.
بعد ذلك أجرى السيد يونس عبدالعال فقرة حوارية مع الحضور بعنوان (سوالف رمضانية)، قبل أن تختتم الفقرات بمسابقة قدَّمها السيد سالم رجب وُزِّعت فيها جوائز تقديرية على الفائزين، ثم توجه الأعضاء لتناول الطعام في مطعم أتموسفير.
تغطية اللقاء مع علي رضا العريبي ضمن برنامج بصمات بحرينية (2)
“البحرينية للحوار” تختتم (بصمات بحرينية 2) مع بطل البحرين في تحدي القراءة العربي
الطالب العريبي يدعو أقرانه لوضع أهداف ذات معنى مستوحاة من قواعد الدين
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
اختتمت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم أمس الأحد لقاءاتها الحوارية في برنامجها الرمضاني (بصمات بحرينية 2) الذي بثته عبر منصة إنستغرام لايف، وكان مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي. وأدار اللقاء عضو المؤسسة السيد صالح مهدي.
الهوايات والأهداف
وأشار الطالب العريبي ذو الخمسة عشر ربيعًا إلى أن هواياته تتلخص في القراءة والخطابة وصناعة المحتوى وصناعة الأنظمة، مؤكدًا أنه لا يعتبر الإنجازات التي حققها غايات في حد ذاتها، بل وسائل لتحقيق غايات أخرى تعبر عن الأهداف الشخصية الرئيسية له والتي تتوافق مع المبادئ التي يحملها.
وأوضح أن وضع الأهداف هو أمر مهم في حياة الإنسان؛ لأن الإنسان يعيش لأجل المعنى كما تقول النظريات النفسية، متحدثًا عن كيفية وضع تلك الأهداف ذات المعاني بأنها يجب أن تستند إلى مرجعية معينة هي بالنسبة إلينا كمسلمين القواعد العامة المستوحاة من ديننا الحنيف.
وكشف أن هدفه في مرحلته العمرية الحالية هو عملية البحث المستمرة لتحصيل التجارب الثرية المختلفة؛ بحيث يكون المعنى الذي يبحث عنه لا يتعلق بمجال معين وإنما يرتبط بالحياة كلها، وهو ما يحقق الحياة السعيدة ذات المعنى الذي يبحث عنه.
النشأة والدراسة
وذكر العريبي أنه وُلد خارج البحرين إبان دراسة والده في الخارج وجاء إلى البحرين بعد بلوغه خمس سنوات، كاشفًا أنه تغذى منذ نشأته على الانتماء إلى البحرين ومحبتها مما جعله يمتلئ بمشاعر الوطنية قبل مجيئه لموطنه، لذلك كان شعوره لا يوصف عند قدومه للبلاد.
وتحدث عن دخوله المعهد الديني الجعفري وكيف كان ذلك تحديًا كبيرًا بالنسبة له نظرًا للإقبال على المعهد وخضوع طالبي الانتساب إليه إلى اختبارات ومقابلات، مما جعله في ضغط شديد حفزه على الاجتهاد مما أثمر قبوله في المعهد.
بعد ذلك تحدث عن تجربته في المرحلة الابتدائية، مشيدًا بالعملية التربوية والاهتمام الكبير الذي يوليه المعهد الديني الجعفري بأبنائه، وما تقدمه إدارة المعهد ومعلموه من دعم ومتابعة لا يوصفان حتى خارج أوقات العمل. لافتًا إلى تعلقه الشديد منذ البداية بمادة العلوم، ثم شغفه في الصف الرابع الابتدائي باللغة العربية وبالإعراب تحديدًا الذي يبحث في ديناميكية عمل اللغة.
المسابقات المدرسية والتمثيل
واستعرض الطالب العريبي تجربته في المسابقات المدرسية وما حققه فيها من نجاحات، ودخوله تجربة التمثيل في المدرسة ثم مع مؤسسة حكايا التي قدمت سلسلة من المسلسلات المرئية للأطفال، التي وصفها بأنها أعمال تربوية تخاطب الأطفال وتعالج قضاياهم بلغة متوازنة ليست طفولية جدًّا ولا كبيرة جدًّا.
تحدي القراءة
ثم تحدث عن دخوله مسابقة تحدي القراءة العربية، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة واهتمام أساتذته في المعهد كان لها دور كبير في صقل شخصيته وزرع الثقة في نفسه وتوجيه طاقاته الكامنة التوجيه الصحيح. لافتًا إلى أن التصفيات الأخيرة كانت شديدةً جدًّا وفي ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا.
وعن لحظة إعلانه فائزًا بالمركز الأول في المسابقة، قال: أنا شخص عاطفي جدًّا، لذلك أول ما سمعت عن أول ما سمعت نتيجة المسابقة بكيت وداخلتني مشاعر مختلطة من الفخر والاعتزاز والمفاجأة والسعادة.
وأوضح أنها كانت تجربته الثانية في هذه المسابقة، ولم يكن يتوقع فوزه فيها، بل كان يخطط لجعلها تجربة ثانية يعمل من خلالها على تحقيق الفوز في التجربة الثالثة. وعلق على فوزه بالقول: إنها لحظة ستبقى مخلدة في ذاكرتي دومًا. مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنها جعلته ينفتح على الأدب العالمي من أوسع أبوابه بعد أن كان تركيزه ينصب على أدب الطفل.
