درويش في حوارية «بصمات بحرينية»: أستعدّ للإعلان عن ابتكار طبّي جديد.. ولا مكان للفشل في قاموسي
صحيفة الأيام – العدد 12409 الخميس 30 مارس 2023 الموافق 8 رمضان 1444
سيد أحمد الوداعي:
وجّه بطل مسابقة البحرين الوطنية للروبوت بنسختها الـ«11»، الطالب ماجد درويش، الشباب البحريني إلى أهمية التحلي بالصبر والعزيمة في مجالات الحياة كافة، مؤكدًا أنه لا يوجد مكان لكلمة «فشل» في قاموسه، إذ إن الجد والمثابرة – بعد الاعتماد على الله – هو السبيل الصحيح في طريق السمو والرفعة والانجاز.
وقال: «بداخل كل شخص منا إبداع، ولكن يجب عليه أن يكتشف مكامن القوى والمجال الذي يتميز فيه ليتمكن من الإبداع».
وأضاف درويش دأن الفكرة وراء استمراره في الابتكارات حتى في أصعب الظروف التي تمر به هي تقديم الإفادة للمجتمع وترك بصمة يذكرها المجتمع بها.
وذكر أنه قام بالفعل من الانتهاء بالعمل على جهاز طبي هو الأول من نوعه في العالم بعد مشاورة مع عديد من الأطباء والأخصائيين، مؤكدًا أنه سيقوم بالإعلان عن هذا الاختراع بعد تسجيله كبراءة اختراع بشكل رسمي، ولفت إلى أن الجهاز قد تمت تجربته بالفعل، إذ قام الجهاز بتخفيض المدة المتبعة لعلاج المريض.
جاء ذلك خلال ثاني فعاليات برنامج «بصمات بحرينية» الذي تُقيمه المؤسسة البحرينية للحوار للعام الثالث على التوالي خلال شهر رمضان المبارك. واستعرض اللقاء مسيرة الطالب ماجد درويش ومشاركته الخارجية في البطولة الآسيوية الأولى للمهارات عام 2018 بأبوظبي.
- البداية من دراجتي الهوائية
وأكد ماجد درويش أنه حرص على اكتساب المهارات التي تُعينه على الابتكار منذ الصف الخامس الابتدائي، إذ أكد أنه قام بتحويل دراجته الهوائية إلى دراجة تعمل بالطاقة الكهربائية، كما أعطاه خاله دراجة أخرى قام بتحويلها الى دراجة نارية في الصف الأول الثانوي.
كما ذكر درويش أنه نشأ في أسرة قدمت له كل الدعم الذي يحتاجه للاستمرار في طريق الإبداع، كما أشار إلى دور أمه الكبير في دعمه، إذ أكد درويش أنها كانت من توفر له البيئة اللازمة للعمل في ظل خوف الأهل عليه بسبب تعامله المباشر مع الكهرباء؛ نظرًا لصغر سنه.
وأضاف درويش أن طموحه بعد التخرج من المرحلة الثانوية هو أن يتجه لدراسة تخصص يحتوي ما يتعلق بالطاقة والكهرباء والطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تخصص بهذه المواصفات التي تضم كل هذه التخصصات، إذ إن كل تخصص منفرد لوحدة لكنه لن يتوقف عن طلب التزوّد بالمعرفة والمهارات اللازمة.
وقال درويش إن تجاربه وعمله بيديه في الأسلاك الكهربائية والالكترونيات بشتى أنواعها يجعله يشعر بالتميز والسعادة والمتعة، كما أن هدفه الرئيس هو الخدمة المجتمع. بدورها، أكدت مدير الحوار جيهان الوخيان أنه تم إدراج ابتكارات درويش وتعلقه بها كقصة في المنهج الدراسي يتم تدريسها لطلاب الصف الثالث الابتدائي.
- الاستفادة من جائحة الكورونا
أكد درويش أنه استفاد ونجح خلال فترة جائحة كورونا التي شهدها العالم، أن قام بتطوير جهاز أطلق عليه اسم «صندوق الطاقة المتنقل»، مؤكدًا انه نجح في صنع الجهاز بعد معاناة دامت 6 سنين من المحاولات التي كانت تبوء بالفشل بسبب عدم إلمامه الكامل بالتوصيلات الكهربائية وقتها، إذ أكد أنه بدأ العمل على الجهاز في الصف الأول الإعدادي، وأنهاه في العام 2022. كما ابتكر أيضًا اختراعًا آخر أطلق عليه مسمى «سوار التعقيم»، تنطلق فكرته من حاجه الناس في فترة الجائحة لتعقيم الأدوات والأجهزة، وقد كان الجهاز يعمل على التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية.
- البطولة الآسيوية الأولى للمهارات
وفاز درويش بالمركز الثالث على مستوى آسيا في البطولة التي أقيمت في أبوظبي بعام 2018، إذ قال إنه من خلال مشاركته واجتماعه مع العديد من التخصصين بنفس المجال قد أعطاه المزيد من المجال للإبداع، كما أن المنافسة الكبيرة التي شهدتها البطولة آنذاك قد أكسبته العديد من الخبرات. ولفت درويش الى أن المسابقة التي أقيمت على مدى 4 أيام كانت صعبة للغاية، في ظل التنافس الكبير بين المشاركين.