“البحرينية للحوار” تستضيف الحائز على جائزة نوبل للسلام السيد كايلاش ساتيارثي
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
استضافت المؤسسة البحرينية للحوار الناشط الحقوقي الهندي في مجال حقوق الأطفال السيد كايلاش ساتيارثي الحائز على جائزة نوبل للسلام في جلسة حوارية أدارها السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة تحت عنوان (القيادة الرحيمة مفتاح المستقبل) وذلك مساء يوم السبت الماضي بتاريخ 5 نوفمبر 2022م في فندق موفنبيك.
وفي بداية الحوار تحدث السيد ساتيارثي عن حياته المهنية وعن تجربته في إنشاء مجلته التي أسسها لحماية الأطفال ودعم حقوق الإنسان والتي سرعان ما حظيت بانتشار واسع النطاق.
وأشار السيد ساتيارثي أن مسيرته الحقوقية بدأت في العام 1980م بعد تعرفه على الطفلة (سابو) التي أراد بعض سماسرة الدعارة شراءها من والدها لاستغلالها في بيوت الدعارة، فعمل على إنقاذها وتحريرها من هذا الاستغلال اللاأخلاقي إلى جانب 36 طفلاً آخر، فقام بتحريرهم وتربيتهم وتعليمهم في بيئة توفر لهم الحياة الكريمة.
وأضاف السيد ساتيارثي أنه فخور بأنه استطاع انتشال الطفلة (سابو) من تلك البيئة حتى كبرت في ظروف طبيعية، وأنه حضر حفل زفافها. معربًا عن اعتزازه بأن الأطفال الستة وثلاثون الآخرون كبروا وحصلوا على شهادات جامعية وهم يعملون الآن محامين ومعلمين ومهندسين.
وقال: “يجب أن نحافظ دائمًا على نقاء قلوبنا وضمائرنا ليمدنا الله سبحانه بالعون والقوة والتوفيق”. مؤكدًا أهمية توفير التربية والتعليم للأطفال حول العالم، لافتًا في الوقت نفسه إلى ضرورة تعليم الأطفال المسؤولية الاجتماعية وروح مساعدة الآخرين.
ورأى السيد ساتيارثي أن تخليص العالم من استغلال الأطفال مسؤولية كل شخص على هذه الأرض من خلال تحمل المسؤولية وإعلاء قيم الاحترام والمحبة والتكافل الاجتماعي. مضيفًا: “يجب أن نبدأ بأطفالنا ونعلمهم كيف يصبحون قادة. كما يجب أن يكون لدينا تواصل أفضل بين بعضنا البعض بدلاً من التحدث إلى أطراف خارجية حول مشاكلنا”.
وتابع: “يجب علينا جميعًا أن نعيش ونساعد بعضنا البعض في هذا العالم بغض النظر عن الدين، فنحن جميعًا بشر”.
وأكد السيد ساتيارثي أن مكافحة عمالة الأطفال إحدى وسائل تحقيق الرخاء، وأن استمرارها بدون القضاء عليها يديم قضايا الفقر والبطالة والأمية والنمو السكاني والمشاكل الاجتماعية الأخرى.
وفي ختام الجلسة الحوارية، أعرب السيد سهيل القصيبي رئيس المؤسسة البحرينية للحوار عن اعتزازه باستضافة هذه الشخصية الملهمة، مشيدًا بدوره الرائد في مجال حماية الأطفال من سوء الاستغلال، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح في مهمته النبيلة لخدمة البشرية.
والجدير بالذكر أن السيد كايلاش ساتيارثي كان ناشطًا في الحركة الهندية ضد عمالة الأطفال. وأنشأ منظمة (أنقذوا حركة الطفولة الحقوقية)، وركزت هذه المنظمة على محاربة عمالة الأطفال والقصر، والمطالبة بحقهم في التعليم عام 1980م، وساعدت على تحرير أكثر من 100 ألف طفل من مختلف أشكال العبودية، وساعدت في إعادة اندماجهم في المجتمع وتأهيلهم وتعليمهم.