الرسالة الأخيرة واختتم العريبي حديثه برسالة وجهها لأقرانه بضرورة العمل على زيادة الوعي لديهم؛ لأننا نعيش في عالم كبير معقد جدًّا، وأن الأنظمة التعليمية وحدها لا تكفي لتهيئتهم لمواجهة هذا العالم الكبير، داعيًا في الوقت نفسه إلى تحصيل الحكمة التي تشكِّل قراراتنا في الحياة، مؤكدًا أن السلاح الأمثل لتحقيق ذلك هو القراءة، والوقوف على ال
تغطية اللقاء أفنان الزياني ضمن برنامج بصمات بحرينية (2)
“البحرينية للحوار” تواصل استعراض نجاحات البحرين في (بصمات بحرينية 2)
أفنان الزياني.. مسيرة حافلة بين ريادة الأعمال وتمكين المرأة وخدمة الموروث
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم أمس الثلاثاء لقاءً حواريًّا مع سيدة الأعمال المعروفة عضو المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة أول كتاب وبرنامج للطبخ في البحرين السيدة أفنان الزياني، وذلك ضمن برنامج المؤسسة الرمضاني (بصمات بحرينية 2) الذي تقيمه للعام الثاني على التوالي، والذي تستضيف فيه عبر منصة إنستغرام لايف، كوكبة لامعة من الشخصيات البحرينية التي تركت بصمات كبيرة وقدمت عطاءات واضحة على المستوى المحلي والدولي.
وأدار اللقاء الذي عُقد في تمام الساعة الرابعة عصرًا عضو المؤسسة السيد عصام الخياط.
البدايات المهنية
وأشارت السيدة أفنان الزياني إلى أن تخصصها الجامعي في مجال تكنولوجيا تصنيع الأغذية قادها إلى العمل في منصب مدير المختبر بشركة البحرين لمطاحن الدقيق، غير أن تأثير العائلة وخصوصًا والدها المرحوم الوجيه راشد الزياني دفعها لدخول المجال التجاري من خلال العمل في تسويق المنتجات في نفس الشركة. وبيَّنت أنَّ مجال التسويق أشعرها بالانتماء إلى العمل التجاري، وأخذها للعمل في شركة الزياني للاستثمار.
ولفتت إلى أن التحدي كان كبيرًا في الانتقال من المجال العلمي إلى المجال التجاري وإلى العمل مع شريحة متخصصة في عالم الأعمال، مما استلزم منها جهدًا كبيرًا للتطوير والاندماج من خلال التعلُّم الذاتي والمثابرة والاجتهاد. وأضافت: “لم أكن أخجل من السؤال عن أي شيء لا أعرفه”. وأوضحت أن عملها في إدارة وتدبير شؤون المنزل كان له دور كبير في نجاحها على المستوى التجاري أكثر مما أفادتها دراستها الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت ثم في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى بعض الأحداث والقصص التي حدثت معها في بداية دخولها العمل التجاري، وإلى نجاحها في تقليل تكلفة البضائع بنسبة 5% نتيجة تدقيقها ومراقبتها للمشتريات، مما أكسبها الكثير من الثقة والدافعية.
عالم الأعمال
وأوضحت الزياني أنها وبعد 12 سنة من العمل في استثمارات الزياني، أصبحت عضوًا في مجلس إدارة الشركة لمدة 5 سنوات تقريبًا، قبل أن تقوم بشراء الشركة التي تديرها وهي الزياني للخدمات التجارية في العام 1999م لتتولى إدارتها بنفسها منذ ذلك الحين وحتى الآن وتحقق فيها الكثير من التقدم والنجاح ولله الحمد.
ولخَّصت تجربتها تلك بقولها: “هكذا كانت بدايتي التجارية صدفة غير مخطط لها”، ثم تحولت إلى مجالها الرئيسي بفضل العزيمة القوية والإصرار والتعلم المستمر.
المرأة في ريادة الأعمال
وذكرت السيدة أفنان الزياني أنها انضمت في العام 2000م لجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وعملت في لجنة العلاقات العامة والإعلام، ثم ترشحت لرئاسة الجمعية وحظيت بالثقة لشغل هذا المنصب في العام 2002م، مشيرةً إلى أن رئاستها للجمعية تزامنت مع العصر الذهبي للمرأة البحرينية مع انطلاق المشروع الوطني لجلالة الملك المفدى، الذي فتح آفاقًا واسعة أمام المرأة.
وأضافت: حققنا نجاحات كثيرة في تلك الدورة بفضل عزيمة الجمعية، وبدعم مشروع جلالة الملك، ولأننا جئنا في الوقت الصحيح لنجاح المرأة، فتأسست لجنة لسيدات الأعمال في الغرفة، ثم دخلت المرأة في عضوية مجلس إدارة الغرفة من خلال السيدة منى المؤيد، ثم حظيت بشرف الدخول في عضوية المجلس في الدورة التالية، وفي آخر سنة لي في الغرفة كان المجلس يضم خمس سيدات أعمال من أصل 18 عضوًا، مما يدل على ثقة الجمعية العمومية في المرأة البحرينية.
وتابعت: إن قصة نجاح المرأة البحرينية تراكمية جنبًا إلى جنب مع الرجل في هذا البلد المعطاء. إنها إنجازات نعتز بها حقًّا.
