• “البحرينية للمصالحة والحوار المدني” تقيم ورشة عمل بعنوان “من الصراع إلى الحوار”

    اختتمت المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني مساء أمس السبت ورشة عمل بعنوان “من الصراع إلى الحوار” تقيمها للعام الرابع على التوالي، وقدمتها الخبيرة الأمريكية الدكتورة جيلين ليسي.

    واستعرضت الدكتورة ليسي في الورشة التي شارك فيها مجموعة من البحرينيين وبعض المقيمين على مدى يومين اثنين، الآليات التي تفضي إلى الحوار المدني السليم، وطرق حل الخلافات والصراعات عن طريق الحوار المجتمعي الهادف، والمعايير التي يلزم التحلي بها من قبل مختلف الأطراف.

    وأكدت الدكتورة ليسي ضرورة تعزيز أخلاقيات الحوار المدني، والاستماع للرأي والرأي الآخر من أجل خلق بيئة إيجابية في المجتمعات البشرية تشجع على التكامل والتعاون والتوافق الاجتماعي، وتسهم في صون الأمن الاجتماعي والمحافظة على السلم الأهلي.

    كما عرضت الخبيرة الأمريكية للمشاركين عددًا من النماذج من دول مختلفة فيما يتعلق بالصراع والحوار للوقوف على تجارب الأمم والاستفادة منها، ثم توزع المشاركون في مجموعات ليقوموا فيما بينهم بإجراء عدد من التدريبات والنشاطات العملية وسط تفاعل ملحوظ وأجواء مفعمة بالحيوية والحوار البناء.

    وفي ختام ورشة العمل قام رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني السيد سهيل بن غازي القصيبي والخبيرة الدولية الدكتورة جيلين ليسي بتوزيع الشهادات على المشاركين. ثم قدم القصيبي درعًا تذكارية للخبيرة الأمريكية.

    وأعرب القصيبي عن شكره وتقديره للدكتورة ليسي على تقديمها الرائع لورشة العمل، شاكرًا في الوقت نفسه الشباب البحرينيين الذين شاركوا في الفعالية، مثمنًا أهمية المضامين التي تطرقت إليها الورشة والنتائج التي خرجت بها، مؤكدًا أن المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني عقدت العزم على تكرار مثل هذه الفعاليات العلمية والتدريبية التي من شأنها خدمة مملكة البحرين وشعبها الطيب وخصوصًا الشباب.

    وأضاف القصيبي أن المؤسسة منذ إنشائها وهي تعمل جاهدة على الإسهام في التنمية المجتمعية انطلاقًا من استشعارها المسؤولية الاجتماعية التي تنبع من حب الوطن.

    فيما أعربت الدكتورة جيلين ليسي عن شكرها للمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني على مبادراتها الرائدة في تكريس ثقافة الحوار والتعايش، وتعزيز مهارات الشباب البحريني، بما يؤهل المجتمع للاستفادة القصوى من طاقات أبنائه، معبرةً في الوقت نفسه عن إعجابها بما تشهده مملكة البحرين من تنمية بشرية عالية، وما مثلته عبر السنين من نموذج لافت للتعايش والرقي.

    ويذكر أن ورشة العمل التي أقيمت في فندق “سويس بل” يومي الجمعة والسبت بواقع 10 ساعات تدريبية حضر فيها 35 مشاركًا من البحرينيين وبعض المقيمين. وتقام هذه الورشة للعام الرابع على التوالي.