وشارك ساتيارثي في العديد من الحملات في جميع أنحاء العالم حول القضايا الاجتماعية المتعلقة بالأطفال، كما شارك في المسيرة العالمية ضد عمالة الأطفال، وأيضًا المركز الدولي لعمالة الأطفال والتعليم (ICCLE) وهو تجمع وائتلافات عالمية من المنظمات غير الحكومية والمعلمين والنقابيين، ويشغل ساتيارثي منصب رئيس الحملة العالمية من أجل التعليم (GCE) وهي حركة مجتمع مدني تسعى لإنهاء أزمة التعليم في العالم.
كما يعود الفضل إلى ساتيارثي في تأسيس منظمة GoodWeave الدولية لتكون أول تنظيم للعمل التطوعي ورصد وتوثيق أنظمة تصنيع النسيج بدون استخدام عمالة الأطفال في جنوب آسيا والتي امتدت فيما بعد لتقوم بحملات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مع بدايات التسعينات بقصد رفع وعي المستهلك للمسائل المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات العالمية فيما يتعلق بالاستهلاك والتجارة، وقد خلقت مجهودات هذه المبادرات تأثيرًا ونجاحًا وأثرًا مضاعفًا عبر سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية.
وقد كان لديه أيضًا دور في ربط الحركة ضد عمالة الأطفال مع الجهود المبذولة لتحقيق «التعليم للجميع»، وقد كان عضوًا في هيئة اليونسكو التي أنشئت لدراسة هذا الغرض، وكان في مجلس إدارة مبادرة المسار السريع والمعروفة الآن بالحملة العالمية من أجل التعليم، ويرجع الفضل لمجهودات السيد كايلاش ساتيارثي في سن وإقرار عدد من التشريعات والمعاهدات والاتفاقيات الوطنية والدولية في هذا المجال.
“البحرينية للحوار” تشيد بمخرجات ملتقى الشرق والغرب
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
أشاد السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة البحرينية للحوار بمخرجات ملتقى البحرين للحوار (الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني) ونتائجه المهمة التي أكدت على أهمية الحوار بين الأديان، والتعايش السلمي، ودور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر كالتغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي، إلى جانب تبادل التجارب في مجال تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية.
وهنأ القصيبي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على النجاح الباهر لهذا الملتقى العالمي الذي شارك فيه قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى جانب عشرات الشخصيات القيادية البارزة وممثلي الأديان من مختلف دول العالم. مشيدًا في هذا السياق بالإعلان عن إنشاء جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي، التي تترجم حرص جلالته على تعزيز التآخي الإنساني والحوار بين الشعوب والثقافات، ودعم جلالته اللامحدود لدعم التقارب بين البشر من دون تمييز من أجل رفعة الأمم والشعوب.
وأعرب القصيبي عن تقديره للجهود التي بذلها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تنظيم هذا الحدث العالمي المهم بالتعاون والتنسيق مع مجلس حكماء المسلمين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
وأكد أن إقامة هذا الملتقى على أرض مملكة البحرين يؤكد ريادية المملكة في حمل رسالة التعايش والأخوة الإنسانية والتزامها بقيم التسامح والسلام والاحترام المتبادل بين الجميع في وقت يمر فيه العالم بتحديات صعبة من خلال العديد من المبادرات المبتكرة. كما ثمَّن القصيبي دعوة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إلى حوار إسلامي يعزز الوحدة الإسلامية بين طوائف المسلمين ومذاهبهم المختلفة، معربًا عن أمله في ترجمة هذه الدعوة الكريمة إلى واقع عملي يخدم الأمة الإسلامية جمعاء.
إعلان اللقاء مع الحائز على جائزة نوبل للسلام (كيلاش ساتيارثي)
المؤسسة البحرينية للحوار ترحب بالزيارة التاريخية المرتقبة لبابا الفاتيكان وشيخ الأزهر
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار
رحبت المؤسسة البحرينية للحوار بالزيارة الرسمية التاريخية التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين للمشاركة في ملتقى البحرين للحوار، مشيدةً بالمبادرة الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بتوجيه جلالته الدعوة لهذه الزيارة المرتقبة ورعايته لهذا الملتقى الدولي الكبير.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس المؤسسة السيد سهيل بن غازي القصيبي أن إقامة ملتقى البحرين للحوار برعاية ملكية كريمة تحت شعار (حوار الشرق والغرب من أجل الإنسانية) يأتي في سياق مبادرات مملكة البحرين والتزامها بترسيخ قيم التعايش الإنساني في المجتمعات من أجل عالم أكثر سلامًا وأمانًا.