سفيرة ريادة الأعمال
أعربت الزياني عن اعتزازها الكبير بمنحها لقب سفيرة ريادة الأعمال من اليونيدو، مشيرة إلى أن هذا اللقب مكَّنها من الإسهام في نشر ثقافة ريادة الأعمال.
وأوضحت أن مصطلح ريادة الأعمال في العالم العربي قد خرج من مكتب اليونيدو في البحرين، وعُمِّم على جميع الدول العربية والعالم كله؛ إذ عملنا في البداية على برنامج ريادة الأعمال في المملكة، ومن ثم خرجنا به ليمتد الآن ليشمل 57 بلدًا حول العالم. وعلَّقت على ذلك بقولها: “هذه هدية البحرين للعالم، وقد اعتُمد البرنامج من قبل اليونيدو عالميًّا كنموذج ناجح خرجت منه قصص نجاح كبيرة جدًّا، نتجت عنها أوراق عمل وكتيبات ملهمة”.
وبينت الزياني أنه تم تكريم جلالة الملك في احتفال اليونيدو في فيينا على دور البحرين في هذا النموذج، وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي ولي العهد نيابة عن جلالة الملك. مضيفةً: “حظيت البحرين بمكانة كبيرة في هذا المحفل العالمي الذي أقيم فيه مهرجان جميل عن المملكة وأزيائها ومطبخها وتراثها الجميل، وقد تم تكريم 36 سيدة أعمال حول العالم بينهن 6 سيدات بحرينيات كرائدات أعمال”.
تمكين المرأة
وتحدثت السيدة أفنان الزياني عن بدايات عملها مع المجلس الأعلى للمرأة في العام 2005م، وأوضحت أنه طُلب منها في ذلك العام وضع تصور لخطة التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية، فاقترحت تشكيل فريق عمل لإعداد هذه الخطة، فتم تشكيل الفريق والاستعانة فيه بخبرات تجارية وأكاديمية وكفاءات أخرى متنوعة.
وأضافت: نجح الفريق في وضع الخطة المنشودة، وقد اعتمدها جلالة الملك، وصارت ضمن الخطة الوطنية، وحققت أهدافها وآتت ثمارها في وقت أقصر من المتوقع ولله الحمد؛ لأن البيئة كلها كانت مواتية ومحفزة للمرأة، فالخطوات صارت قفزات، والأرقام تحكي ذلك النجاح الذي يبعث على الفخر والاعتزاز، والذي أثار الإعجاب خارج البحرين. مستعرضةً عددًا من الإحصاءات والأرقام والمؤشرات التي تؤكد نجاح الخطة وتشهد على ما تحقق من تطور كبير.
المشروعات الحالية
ذكرت الزياني عن أنها بدأت في تخصيص جزء أكبر من وقتها مع العائلة بعد مسيرتها الحافلة، وترك المجال والمساحة للشباب، والتركيز على دورها كسفيرة لريادة الأعمال لتقديم خبراتها للآخرين، إلى جانب عملها على تسليط الضوء على رواد ورائدات الأعمال البحرينيين في مجال الطبخ. وكشفت عن أنها تعمل على إعادة إطلاق شبكة سيدات أعمال مينا من مملكة البحرين، وهي شبكة دولية تضم جمعيات سيدات الأعمال، لتعزيز مكانة البحرين كمركز إقليمي لهذا النوع من الشبكات.
نصيحة لرواد الأعمال
ووجهت الزياني نصيحة لرواد الأعمال بالتعلم الذاتي الرصين والمستمر، ودخول الدورات وتعلم المهارات، واختيار المجال الجديد والواعد، والتركيز على دراسات الجدوى وخطط العمل وأخذ الاستشارات اللازمة قبل الدخول في المشروعات، والاستفادة من جميع المقومات المتاحة التي تقدمها الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية، والحرص على بناء العلاقات الناجحة.
الطبخ.. صدفة أخرى
ولدى سؤالها عن سبب دخولها عالم الطبخ، أجابت بأن الطبخ شغف منذ الصغر، وأنها دراستها الجامعية كانت في مجال تصنيع الأغذية، ثم تعزَّز ذلك لدى عملها في مختبر شركة البحرين لمطاحن الدقيق من خلال تجربة المنتجات بالطبخ.
وأشارت إلى أن الصدفة حوَّلت ذلك الشغف إلى مجال عمل؛ إذ طلب منها يومًا مدير شركة البحرين لمطاحن الدقيق السابق المرحوم السيد عيسى راشد عبدالله تقديم طبخات في اجتماعات المجلس من منتجات الشركة، فحظيت بإعجابهم، فتولَّدت لديه فكرة بتكليفها هي والسيدة منى الحسن بوضع وصفات لطبخات بحرينية على أكياس المنتجات، وحققت تلك الفكرة نجاحًا كبيرًا، مما دفعها لإعداد وطباعة كتيب طبخ خاص يضم وصفات لترويج منتجات الشركة، وتم توزيعه في معرض الشرق الأوسط للأغذية ولقي نجاحًا كبيرًا، فأُعيدت طباعته، ومن هنا أدركت الحاجة لتوثيق مطبخنا الخليجي كجزء من تراثنا، وأخذت على عاتقها شخصيًّا القيام بهذه المهمة بإعداد كتاب خاص لذلك.