وأضاف: تتمتع البحرين بسمات تاريخية وإرث حضاري وتجربة رائدة تؤهلها للقيام بدور عالمي لنشر رسالة التعايش والدعوة إليها. معربًا عن تقديره العميق لجهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومجلس حكماء المسلمين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في هذا المجال.
ورأى القصيبي أن ملتقى البحرين للحوار فرصة تاريخية لمزيد من الخطوات الدولية الجادة لتعزيز ثقافة التعايش والوئام بين البشر من منطلقات إنسانية وأخلاقية تستند إلى الفطرة السليمة وجوهر الأديان السماوية، مؤكدًا ثقته في أن الملتقى سيكون بعون الله منصة عالمية فعالة في هذا المجال.
ودعا مؤسسات المجتمع المدني البحرينية المعنية بخدمة المجتمع ونشر قيم الخير والإنسانية إلى استثمار هذا الملتقى والاستفادة من الأطروحات التي ستقدم فيه، وإعلاء تجربة البحرين الرائدة في هذا المجال.
“اليونيدو” تدرب المتعافين من المخدرات على برنامج تنمية المشروعات وتشجيع الاستثمار ضمن برنامج (ملهمون)
ضمن فعاليات برنامج (ملهمون) الذي تنظمه المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات، اختتمت يوم الخميس الماضي المرحلة الأولى من برنامج تنمية المشروعات وتشجيع الاستثمار (EDIP) الذي يقدمه المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمملكة البحرين، وتم خلال هذه المرحلة تقديم مجموعة من ورش العمل التدريبية والتي استمرت على مدى خمسة أيام تدريبية.
وشارك في تقديم ورش العمل التدريبية ممثلون من كل من المركز العربي لريادة الأعمال التابع لليونيدو وتمكين وصادرات البحرين ووزارة الصناعة والتجارة وعدد من رواد الأعمال. وركزت المرحلة الأولى من البرنامج على إعداد المتدربين وتمكينهم؛ وذلك عبر تعريفهم على القواعد والإجراءات لتأسيس المؤسسات، والجهات الداعمة والمساندة وأنواع الدعم المتاحة، بالإضافة إلى تعريفهم بكيفية تحديد الفرص التجارية وفحصها، وتقييم السوق وإمكاناتها، والكفاءات الريادية، ومهارات إعداد خطة العمل والمساعدة في إنهائها، وأساسيات إدارة المشروعات. فيما ستركز المرحلة القادمة من البرنامج على تقديم الاستشارات الفردية.
ويعد برنامج تنمية المشروعات وتشجيع الاستثمار (EDIP) أحد البرامج التي يقوم بها المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، وهو عبارة عن آلية متكاملة شامله تهدف إلى تطوير قدرات رواد الأعمال والمستثمرين المحتملين من أجل تعزيز قدراتهم ومساعدتهم في تطوير مشاريعهم الخاصة. ولا يقتصر هذا البرنامج على المساعدة في تطوير رواد الأعمال المبتدئين ومساعدتهم في إنشاء مؤسساتهم، بل يساعد أصحاب المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة القائمة في تطوير وتوسيع عملها، وذلك من خلال توفير خدمات وأدوات وبرامج ذات قيمة مضافة لأصحاب المشاريع والمستثمرين.
والجدير بالذكر أن برنامج ملهمون هو برنامج مشترك بين المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات، ويهدف لتمكين فئة المتعافين من المخدرات من تأسيس أعمالهم الحرة الخاصة، وتمهينهم بالمهن والحرف المختلفة، بما يسهم في انتشالهم من آفة المخدرات وما ينتج عنها من وصمة اجتماعية سلبية، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل.
“ملهمون” يبحث سبل تأمين فرص عمل للمتعافين من المخدرات
بحضور عدد من التجار والناشطين وممثلي الجهات الحكومية والأهلية
“ملهمون” يبحث سبل تأمين فرص عمل للمتعافين من المخدرات
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
استضاف برنامج (ملهمون) مساء يوم الأربعاء الماضي عددًا من رجال وسيدات الأعمال والناشطين الاجتماعيين وممثلي بعض الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في جلسة عصف ذهني بقيادة السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة البحرينية للحوار؛ وذلك لبحث أفضل السبل والأفكار الممكنة لتأمين فرص عمل مناسبة للمتعافين من المخدرات.
وشارك في هذه الجلسة ممثلون عن كل من: المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وتمكين، وغرفة البحرين، وجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركة تنمو، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومنظمة رواد الأعمال، وجمعية الريادة الشبابية، وجمعية المرصد لحقوق الإنسان، وجمعية البحرين للعمل التطوعي، إلى جانب ممثلين عن المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات.
واستعرض المشاركون في الجلسة أبرز التحديات التي تقف أمام المتعافين من المخدرات التي تحدُّ من قدرتهم على الدخول في سوق العمل، وقدَّموا عددًا المقترحات والأفكار لتمكين المتعافين وتذليل الصعاب أمامهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على الانخراط في سوق العمل بكفاءة وفعالية، واستعرضوا بعض التجارب المماثلة حول العالم.
وأكدوا أهمية أن تتضافر الجهود من الجميع لمساعدة هذه الفئة وانتشالها من آفة المخدرات ومساعدتها على العودة إلى المجتمع كأفراد طبيعيين وفاعلين وجعلهم ضمن الفئات المنتجة والمعطاءة.
وفي ختام الجلسة التي استغرقت ثلاث ساعات، أعربت المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات عن شكرهما العميق للمشاركين وما أبدوه من تفاعل وحماس، وما قدموه من أفكار عملية رائعة من شأنها رفع الكثير من معاناة المتعافين من المخدرات.
كما أكدت المؤسسة والجمعية مضيَّهما قدمًا في برنامج (ملهمون) وتطلعهما إلى تحقيق النتائج والأفكار التي قُدمت في الحلقة على أرض الواقع.
وكانت المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات قد وقعتا في منتصف شهر مارس الماضي مذكرة تفاهم ثنائية لتقديم برنامج مشترك بعنوان (ملهمون) يهدف لتمكين فئة المتعافين من المخدرات في مملكة البحرين من تأسيس أعمالهم الحرة الخاصة، وتمهينهم بالمهن والحرف المختلفة، بما يسهم في انتشالهم من آفة المخدرات وما ينتج عنها من وصمة اجتماعية سلبية، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل.
برنامج “ملهمون” يستضيف رئيس جمعية السكلر
استضاف برنامج (ملهمون) الذي تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار بالتعاون مع جمعية التعافي من المخدرات، مساء يوم الأربعاء الماضي 24 أغسطس الجاري، السيد زكريا الكاظم الأمين العام لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر رئيس المنظمة الدولية لتضخيم صوت الخلايا المنجلية في أستراليا، وأدار اللقاء السيد عباس حمادة المدير التنفيذي للمؤسسة.
واستعرض الكاظم في حديثه للمتعافين من المخدرات، سيرته الشخصية الملهمة مع مرض الخلايا المنجلية (السكلر) وعلاقته بزملائه المرضى، وابتدأ كلامه بالتعريف بالمرض الذي لا يوجد له علاج حتى الآن، مشيرًا إلى معاناة المرضى مع الآلام الشديدة للسكلر التي قدَّرتها بعض الدراسات الطبية تصل إلى ما يعادل 10 أضعاف ألم الولادة، و6 أضعاف ألم قطع القدم.
خريطة المرض والمرضى
وبيَّن أن خريطة مرض السكلر في العالم ترتبط بالمناطق الزراعية، فهو موجود في دول كثيرة من العالم مثل البحرين والسعودية ومصر والسودان وتونس والهند وغيرها الكثير. لافتًا إلى أن عدد المرضى في البحرين 9 آلاف مريض من بين 27 مليونًا حول العالم.
وأوضح الكاظم معاناة المرضى مع المرض منذ طفولتهم وتداعيات ذلك على المستوى الدراسي والاجتماعي والمهني، مشيرًا إلى أن الوصمة الاجتماعية لمريض السكلر تجعله يتقوقع وينعزل.