وعن جهدها في إعداد هذا الكتاب، أوضحت أنها ذهبت إلى سيدات كبيرات في السن لتعلم الطبخات البحرينية على أصولها منهن، ومن ثم تدوينها في الكتاب، ونشرت أسماءهن فيه عرفانًا وتقديرًا لهن. وقد تمت ترجمة الكتاب فيما بعد ليصل إلى ما هو أبعد من عالمنا العربي.
الكلمة الأخيرة
أعربت سيدة الأعمال أفنان الزياني عن شكرها للمؤسسة البحرينية للحوار على جهودها الطيبة، وعلى استضافتها لها، مؤكدة أن الحوار هو الأسلوب الحضاري الذي ينبغي المحافظة عليه مهما كان الاختلاف، لافتةً إلى أن البحرين مسؤولية في أعناقنا جميعًا، يجب أن نحافظ عليها وعلى عاداتنا وتقاليدنا القيمة، وننقلها بأمانة من جيل إلى جيل مثل ما فعل آباؤنا.
وأضافت: وعلينا مسؤولية عالمية بتطوير الإرث الإنساني، وترك بصمة طيبة تفيد الآخرين، وتكون في ميزان حسناتنا. مبدية أملها في تعاون الجميع على نشر رسالة السلام والحوار والإنسانية بدل هدر الطاقات في الحروب والصراعات، و”أن نرتقي لنكون إنسانيين، فلا فائدة من الشهادات إذا فقدنا إنسانيتنا”. والجدير بالذكر أن برنامج (بصمات بحرينية 2) سيختتم لقاءاته الحوارية يوم الأحد القادم بتاريخ 17 أبريل الجاري مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي
تغطية اللقاء مع د. كامل الجمري ضمن برنامج بصمات بحرينية (2)
ضمن اللقاء الثاني من البرنامج الحواري (بصمات بحرينية 2) لـ “البحرينية للحوار”
الجمري يدعو للاستفادة من برنامج “تيسير” لتصميم وتيسير الحوار المجتمعي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت مساء يوم أمس الأحد ثاني فعاليات النسخة الثانية من البرنامج الحواري (بصمات بحرينية) الذي تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار للعام الثاني على التوالي في رحاب شهر رمضان المبارك، والذي تستضيف فيه كوكبة لامعة من الشخصيات البحرينية التي تركت بصمات كبيرة؛ وذلك في لقاءات حوارية تفاعلية مباشرة عبر حساب المؤسسة على إنستغرام (@bfd_bh).
وعُقد اللقاء في تمام الساعة الرابعة من عصر أمس مع الناشط الاجتماعي وميسِّر الحوارات المجتمعية رئيس لجنة نسيج الفن في بني جمرة الدكتور كامل الجمري، وأدارته عضو المؤسسة الدكتورة شرف المزعل.
الحوار المجتمعي
وتحدث الجمري في البداية عن قصة انضمامه إلى المؤسسة البحرينية للحوار وتجربته مع “برنامج تيسير” الذي يُعنى بتصميم وتيسير الحوار المجتمعي، مستعرضًا المبادرات المجتمعية التي تقدم بها مع زملائه ضمن هذا البرنامج، وطريقة تنفيذها عمليًّا، ونتائج تلك المبادرات والاستنتاجات منها والفوائد التي حصل عليها الفريق، بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية الرائعة التي تحققت لحلحلة بعض القضايا العالقة منذ مدد طويلة.
وأوضح أنه إلى جانب ثلاثة من الزملاء قاموا بتشكيل لجنة خاصة لإدارة الحوارات المجتمعية تحت اسم (لجنة ديرتنا)، وقد تولت هذه اللجنة تنفيذ عدد من المبادرات الناجحة ضمن إطار برنامج تيسير.
وأكد أهمية مشروع تيسير لحلحلة القضايا المجتمعية من خلال تعلم الأسلوب الصحيح لحل المشكلات دون تأزيم، وبطرق علمية رصينة فعالة ومثمرة، مشيرًا إلى أسس ومعايير نجاح مشروعات الحوار المجتمعي، داعيًا في الوقت نفسه جميع الناشطين والمهتمين إلى الاستفادة من هذا البرنامج الرائد ودوراته التدريبية التي اعتبرها تصقل الشخصية وتؤهل المشاركين فيها لقيادة مبادرات حوارية ناجحة في المجتمع.
التعامل مع ذوي المراس الصعب
ولدى سؤاله عن كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي المراس الصعب وفقًا لأسس الحوار المجتمعي، قال إن ذلك يتم ذلك من خلال تهيئة الأشخاص، موضحًا أن التهيئة هو مفهوم تعالجه دورات تيسير الحوار، وتقوم على الإعداد النفسي للشخص قبل الدخول المباشر معه في القضية، وإشعاره أن الحوار سيضمن حقوقه من الضياع، مؤكدًا أن التجارب التي خاضها أثبتت فعالية تلك الأدوات بدرجة مذهلة.