نجاحات بحرينية
وعن تأسيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، قال إنها كانت ردة فعل على فقده المفاجئ لأحد طلابه الصغار الذي توفي دون أن يحصل على الرعاية اللازمة، مما دفعه للمضي في مشروع تأسيس الجمعية التي أُشهرت في العام 2006م. وأشار إلى أن عمل الجمعية كان قائمًا في البداية على التوعية والمحاضرات ثم بدأ يكبر المشروع ويأخذ دورًا أكبر سنةً بعد أخرى.
وكشف عن أن البحرين حققت منجزات كبيرة جدًّا في مجال رعاية مرضى السكلر؛ إذ ارتفع متوسط عمر المريض من 18 سنة إلى 42 سنة، وقد وصل الآن إلى 65 سنة، لافتًا إلى تطلعات جمعيته إلى ارتفاعه إلى 75 سنة. مضيفًا: لدينا الآن في البحرين 7 مواطنين مرضى أعمارهم فوق الـ90 عامًا، و16 مواطنًا في الثمانينيات من العمر، و26 سبعينيًّا، أطال الله أعمار الجميع. وتابع: كان معدل الوفيات 50 حالة وفاة سنويًّا في البحرين، ووصلنا به إلى 18 حالة وفاة في العام 2015.
وأردف: بفضل التوعية قل عدد المواليد المصابين بالسكلر من 4 في كل 100 مولود في العام 2010 إلى 4 في الألف في العام 2014، وإلى 6 مواليد من بين كل 10 آلاف مولود الآن.
وأشاد الكاظم بما يتمتع به مرضى السكلر في مملكة البحرين من رعاية ومساندة من لدن القيادة الرشيدة، مضيفًا: “القيادة تسمعنا وتهتم بنا، ويُعالج مريض السكلر في البحرين بنظرة شمولية تشمل الجانب الصحي والتعليمي والتأهيلي والعملي والشبابي”. متمثلًا في هذا الصدد بمقولة للراحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه: “موت الواحد كثير، وإنقاذ الواحد كثير”. كما ثمن دور حملات التبرع بالدم المنتشرة في البلاد ودورها في إنقاذ حياة الكثيرين.
دروس الحياة
وقال: “الحياة هي هدف وإصرار وتحدٍّ، وداخل كل شخص إنسان وقصة، كما أن الحياة والموت درس”، وأضاف: “لقد صافحت الموت 11 مرة؛ آخرها في العام 2018 إذ قال لي الأطباء فيها إنني سأموت وطلبوا مني أن أوصي أهلي بوصيتي، ولكنني اجتزت تلك المراحل بفضل الله تعالى”.
واختتم حديثه مؤكدًا أهمية التمسك بثلاثة عناوين رئيسة في الحياة: الوعي والمسؤولية والأمل.
والجدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج (ملهمون) الذي يهدف لتمكين فئة المتعافين من المخدرات في مملكة البحرين من تأسيس أعمالهم الحرة الخاصة، وتمهينهم بالمهن والحرف المختلفة، بما يسهم في انتشالهم من آفة المخدرات وما ينتج عنها من وصمة اجتماعية سلبية، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل.
برنامج “ملهمون” يختتم دورة للمتعافين من المخدرات حول تطوير المهارات الشخصية والمهنية والريادية
المنامة – المؤسسة البحرينية للحوار:
ضمن فعاليات برنامج (ملهمون) الذي أطلقته المؤسسة البحرينية للحوار بالتعاون مع جمعية التعافي من المخدرات، أُقيمت دورة تدريبية للمشاركين في البرنامج بعنوان: (تطوير المهارات الشخصية والمهنية والريادية) قدَّمها المدرب خالد عبدالمجيد محمد عضو المؤسسة البحرينية للحوار والرئيس التنفيذي لمؤسسة مهاراتي للاستشارات في الفترة من 6 يوليو إلى 3 أغسطس الجاري.
وتناولت الدورة التدريبية عددًا من المحاور الأساسية؛ أهمها آلية تحديد الأهداف، وطريقة إعداد السيرة الذاتية، وكيفية البدء في مشروع تجاري خاص، وأساسيات دراسة الجدوى.