لجنة نسيج الفن
بعد ذلك تحدث الدكتور كامل الجمري عن تجربته الفنية في الرسم والنحت التي بدأت بنشاطات فردية في قرية بني جمرة، وصولًا إلى تأسيس لجنة فنية خاصة في العام 2016 باسم (لجنة نسيج الفن) التي ضمَّت في بدايتها عددًا من فناني المنطقة في إطار مؤسسي، والتي توسعت فيما بعد لتضم نحو 35 فنانًا وفنانةً من مختلف مناطق البحرين.
وأشار إلى أن اللجنة أقامت مجموعة من المعارض الفنية في البحرين، إلى جانب مشاركات أخرى كثيرة في معارض وجداريات فنية متنوعة بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية.
معرض في مركز العزل
وأضاف أن اللجنة قد تلقت أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) دعوة من مركز الحد للعزل الصحي لإقامة معرض فني للتخفيف عن نزلاء المركز ولإضفاء جوٍّ مميز لديهم، فقررت اللجنة قبول الدعوة رغم المخاوف من المرض رغبةً في المساهمة في الجهود الوطنية الكبيرة في التصدي للجائحة.
وأوضح أنه شارك في هذا المعرض الفريد 15 فنانًا وفنانةً متطوعين قاموا بعمل لوحات كوميدية فنية لتسلية المرضى والنزلاء، وكانت النتيجة بحمد الله إنجاز لوحات فنية ضخمة على مدى 3 أيام من العمل الدؤوب.
أكبر جدارية في البحرين
كما لفت الجمري إلى مشاركة اللجنة في أكبر جدارية في البحرين أقامتها إدارة مؤسسة ألوان الشرق بالمحافظة الشمالية على جدار نادي عالي، وكانت الجدارية على مساحة 150 مترًا تحكي عن البحرين ضمن ثلاثة أقسام: في الماضي، وفي الحاضر، وفي المستقبل، وتركزت مشاركة اللجنة على رسم لوحات فنية عن البحرين في الماضي، وعن حضارة دلمون تحديدًا، بالاستعانة بخبراء في تاريخ البحرين القديم وحضارة دلمون للإشراف على دقة اللوحات، خصوصًا فيما يتعلق بالأختام الدلمونية.
ماراثون غابة كرزكان
وتطرق الدكتور الجمري إلى تلقي لجنة نسيج الفن دعوة من المحافظة الشمالية للمشاركة في إقامة أكبر ماراثون فني قبل أسبوعين تقريبًا، وذلك في غابة كرزكان، الذي كان شعاره هو محورا: الشباب والفن، والحب والسلام، وشارك فيه حوالي 200 فنان وفنانة من مختلف مناطق البحرين.
التجربة المسرحية
وعن تجربته المسرحية، تحدث أوضح الجمري أن بداياته مع المسرح كانت وهو في المرحلة الابتدائية مع تجربة بسيطة، تطورت تلك التجربة التمثيلية فيما بعد في المرحلة الإعدادية، لتبدأ بعدها أولى تجاربه في الإخراج المسرحي وهو في المرحلة الثانوية، وتحديدًا في مدرسة النعيم الثانوية للبنين.
وأشار إلى أن تلك التجربة تعززت إبان دراسته الجامعية في بغداد من خلال الاستفادة من التجربة المسرحية العراقية القوية في العراق، والإفادة من كبار المخرجين والممثلين هناك، ونقل تلك الخبرة والتجربة فيما بعد إلى البحرين عبر تجارب مسرحية لقيت نجاحًا كبيرًا ولله الحمد.
النشاط في السوشيال ميديا
اعتبر الدكتور كامل الجمري السوشيال ميديا منصة للتعبير عن التجارب وكل ما في النفس، وأنه فرصة لنقل التجارب والأفكار المتولدة من حصيلة قراءاته ونشاطاته وتجاربه المتنوعة، لافتًا إلى أنها تناولت مشاركات نقدية وفنية وتاريخية، إلى جانب ترجمة حياة بعض الشخصيات الاجتماعية.
كما أوضح أنه استثمر منصة السناب شات لنقل وتوثيق جميع المعارض الفنية في البحرين في أفلام مصورة قصيرة، كاشفًا عن عزمه إعداد فيلم بانورامي عن تلك المعارض بالتعاون مع الفنان عباس الموسوي.
والجدير بالذكر أن برنامج (بصمات بحرينية 2) سيعرض لقاءين آخرين؛ اللقاء الأول يوم غد الثلاثاء مع سيدة الأعمال المعروفة عضو المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة أول كتاب وبرنامج للطبخ في البحرين السيدة أفنان الزياني، فيما سيكون اللقاء التالي يوم الأحد القادم بتاريخ 17 أبريل الجاري مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي.
تغطية اللقاء مع علي سبكار ضمن برنامج بصمات بحرينية (2)
ضمن البرنامج الحواري (بصمات بحرينية 2) لـ “البحرينية للحوار”
سبكار يدعو للاستفادة من التجارة الإلكترونية وما تفتحه من آفاق واسعة
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
انطلقت مساء يوم أمس الأربعاء أولى فعاليات النسخة الثانية من البرنامج الحواري (بصمات بحرينية) الذي تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار للعام الثاني على التوالي في رحاب شهر رمضان المبارك، والذي تستضيف فيه كوكبة لامعة من الشخصيات البحرينية التي تركت بصمات كبيرة؛ وذلك في لقاءات حوارية تفاعلية مباشرة عبر حساب المؤسسة على إنستغرام (@bfd_bh).
وكان اللقاء الأول الذي عُقد في تمام الساعة الرابعة من عصر أمس قد أجرته السيدة نهى كرمستجي مدير التدريب والتطوير للمؤسسة البحرينية للحوار مع خبير التسويق الرقمي والإعلام الاجتماعي رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي السيد علي سبكار، حيث تحدث عن بداياته في مجال التسويق الإلكتروني والتواصل الاجتماعي، عارضًا خلاصة تجربته في هذا المجال.
واستعرض أهم مميزات السوشيال ميديا والتجارة الإلكترونية، مؤكدًا أن السرعة في نقل الخبر والمعلومة هي ما يعطي لهذا المجال فرادته وقوته، إلى جانب قدرته على توسعة منظومة العلاقات بين الناس وتبادل الخبرات والتجارب والمنافع والأفكار.
نصائح في التجارة الإلكترونية
وحث سبكار على الاستفادة مما تفتحه التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من آفاق واسعة أمام رواد الأعمال، مشيرًا إلى ضرورة تحديد الهدف والرسالة أولًا قبل الدخول في هذا المجال، ثم معرفة مميزات وأدوات كل منصة ومدى مناسبتها لمجال العمل، إلى جانب التطبيق الصحيح لتلك الأدوات واختيار الوقت المناسب لنشر المحتوى، داعيًا إلى أهمية التعلم والتجربة والممارسة وفهم الطريقة المثلى في ذلك.
ونبه إلى أهمية العناية بجودة المنتج والخدمة والسعر والتسويق وتقييم مدى الحاجة لتلك المنتجات والخدمات، إلى جانب ضرورة أخذ الاستشارة والتوجيه من الخبراء والتجارب الملهمة.
وأكد ضرورة عدم الاكتفاء بالتدريب، لافتًا إلى أهمية المتابعة الدائمة للتطورات أولًا بأول، ناصحًا الشباب بمتابعة الشخصيات العالمية الناجحة والملهمة للاستفادة من خلاصة تجاربهم ونجاحاتهم، كما شدد على أن الاعتماد على المهارات الذاتية في تقديم المحتوى هو عنصر مهم لتحقيق النجاح.
مجال فعَّال
كما لفت سبكار إلى أن تطور آليات الدفع من خلال أدوات الدفع الإلكتروني كان له أثر إيجابي في تحفيز البيع الإلكتروني.
وأشار إلى أن التجارب أثبتت فعالية التجارة الإلكترونية إلى درجة أن بعض الحالات كانت تمول مشروعاتها التقليدية بما تحققه من نجاح في المجال الإلكتروني. موضحًا في هذا السياق أن التداول لا يدخل في مجال التجارة الإلكترونية التي تعتمد على بيع منتج أو خدمة.
وأبدى اعتزازه الكبير بقصص النجاح الكثيرة في مجتمعنا، داعيًا الجميع إلى دعم المشروعات الناشئة من خلال الترويج لها لتكون صدقة جارية بإذن الله لهم.
سلبيات السوشيال ميديا
وفي سياق آخر، أشار سبكار إلى أن السوشيال ميديا كان لها تأثير سلبي بلا شك في العلاقات الطبيعية بين الناس بسبب الاستخدام الخاطئ لها، وتحدث عن بعض السلبيات الأخرى التي أظهرها انتشار تلك الوسائل كشيوع السلوكيات السلبية والتذمر والتنمر الإلكتروني وغياب الخجل من نشر المحتوى غير اللائق وغير المناسب. مؤكدًا ضرورة إدارة العلاقات العامة والتحكم الهادف والاستخدام المسؤول للحيلولة دون امتداد تلك التأثيرات السلبية. لافتًا إلى أن السوشيال ميديا باتت مرآة للشخص أمام الناس، مما يستدعي الالتزام بالمحتوى اللائق والهادف وتجنب الاندفاع وراء الانفعالات.
التكريم والمشروع القادم
كما عبر سبكار أنه يعتز بحصوله على جائزتين محليتين أكثر من اعتزازه بالجوائز الدولية، لأن التكريم المحلي دائمًا له طابعه الخاص والمميز الذي يعطي لصاحبه مصداقية أكبر وحافزًا لبذل المزيد.
وكشف عن مشروع جديد يعمل عليه في مجال التجارة الإلكترونية عبر الاستفادة المثلى من مميزات السوشيال ميديا بحيث يخدم المستخدمين ومجال ريادة الأعمال.
والجدير بالذكر أن برنامج (بصمات بحرينية 2) سيعرض ثلاثة لقاءات أخرى؛ اللقاء الأول يوم الأحد القادم مع الناشط الاجتماعي وميسِّر الحوارات المجتمعية رئيس لجنة نسيج الفن في بني جمرة الدكتور كامل الجمري، واللقاء التالي سيكون يوم الثلاثاء 12 أبريل مع سيدة الأعمال المعروفة عضو المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة أول كتاب وبرنامج للطبخ في البحرين السيدة أفنان الزياني، فيما سيكون اللقاء الأخير يوم الأحد 17 أبريل مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي.