وفي اليوم الختامي للدورة، تم تكريم المدرب خالد عبدالمجيد، وتوزيع الشهادات على المجتازين وأخذ الصور التذكارية.
والجدير بالذكر أن برنامج ملهمون هو برنامج مشترك يهدف لتمكين فئة المتعافين من المخدرات في مملكة البحرين من تأسيس أعمالهم الحرة الخاصة، وتمهينهم بالمهن والحرف المختلفة، بما يسهم في انتشالهم من آفة المخدرات وما ينتج عنها من وصمة اجتماعية سلبية، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل.
صورة من الدورة تكريم المدرب خالد عبدالمجيد
صورة جماعية
المستشار العبدالله يقدم محاضرة لأعضاء المؤسسة حول “أساسيات صياغة العقود”
أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم السبت الماضي محاضرة لأعضائها قدمها عضو المؤسسة المستشار القانوني خاطر العبدالله بعنوان (أساسيات صياغة العقود).
وبدأ العبدالله محاضرته بتعريف العقد والفرق بينه وبين الاتفاق، ثم استعرض بالتفصيل الأركان الرئيسية الثلاثة الواجب توافرها في كل عقد؛ وهي الرضا، والمحل، والسبب.
بعدها تحدث العبدالله حول الآثار المترتبة على انعقاد العقد، ثم بين الأمور التي يزول العقد بأي منها، واختتم حديثه بتوضيح البنود المهم تضمينها في كل عقد.
وفي ختام اللقاء تقدم السيد عباس حمادة المدير التنفيذي للمؤسسة نيابة عن رئيس وأعضاء مجلس الأمناء بخالص الشكر والتقدير إلى المستشار خاطر العبدالله، وإلى لجنة تواصل الأعضاء على حسن تنظيمهم، مؤكدًا على اهتمام المؤسسة البالغ بتعزيز دور أعضائها وتبادل الخبرات بينهم.
برنامج (ملهمون) يعقد محاضرة قانونية لدعم فئة المتعافين من المخدرات
ضمن إطار برنامج (ملهمون) لتأهيل المتعافين من إدمان المخدرات، أقامت المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات مساء يوم الجمعة الماضي بتاريخ 29 يونيو 2022م في مقر الجمعية محاضرة توعوية لفئة المتعافين من المخدرات بعنوان (توضيحات قانونية) قدَّمها المحامي والمستشار القانوني الأستاذ محمود فردان.
وركزت المحاضرة على موضوعات قانونية يحتاج إلى معرفتها المتعافون من المخدرات، ومن أهمها: رد الاعتبار، وقانون العقوبات البديلة، والتشريعات والإجراءات المتعلقة بالمديونيات.
وشرح المحامي محمود فردان أنواع الجرائم وعقوباتها وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية، وطريقة الحصول على رد الاعتبار لكل منها، ثم تطرق إلى قانون العقوبات البديلة، معربًا عن أمله في اعتبار فترة قضاء العقوبة البديلة كافيةً لرد الاعتبار. كما تحدث فردان عن قانون التنفيذ الجديد ومميزاته وتفصيلاته والفرق بينه وبين القانون القديم.
واختتمت المحاضرة بفتح باب الأسئلة والاستفسارات القانونية للحضور، والتي تركزت على إجراءات الديون وإجراءات تنفيذ الأحكام، بالإضافة إلى موضوع الأجور العمالية غير المدفوعة.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة البحرينية للحوار والشيخ عادل بن راشد بوصيبع رئيس مجلس إدارة جمعية التعافي من المخدرات عن شكرهما العميق للمحامي والمستشار القانوني محمود فردان على محاضرته القيمة، وعلى ما أبداه من تجاوب سريع وكبير للمشاركة في هذا البرنامج دعمًا للمتعافين من المخدرات وحرصًا على توفير البيئة الملائمة لهم لضمان تعافيهم التام والنهائي بعون الله تعالى. والجدير بالذكر أن برنامج (ملهمون) لتأهيل المتعافين من إدمان المخدرات هو برنامج مشترك بين المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات لدعم ومناصرة قضايا المتعافين وتأهيلهم وتمهينهم وإدماجهم في المجتمع وتمكينهم ليكونوا ضمن الفئات المنتجة.