“البحرينية للحوار” تستضيف 4 شخصيات في “بصمات بحرينية 2”
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
للعام الثاني على التوالي، وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، تقيم المؤسسة البحرينية للحوار النسخة الثانية من برنامجها الحواري (بصمات بحرينية) الذي تستضيف فيه كوكبة لامعة من الشخصيات البحرينية التي تركت بصمات كبيرة؛ وذلك في لقاءات حوارية تفاعلية مباشرة عبر حساب المؤسسة على إنستغرام (@bfd_bh).
ويستضيف البرنامج هذا العام أربع شخصيات بحرينية مميزة في أربعة لقاءات حوارية؛ اللقاء الأول يوم الأربعاء 6 أبريل الجاري مع خبير التسويق الرقمي والإعلام الاجتماعي رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي السيد علي سبكار، واللقاء الثاني يوم الأحد 10 أبريل مع الناشط الاجتماعي وميسِّر الحوارات المجتمعية رئيس لجنة نسيج الفن الدكتور كامل الجمري.
أما اللقاء الثالث فسيكون يوم الثلاثاء 12 أبريل مع سيدة الأعمال المعروفة عضو المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة أول كتاب وبرنامج للطبخ في البحرين السيدة أفنان الزياني، فيما سيكون اللقاء الأخير يوم الأحد 17 أبريل مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي.
وسوف تبدأ اللقاءات في تمام الساعة الرابعة عصرًا وتستمر لمدة ساعة واحدة تقريبًا، وسيتولى إدارتها على الترتيب كلٌّ من: السيدة نهى كرمستجي، والدكتورة شرف المزعل، والسيد عصام الخياط، والسيد صالح مهدي.
يذكر أن النسخة الأولى من برنامج (بصمات بحرينية) التي انطلقت في شهر رمضان الماضي كانت قد استضافت أربع شخصيات بحرينية متنوعة، وشهدت اللقاءات معها تفاعلًا واهتمامًا كبيرين.
“البحرينية للحوار” و”تعافي” توقعان مذكرة تفاهم بعنوان (ملهمون)
تهدف لتمكين المتعافين من تأسيس أعمالهم الحرة وتمهينهم وانتشالهم من آفة المخدرات
وقعت المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات مساء يوم أمس الثلاثاء مذكرة تفاهم ثنائية لتقديم برنامج مشترك بعنوان (ملهمون) يهدف لتمكين فئة المتعافين من المخدرات في مملكة البحرين من تأسيس أعمالهم الحرة الخاصة، وتمهينهم بالمهن والحرف المختلفة، بما يسهم في انتشالهم من آفة المخدرات وما ينتج عنها من وصمة اجتماعية سلبية، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل.
ووقَّع المذكرة عن المؤسسة رئيس مجلس الأمناء السيد سهيل بن غازي القصيبي وعن الجمعية أمين السر السيد عبدالكريم العمادي.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد سهيل القصيبي عن اعتزاز المؤسسة بهذه الشراكة النوعية التي تقع ضمن اهتماماتها بخدمة المجتمع بمختلف فئاته. موضحًا أن الطرفين سيقومان بموجب هذه المذكرة بتشكيل لجنة تنسيقية بينهما تكون مهمتها الإعداد والإشراف على برنامج تدريبي وتأهيلي خاص لتعريف الفئة المستهدفة بمجال ريادة الأعمال والفرص المتاحة فيه، والقنوات والجهات الداعمة له، ورسم خارطة طريق لهم في هذا الميدان، وتأهيلهم نفسيًّا ومعرفيًّا للدخول في مجال الحرف والمهن وريادة الأعمال.
وأشار إلى أن برنامج “ملهمون” يتضمن سلسلة متنوعة من الفعاليات والمحاضرات واللقاءات وورش العمل، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن المؤسسة ستوفر مجموعة من المدربين والمحاضرين الملهمين والمؤهلين لإلهام المستهدفين بالبرنامج، وتحقيق أهدافه الطموحة بإذن الله.
وأضاف القصيبي أن التفات المؤسسة إلى معاناة المتعافين من المخدرات والتنبه إلى ضرورة دعمهم هو من ثمار برنامج “تيسير” الذي شارك فيه ممثلون عن جمعية “تعافي”، وعرَّفوا من خلاله المؤسسة على هذه الفئة والتحديات التي تواجهها، مثمنًا الجهود المخلصة التي تبذلها الجمعية لخدمة المتعافين وتذليل الصعاب أمامهم.
ومن جهته، أبدى السيد عبدالكريم العمادي تقدير جمعية التعافي من المخدرات للمؤسسة البحرينية للحوار على استجابتها وترحيبها بهذه الشراكة مما يعكس استشعار المؤسسة لضرورة الاهتمام بفئة المتعافين من المخدرات ومنحهم الدعم اللازم لجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع.
وأوضح العمادي أن الهدف الأهم للجمعية هو خلق متعافين تعافيًا كاملًا ونهائيًّا؛ بحيث يكونون صالحين ومستعدين للانخراط في المجتمع بشكل طبيعي، لافتًا إلى أن الرؤية الاستراتيجية للجمعية وضعت من ضمن أهدافها تعزيز شراكاتها المؤسسية مع المؤسسات ذات العلاقة لتحقيق هذا الهدف النبيل. مؤكدًا إيمانه بأن هذه المذكرة ستسهم في تطوير المتعافين وتنمية مهاراتهم، وتأهيلهم للانخراط في الحياة الطبيعية باستقلالية بفضل ما تتمتع به المؤسسة البحرينية للحوار من دور رائد، وما تقدمه من برامج نوعية في مجالات التدريب والتنمية والمبادرات المجتمعية.
وأشار في هذا السياق إلى أن الوصمة الاجتماعية للمتعافين هي أحد أهم التحديات والعراقيل أمام هذه الفئة وأمام تعافيها الكامل؛ لكونهم يعانون كثيرًا في حياتهم الاجتماعية والمهنية بعد تعافيهم، لذلك حرصنا على تقديم مثل هذه البرامج من واقع تشخيصنا لواقعهم ومشكلاتهم واحتياجاتهم.
والجدير بالذكر أنه من المقرر أن ينطلق برنامج “ملهمون” في مطلع شهر أبريل القادم ويمتد لمدة ستة أشهر.
“التنمية السياسية” و”البحرينية للحوار” يناقشان أوجه التعاون المشترك
اختتام البرنامج التأهيلي للمتعافين من المخدرات
الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة عبدالكريم العمادي
سهيل بن غازي القصيبي خيرية دشتي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
اختتم الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية بالتعاون مع المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات يوم الخميس الماضي برنامجًا لتأهيل المتعافين استغرق أسبوعين في الفترة (19 – 30 سبتمبر الجاري).
ويهدف هذا البرنامج إلى إلهام المتعافين من المخدرات وتشجيعهم على تمهن الحرف والانخراط في مجال الأعمال ورسم خارطة طريق لهم في هذا الميدان بما يرفعهم من وضعهم الحالي إلى فئة الإنتاج والريادة.
وحظي البرنامج بمشاركة فاعلة من الفئة المستهدفة وتفاعل كبير، وتضمَّن سلسلة من الدورات وورش العمل والمحاضرات اليومية المكثفة بمجموع ساعات تدريبية وصل إلى 70 ساعة تقريبًا، تناولت الموضوعات الآتية: تعليم أساسيات لعبة الشطرنج، فن الطباعة على القماش والورق، الرسم الحر، الطباعة، الطاقة الإيجابية وتأثيرها في البيت، لمحات عن التأمل والتفكير الإيجابي، كيف تعيد تصميم حياتك، ومهارات التواصل مع المجتمع.
وقدَّم الدورات والورش والمحاضرات 11 مدربًا ومحاضرًا متخصصًا؛ وهم: جيهان صالح، حسن الساري، دينا الشملان، رولا حسيني، زهير السعيد، العربي بن يحيى، علي شرفي، د. عواطف شرف، د. مرجان مدارا، نبيلة القصير، ونوف رفاعي.
ومن جهتها، أعربت سعادة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية عن ترحيبها واعتزازها بالتعاون مع المؤسسة البحرينية للحوار بما يخدم القضايا والأهداف المشتركة للجانبين، مقدِّرة في الوقت نفسه مبادرة المؤسسة بطلب تقديم هذا البرنامج التأهيلي لفئة المتعافين من المخدرات ضمن مشروعات الاتحاد للاستثمار في الشباب.
وأكدت السيدة خيرية دشتي أمين سر الاتحاد ومعدة البرنامج أن هذا البرنامج يعبِّر عن أهداف الاتحاد والتزامه الكبير بالمسؤولية الاجتماعية والمساهمة بفاعلية في نهضة أفراد المجتمع البحريني بمختلف شرائحه ومكوناته.
وثمَّنت مخرجات البرنامج، والتفاعل الكبير الذي أبداه المشاركون، والتعاون الكبير الذي أبدته جمعية التعافي من المخدرات، متمنية للجميع دوام التوفيق والسداد. كما عبرت عن شكرها العميق للرعاية الكريمة التي قدمتها شركة جيبك وشركة stc للاتصالات ضمن مبادراتهما الاجتماعية المتواصلة.
ومن جانبه، أعرب السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار عن تقديره البالغ للاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية على ما قدَّمه من برنامج رائد وثري سيكون له الأثر الطيب إن شاء الله على المشاركين. مشيدًا بقيم الاتحاد وأهدافه السامية لخدمة هذا الوطن العزيز.
وكشف القصيبي أنَّ هذا البرنامج سيكون المنطلق إن شاء الله لسلسلة مبادرات تطلقها المؤسسة البحرينية للحوار ضمن مشروع خاص لدعم فئة المتعافين من المخدرات ضمن مساعي المؤسسة ومبادراتها العامة لخدمة المجتمع ودعم قضاياه ومناصرتها، وذلك بالشراكة مع جمعية التعافي من المخدرات وبالتعاون مع عدد من الجهات الصديقة والاستشارية والداعمة.
فيما أعرب السيد عبدالكريم العمادي أمين السر بجمعية التعافي من المخدرات عن سعادته البالغة بهذا البرنامج الذي كانت له الفائدة الكبيرة على المشاركين الذين حرصوا على حضور جميع فعالياته والتفاعل معها بشكل لافت، معربًا عن شكره الكبير للاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، وللمؤسسة البحرينية للحوار، على حملهما قضية فئة المتعافين في مملكة البحرين والمساهمة في انتشالهم من آفة المخدرات والوصمة الاجتماعية التي تسببها، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وتمكينهم ودعمهم ليكونوا ضمن الفئات المنتجة بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل بعون الله تعالى.